• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

تقدم لي مطلق وعنده ولد

تقدم لي مطلق وعنده ولد
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 8/11/2016 ميلادي - 7/2/1438 هجري

الزيارات: 14710

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ ملخص السؤال:

سيدة مطلقة ولديها بنت، تقدَّم لها رجلٌ مطلق ولديه ولد، والمرأة تريد المشورة هل تقبل أو لا؟

 

♦ تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة مطلقة، ولديَّ طفلة عمرها 6 سنوات، تقدَّم لخطبتي رجلٌ مطلق ولديه طفل عمره 10 سنوات يريد أن يتزوجني، بشرط أن يكفلني أنا وابنتي، وأعيش معه هو وابنه مِن طليقته السابقة، لأنها تزوجتْ وتركتْ له الولد!


المشكلة أن الطفل يعاني من نوبات تشنج عصبي، وأنا متردِّدة بشأن ابنه المريض، وعيش الطفلين معًا، وتربيتهما في منزل واحد!


فماذا أفعل؟ أنا مترددة بين الموافقة والرفض، فالرجل متدين وميسور الحال، وذو منصب ومثقف ومتعلم تعليمًا عاليًا.

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فشكر الله لك أيتها الأخت الكريم حِرصك على اتباع الشرع، ورغبتك في تربية ابنتك بعيدًا عن المخالَفات الشرعية.


إنَّ مَن تأمل رسالتك وما ورد فيها يجد أن المشكلة الوحيدة هي كما ذكرت سلمك الله وجود ابنتك ذات الست سنوات مع الفتى الذي يكبرها بأربعة أعوام في مكان واحدٍ، وهذه مسألة تستحق حقًّا التأمل والتفكير المتعقِّل الذي يُوازن بين المصالح والمفاسد، وبين الخير المترتب على الظفر بزوجٍ متدينٍ ومَرْضِي الخلق، وحاصل على مؤهلات ودرجات علمية عالية، فضلًا عن ثقافته الواسعة، وحالته المادية التي تُمَكِّنه من النفقة عليك وعلى ابنتك، وكلُّ هذه صفات قلما تجتمع في رجلٍ، ولكن لما كانت الدنيا طُبِعَتْ على النقص وعدم الكمال، اقتضى ذلك مقابلة ما تحبين ببعض ما لا يسرُّ الخاطر، وهو الخوفُ من نشأة الفتى والفتاة في مكانٍ واحدٍ، وليس بينهما من المحرمية ما يرفع الحرَج الشرعي، أو يُهذِّب السلوك في سني المراهقة!


ولو أعملنا فِكرَنا في تلك المعطيات المتقابلة، ووازنَّا بينها، ونظرنا بتعقُّل، لأدركنا أيهما نختار، ولظَهَر لنا أن مشكلة النشأة المختلطة يمكن التغلب عليها بالضوابط الشرعية التي لا تخفى عليك، وما إخالها تخفى عن الرجل، فهو والحمد لله متدين وواسع الأفق، ومِن ثَم فإن مَن هو مثله يكون حريصًا على مستقبل ابنه وتنشئته على العفاف والقيم العالية والفضائل الإسلامية؛ بحيث لن يقلَّ حرصُه على ابنه عن حرصك على ابنتك.


أيضًا فأنت وهو يمكنكما الاتفاقُ معًا، ووضع تصوُّر صحيح لتربية الأبناء وفقًا للشريعة الإسلامية، بما يضمن حسن التربية والصحة النفسية، وعدم الوقوع في المخالفات عندما يكبران؛ فكلُّ شيء مهما كان صعبًا فإنه يهون بالتفاهم وسعة الأفق، ورد موارد النزاع للشرع الحنيف، وحسن العشرة والإحسان للأولاد والإنصاف معهم والعدل وعدم التعصب لأحدهما، مع غرس التربية الإسلامية في نفسيهما.


وكل هذا سيُوفر إن شاء الله تعالى جوًّا صحيًّا ملائمًا للنشأة الصحيحة، ويجنبنا ما نخشاه من محاذير، وكذلك التفاهم بينكما وحسن الخُلُق والسكن والمودة والرحمة التي تزيد بينكما يومًا بعد يوم، كل هذا سيبني واقعًا جديدًا يُيَسِّر أي مشكلة قد تطرأ في المستقبل القريب والبعيد.


والحاصل أيتها الأخت الكريمة أن ما أريد قوله لك وأشير عليك بفعله، أن ابن هذا الرجل وإن كان لا يعتبر محرمًا لابنتك، ولكن هذا الشيء لا يمنعك من الزواج به، ما دام صالحًا في دينه وخلقه ومكافئًا لك، وابنتك ما زالتْ صغيرة، ويمكنك حفظها بجعلها في مكان مفصول تمامًا عن ولده عندما تكبر وتخشين عليها من الفتنة.


فاستخيري الله تعالى قبل الإقدام، فما ندم من استشار واستخار، وما يختاره الله تعالى لك هو الخير الحقيقي


وأسأل الله عز وجل أن يوفقك لما يحبه ويرضاه، وأن يقدر لك الخير حيث كان





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة