• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

رد المال المأخوذ بالخطأ

رد المال المأخوذ بالخطأ
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 30/6/2016 ميلادي - 24/9/1437 هجري

الزيارات: 25445

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ ملخص السؤال:

شابٌّ كان يتقاضى مالًا مِن البنك، فأعطاه الموظفُ المال مضاعفًا بالخطأ، فأخذه وفرح به، ويسأل: الآن تبتُ إلى الله مِن هذا المال، فكيف أعيدُه بدون أن أتضرر؟

 

♦ تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منذ سنواتٍ كنتُ أعمل مُوظفًا وأتقاضى راتبًا، وكنتُ أصرف أَجْرِي عن طريق البنك، إلا أن موظف البنك أخطأ وأعطاني مبلغًا كبيرًا جدًّا!


كِدتُ أن أُبلغَه بالخطأ، لكن الشيطانَ وهوى النفس وكثرة المال أغراني، فأخذتُ المبلغ وذهبتُ به إلى بيتي وأنا فرح جدًّا بما معي!


ومَرَّت الأيام وصرفتُها، وبعد سنواتٍ عرفتُ خطئي، وتُبتُ إلى اللهِ تعالى، وأريد رد المبلغ، ولا أعلم اسم الموظَّف ولا أي شيء عنه، ولا أدري هل المال سُحِب مِن حساب صاحب العمل، أو الموظف هو المخطئ؟


أخاف أن أذهبَ إلى البنك وأُخبرهم بما حصل فيطلبوا الشرطة، أو أن يتسبَّبوا لي في مشكلات أنا في غنى عنها.


لا أعلم ماذا أفعل؟ فهل أتصدَّق بالمال مثلًا؟

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فالحمد لله الذي مَنَّ عليك بالتوبة، وهنيئًا لك، ونسأل الله تعالى أن يُثَبِّتك على الحق.


اعلمْ سلمك الله أنَّ اللهَ تعالى يَقبل توبةَ عبدِه مهما عَظُمَتْ ذنوبه، فرحمتُه سبحانه وسِعَتْ كلَّ شيء، فهو الرحمنُ الرحيمُ، الغفورُ التواب سبحانه وتعالى؛ قال الله تعالى: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53]، وقال سبحانه: ﴿ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ﴾ [طه: 82].


والتوبةُ النَّصوح هي المُستوفِيَةُ لشروطها، والتي منها: ردُّ المظالم.


وقد ذكرتَ سلمك الله أنك أخذتَ ذلك المال، فيجب عليك لكي تكونَ توبتُك صحيحةً أن تَتَحَلَّل صاحبَ المال مِن تلك المظلمة؛ أي: تطلُب منه المسامحة، أو ترد المال إليه؛ لما رواه البخاري عن أبي هريرة، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مَنْ كانتْ عنده مَظلمة لأخيه فليَتَحَلَّله منها، فإنه ليس ثَمَّ دينار ولا درهم، من قبل أن يُؤخَذَ لأخيه مِن حسناته، فإن لم يكنْ له حسناتٌ أخذ مِن سيئات أخيه فطُرِحَتْ عليه)).


وإن كنتَ تخشى الفضيحةَ أو إخبارَ الشرطة أو غير هذا عند رد المال بطريقة مباشرة، فيُمكنك أن تحتال بطريقةٍ ما لإيصال المال إلى صاحبه؛ كأن ترسلَه إليه بحوالةٍ دون ذكر الاسم، غير أنك لا تَذْكُر بالتحديد صاحب المال، وهل هو خطأ ممن كتب الشيك أم الخطأ مِن موظف البنك، والذي يَظهر لي أنه ليس أمامك في تلك الحال - إن تعذَّر عليك معرفة ذلك على التحديد مِن موظفي البنك - إلَّا أنْ تضعَ ذلك المال في مَصالح المسلمين، بنيةِ تبْرِئة ذمتك، وتَنوي به الصدقة عن صاحبه، فشرطُ التكليف بردِّ المظالم هو الاستطاعةُ كما في جميع التكاليف الشرعية، وقد قيَّد العلماءُ وُجوبَ التحلل بما إذا لم يُؤَدِّ إلى مفسدةٍ عُظمى؛ قال الله تعالى: ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا ﴾ [التغابن: 16]، وقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((فإذا أمرتُكم بشيءٍ فأتُوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتُكم عن شيءٍ فدعوه))؛ متفق عليه.


وفقنا الله وإياك لما يُحبه ويَرْضاه





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة