• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. زيد بن محمد الرماني / تحقيقات وحوارات صحفية


علامة باركود

الإسلام واجه مشكلة الفقر بحكمة والزكاة وسيلة لتحقيق التكامل الاجتماعي

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 30/3/2010 ميلادي - 14/4/1431 هجري

الزيارات: 22509

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

 د. زيد الرماني لـ"الرياض"

الإسلام واجه مشكلة الفقر بحكمة والزكاة وسيلة لتحقيق التكامل الاجتماعي

 

حوار - رياض العسافي:

من أهم المشكلات التي يواجهها العالم الإسلامي في الوقت الحاضر قضية الفقر وعدم حصول عدد كبير من المسلمين على حاجاتهم الضرورية فضلاً عن الكماليات وتصنف أكثر من  45دولة إسلامية ضمن الدول الفقيرة وأكثر من 90% من تعداد المسلمين يعيشون تحت خط الفقر.. بالإضافة إلى ان 90% من اللاجئين والمشردين والنازحين ينتمون إلى دول إسلامية.

والفقر له تأثير سلبي على الأخلاقيات والقيم إذ يؤدي إلى انتشار بعض الجرائم كالسرقة والرشوة والفساد بمختلف أشكاله.

يؤكد الدكتور زيد بن محمد الرماني وعضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض بأن الإسلام واجه مشكلة الفقر مواجهة حكيمة موضحاً ان الإسلام ينفرد بسياسة محددة المعالم والوسائل لمواجهة مشكلة الفقر التي تعاني منها معظم دول العالم جاء ذلك في الحوار التالي:
كيف واجه المنهج الإسلامي مشكلة الفقر وما الوسائل التي اتخذها لمساندة الفقراء؟
لقد تطور مفهوم الفقر تطوراً تاريخياً، فهو يختلف اختلافاً كبيراً من حضارة إلى حضارة، والمعايير التي تستخدم في التفرقة بين الفقراء وغيرهم هي معايير تجنح إلى كونها تعكس مفاهيم معيارية خاصة بالرفاهية والحقوق.

جاء في تقرير التنمية لعام 1990م: يعرف التقرير الفقر بأنه عدم القدرة على تحقيق الحد الأدنى من مستوى المعيشة. كما يعرف الفقر الآن بأنه عدم القدرة على الحصول على الخدمات الأساسية.

ويمكننا ان نوجز أهم أسباب الفقر فيما يلي:
البعد عن أدب الإسلام في حفظ النعمة والاعتدال في الانفاق من غير افراط ولا تفريط، انخفاض مستوى التعليم وقلة الخبرات الفنية في كثير من الأقطار مع قلة السعي للتنمية وتحسين الإنتاج، التشرد الذي يعانيه كثير من المسلمين الذين تركوا أوطانهم لاضطراب الأوضاع ولفقدان الأمن، والأوضاع السياسية غير المستقرة في بعض الأقطار مما يضيع كثيراً من الطاقات والثروات، التبعية الاقتصادية للدول الغربية الكبرى التي تستغل ثروات العالم الإسلامي، وللحقيقة فقد واجه الإسلام مشكلة الفقر مواجهة حكيمة وذلك بعدد من الوسائل التي اتخذها لمساندة الفقراء من خلال، فريضة الزكاة والصدقات الجارية والتطوع والهبات وأنواع البر المختلفة ومعالجة ظاهرة البطالة المسببة للفقر. إلى جانب ذلك، أحيا الإسلام في نفوس المسلمين فكرة العمل وتحقيق الاستقلال الذاتي والاكتفاء والاستغناء عن الناس دون تسول واستجداء أو فراغ وتعطل، وكذلك دعا الإسلام الدولة المسلمة إلى مساعدة شعبها الفقير بتحقيق مستوى الكفاية لهم وتوفير الحاجات الأساسية.

إذاً دكتور زيد ما المطلوب من المعلمين حيال هذا الموضوع؟
يبقى المطلوب من المسلمين بعامة ما يلي: وضع المال في محله كأن ينفق المال انفاقاً مشروعاً للصدقة والزكاة والتبرعات والهبات والنفقة على النفس والأولاد والأقارب والجيران والمحتاجين فقد قيل: ما جاع فقير الا بما صنع غني، التوازن الاقتصادي توازناً يؤدي إلى المساواة والتقارب بين الأمة كي لا يبقى في المجتمع متخمون وفقراء، فقد قيل: كل سرف فبازائه حق مضيع، والتكافل الاقتصادي بأن يتضامن أبناء المجتمع ويتساندون فيما بينهم باتخاذ مواقف إيجابية كرعاية اليتيم وتفقد المساكين والقيام مع المحتاجين في مصالحهم.

وهل أموال الزكاة كافية لسد احتياجات الفقراء والمساكين في هذا العصر؟
لقد فرض الله تعالى الزكاة على الأغنياء وجعلها سبحانه حقاً معلوماً في أموال مخصوصة في أوقات فحوصة لمصارف فحوصة لأهداف وغايات مخصصة. وما ضاع الفقراء وجاعوا وما قضت عليهم الأمراض والأوباء الا بمنع الأغنياء زكوات أموالهم عنهم.

فلما كان الأغنياء يخرجون زكوات أموالهم في أزمان ماضية قل الفقر عندهم حتى كان بعض الأغنياء لا يجد من يقبضها.

وهكذا فإن أموال الزكاة إلى جانب مصارف أخرى للبر والانفاق في الإسلام كافية لسد احتياجات الفقراء والمساكين في عصور مضت، وكذا في هذا العصر بل لقد رأى بعض العلماء والباحثين المعاصرين ضرورة إضافة بعض التطبيقات المعاصرة فيما يتعلق بمصارف الزكاة، من حيث دفع الزكاة لأصحاب الدخل المحدود الذين لا يكفيهم دخلهم سواء أكانوا عمالاً أم موظفين أو مستخدمين.

وما أهم المخاطر التي تهدد المجتمع إذا لم يعمل على سد احتياجات الفقراء والمساكين؟
هناك مخاطر عدة فمنها خطر على العقيدة خاصة الفقير المدقع، إذا كان هو الساعي الكادح وهو وسيلة الشك - ولا حول ولا قوة إلاّ بالله - في حكمة الله في الكون والارتياب في عدالة التوزيع، فالشيطان يوسوس للفقير ﴿ الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الفَقْرَ ﴾ [البقرة: 268].

 

وهناك أخطار على الأخلاق والسلوك، فإذا كان الفقر خطراً على العقيدة فليس بأقل خطورة على السلوك والأخلاق فإن الفقير المحروم كثيراً ما يدفعه بؤسه وحرمانه إلى سلوك لا ترضاه الفضيلة والخلق الكريم. والخطر على أمن المجتمع كذلك تهديد من جانب الفقر، إذ الفقر خطر على أمن المجتمع وسلامته واستقرار أوضاعه، بل يحدث نتيجة انتشار الفقر والفتن والاضطراب وتقويض أركان المحبة والاخاء بين الناس. وهذا أمر مشاهد مجرب في الأفراد والمجتمعات والأمم. هذه أبرز المخاطر التي تهدد المجتمع إذا لم يعمل على سد احتياجات الفقراء والمساكين.

إن القضاء على الفقر ضرورة دينية وأخلاقية واجتماعية واقتصادية لسلامة المجتمعات والأمم.

ويمكن القول ان من أهم المفاتيح التي تعد أساساً في القضاء على الفقر: التعليم والعمل والرعاية الصحية والنمو السكاني المتوازن.

ولومس الايمان شغاف القلوب وأخذ الناس بالمبدأ النبوي القائل: (من كان عنده فضل زاد فليعد به على من لا زاد له) هل يبقى بعد ذلك جائع أو فقير؟!

هل انفرد الإسلام من بين الديانات السماوية بتصديه لحل مشكلة الفقر؟
نعم وبكل صدق وموضوعية لقد انفرد الإسلام من بين سائر الديانات بتصديه لمعالجة ظاهرة الفقر والتخفيف من آثارها، والشواهد القرآنية والمعالم النبوية والنماذج التاريخية تؤكد ذلك من ذلك: لقد بغض الإسلام في نفوس المسلمين الفقر وجعله قرين الكفر، إذ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (اللهم أني أعوذ بك من الكفر والفقر)، وأمر الإسلام بالعمل وحث عليه ورغب فيه، قال تعالى: ﴿ فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ﴾ كسداً لباب الفقر، ومن هنا فقد نهى الإسلام المسلمين ان يقعدوا عن طلب الرزق ويركنوا إلى الكسل والبطالة، ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (اللهم اني أعوذ بك من العجز والكسل)، وفرض الإسلام الزكاة وأمر المسلمين باخراجها لصالح الفقراء والمساكين قال تعالى: ﴿ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا... ﴾ الآية، ودعا الإسلام الدولة المسلمة لتحقيق الحاجات الأساسية للفقراء والمساكين، وحذر الإسلام من التسول والاستجداء وسؤال الناس دفعاً لبطالة أفراد المجتمع وسداً لباب الفقر والمسكنة، وفتح الإسلام للمسلمين أبواب البر والصدقات والوقف والاحسان للمحتاجين والفقراء والمساكين. خراجها





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- جميل
رهف رائد - فلسطنية 15-09-2012 02:53 PM

جمل جدا روعة

1- كيف واجه المنهج الإسلامي مشكلة الفقر
youssra - maroc 19-04-2010 02:08 AM

لقد تطور مفهوم الفقر تطوراً تاريخياً، فهو يختلف اختلافاً كبيراً من حضارة إلى حضارة، والمعايير التي تستخدم في التفرقة بين الفقراء وغيرهم هي معايير تجنح إلى كونها تعكس مفاهيم معيارية خاصة بالرفاهية والحقوق.

جاء في تقرير التنمية لعام 1990م: يعرف التقرير الفقر بأنه عدم القدرة على تحقيق الحد الأدنى من مستوى المعيشة. كما يعرف الفقر الآن بأنه عدم القدرة على الحصول على الخدمات الأساسية.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة