• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

هل في هذا الكلام مخالفة شرعية؟

هل في هذا الكلام مخالفة شرعية؟
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 3/1/2017 ميلادي - 4/4/1438 هجري

الزيارات: 10695

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ ملخص السؤال:

سائل قرأ عبارة فاستوقفته، ويسأل: هل فيها مخالفة شرعية أو لا؟

 

♦ تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قرأتُ عبارةً أدبيةً، وأخشى أن تكونَ فيها مخالفة شرعية، فأرجو قراءتها وإخباري هل فيها مخالفة أو لا.


العبارة هي:

إنَّ السماء لا تُمطر حُلولًا، والأرضَ لا تُنبت مصيرًا، فالله تعالى منحك العقلَ ليُوَجِّهك إلى ما يُصلحك، ومَنَحَك القدرة على الفعل لتسعى إلى ما عزمتَ عليه، فإنَّ الكون يَحْتَرِم المُبادِر، والأرضَ تُعطي خيرها لكلِّ باذل.

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فالناظرُ في تلك العبارات يتبيَّن له أنها جُملٌ تحفيزيَّة ذات مدلولٍ معيِّن وراء لفظها، وهي أشبه ما تكون بضرب الأمثال التي يذكرها البليغُ صاحبُ الخبرة؛ ليختصرَ بها قيمةً معينة، أو يُرسِّخ معنًى مرادًا.


أما العبارة الأولى: "إن السماء لا تُمطِر حلولًا": فهو معنًى صحيحٌ؛ فالسماء إنما تُمطِرُ ماء، وهذا الظاهر غيرُ مراد المتكلِّم، وإنما هو بمثابةِ التعليل للمعنى المراد: أن الحلولَ إنما تكون مِن الإنسانِ.


ولفهمِ تلك العبارات أو الأمثال تأمَّل قولَ عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه: لا يَقعُدَنَّ أحدُكم عن طلب الرزق، ويقول: اللهم ارزُقْني؛ فقد عَلمْتُم أن السماء لا تُمطِرُ ذهبًا ولا فِضة.


فلكلِّ مخلوقٍ رزقٌ، وهذا حقٌّ، وهذا الرزق مَذْخورٌ في هذا الكون، مقدَّر مِن الله في سننه التي ترتب النتائج على الجهد؛ فلا يقعُدَنَّ أحدٌ عن السعي وقد عَلِمَ أن السماءَ لا تُمطِرُ ذهبًا ولا فِضة، ولكن السماء والأرض تزخران بالأرزاقِ الكافية لجميع المخلوقات حين تطلبُها هذه المخلوقات حسب سُنة الله التي لا تحابي أحدًا، ولا تتخلَّف أو تحيد، إنما هو كَسْبٌ طيب، وكسبٌ خبيثٌ، وكلاهما يَحْصُل من عمل وجهدٍ.


وقوله: والأرض لا تُنبت مصيرًا: فالمقصودُ أن مصائرَ الناس قدَّرها الله، والعمل لتحقيقها مما قدَّره الله أيضًا.

وقوله: فاللهُ تعالى منحك العقل ليُوجِّهَك إلى ما يصلحك، ومنحَك القدرة على الفعل لتسعى إلى ما عزمتَ عليه، فهذا معناه ظاهرٌ.


وكذلك قوله: والأرض تعطي خيرَها لكل باذل: فيه حثٌّ على العمل؛ كقولهم: مَن زرع حصد.

وقوله: فإنَّ الكون يحترم المبادر: معناه صحيح أيضًا، ومَقصودُه الناس الذي يَحْيَوْن في الكون.


وفَّقك اللهُ لكل خير





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة