• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


علامة باركود

والدي مدمن مخدرات

والدي مدمن مخدرات
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 4/12/2016 ميلادي - 4/3/1438 هجري

الزيارات: 14819

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ ملخص السؤال:

فتاة أُصيبت أسرتُها بالأمراض النفسية بسبب والدها المدمن الذي يحدث مشكلات كبيرة باستمرار بسبب حدته وعنفه، وتسأل: كيف نتصرف؟!

 

♦ تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

والدي رجل كبير في السنِّ، مدمن للمخدِّرات طوال حياته، عنيف للغاية، يُعنف أولاده بشدة على أي خطأ، علاقتُه بأهلِه مقطوعة، والكل يَكرهه، يهين أمه ويسبها بكلامٍ قبيحٍ!


توقف مدة عن تعاطي المخدرات، ودخل المصَحَّة النفسية، وتحسنتْ حالته بصورة معقولة، وتوقف عن الألفاظ القبيحة، وبعدما خرج عاد كما كان بل زاد، فكان يشتم أمي، ويقول لها: أنت ساحرة، أنت دمرتِ حياتي! مع العلم أن أمي إنسانة مُلتزمة، تحمَّلت حياته طوال عمرها مِن أجل أولادها خوفًا مِن التشرُّد والضياع.


كانتْ تُحدث مشكلات كثيرة بسبب شتْمِه لها، حتى إنه كسَرَ يد أختي، وضرَب أخي الصغير حتى أغمى عليه.


أسرتي كلها تعاني من الأمراض النفسية؛ ما بين الفصام، ونوبات الهلع والخوف، وكره الحياة، والانطوائية، والتشنجات، والقلق! وجميعنا لا ينام إلا بالحبوب المهدِّئة!


الآن نتمنى أن يموتَ والدي، فهو حاد جدًّا، وأمي أصيبتْ بمرض السكر ودُمرتْ أعصابها، وأصابها الضغط والاكتئاب، والآن تصارع المرض من أجل الحياة.


أخبرونا كيف نتصرف؟! بارك الله فيكم

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فطريقةُ عرضِك للمشكلة أيتها الابنة الكريمة تدلُّ على أن تحمُّلَكم قد وصل لنهايته، وأن صبرَكم بدأ يَنفَدُ، وأنه لا بدَّ مِن الإصلاح، ولا بدَّ من أن يُصحَّحُ مسار الأسرة، وهذا لا تستطيعين القيامَ به وحدَك، بل لا بدَّ مِن الاستعانة بآخرين.


أشركي بعضَ الأقارب أو أصدقاء الأسرة ممن تَثِقون فيهم، وفي سريَّة تامة أخبريهم بوضعية الوالد، وشاوريهم في الأمر لتتمكَّنوا مِن عرض الوالد ونقله لمصحَّة للطبِّ النفسي؛ لتقييم حالته والتأكُّد من صحته العقليَّة، فوجودُه معكم خطرٌ عليكم، كما يمكنُكم الاستعانةُ بالشرطة؛ ليعاونوكم على إيداعه مصحَّة نفسيَّة!


فإذا فرَغْتُم مِن أمرِ الوالد سَعَيْتُم في علاج إخوتك وأمِّك، وإن شاء الله تعالى يَزول همُّكم، وتُحَلُّ جميع مشكلاتكم، هذا هو الطريق الذي عليكم أن تسلكوه.


واستعينوا بالله واصبروا، فكلُّ ابتلاء مهما عَظُم لا بدَّ أن ينقضيَ، ويجيء الفرَج، فتلك سُنَّةُ الدنيا.


واشغلي نفسَك بالذكر والاستغفار والدعاء، وأكثري من دعوة يونس عليه وعلى نبيِّنا السلام حين قال: ﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 87]، فهي مِن أعظم ما قيل في ذَهاب الهمِّ، فالله قال في الآية التي تعقبها: ﴿ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الأنبياء: 88].


واجتهدوا في الدعاء للوالدين، ولإخوتك بالشفاء وصلاح الحال، وراجعي على موقعنا استشارة: عقاب أم ابتلاء؟


أسأل الله أن يفرِّجَ همَّكم، ويشفيَ مرضاكم





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة