• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالله بن حمود الفريح / مقالات


علامة باركود

التنفس خارج الإناء ثلاثا، والاجتماع على الطعام، ومدحه إذا أعجبه

التنفس خارج الإناء ثلاثا، والاجتماع على الطعام، ومدحه إذا أعجبه
الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح


تاريخ الإضافة: 28/11/2015 ميلادي - 15/2/1437 هجري

الزيارات: 30144

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التنفس خارج الإناء ثلاثاً

والاجتماع على الطعام، ومدحه إذا أعجبه


التنفس خارج الإناء ثلاثًا:

مِن السُّنَّةِ شـرب الإناءِ على ثلاث دفعات، والتّنفس بعد كل واحدة.

 

ويدلّ عليه: حديث أَنَسٍ رضي الله عنه قال: «كَانَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَنَفَّسُ فِي الشـرابِ ثَلاَثًا، وَيَقُولُ: «إِنَّهُ أَرْوَى، وَأَبْرَأُ، وَأَمْرَأُ»، قَالَ أَنَسٌ رضي الله عنه: «فَأَنَا أَتَنَفَّسُ فِي الشـرابِ ثَلاَثًا»[1]، وفي رواية أبي داود: «أهنأ»[2]، بدل قوله: «أَرْوَى».

 

والمقصود من التنفس في الإناء: التنفس أثناء شـربه للإناء، بمعنى: أنه يتنفس خارج الإناء؛ لأنَّ التنفس في الإناء مكروه؛ لحديث أبي قَتادة رضي الله عنه في الصحيحين، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا شـربَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَتَنَفَّسْ فِي الْإِنَاءِ»[3].

 

قال النَّووي رحمه الله: «وقوله صلى الله عليه وسلم: «أروى» من الرِّيّ، أي: أكثر ريًّا، وأمرأ، وأبرأ مهموزان، ومعنى: «أبرأ»، أي: أبرأ من ألم العطش، وقيل: «أبرأ»، أي: أسلم من مرض، أو أذى، يحصل بسبب الشـرب في نفس واحد، ومعنى: «أمرأ»، أي: أجمل انسـياغًا - والله أعلم -»[4].

 

حمد الله تعالى بعد الطعام:

ويدلّ على هذه السنة: حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللّه لَيَرْضـى عَنِ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الأَكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا، أَوْ يَشـربَ الشـربَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا»[5].

 

وتأمل أن حمدك الله بعد الشـرب أو الأكل يرضـي الله تعالى من فوق سبع سماوات، فأدم شكره على نعمه، وحمده على فضله؛ لتكون ممن اصطفاهم الله بقوله: ﴿ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴾.

 

وللحمد صـيغ متنوعة، منها:

أ- «الْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ غَيْرَ مَكْفِيٍّ، وَلَا مُوَدَّعٍ، وَلَا مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبَّنَا»[6].

ب- «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَفَانَا وَأَرْوَانَا غَيْرَ مَكْفِيٍّ، وَلَا مَكْفُورٍ»[7].

 

(غيرَ مَكفِيٍ): أي: غير محتاج إلى أحد، فهو الذي يطعم عباده ويكفيهم، (ولا مُودَّع): بفتح الدال، وتشديدها، أي: غير متروك، (كَفَانَا): من الكفاية، و(أرْوَانَا): من الرِيّ، (وَلَا مَكْفُورٍ): أي: مجحود فضله ونعمته.

 

الاجتماع على الطعام:

من السُّنَّة الاجتماع على الطعام، وعدم التفرُّق فيه.

 

ويدلّ عليه: حديث جابر بن عبد اللّه رضي الله عنه يقول: سِمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «طَعَامُ الْوَاحِدِ يَكْفِي الاثْنَيْنِ، وَطَعَامُ الاثْنَيْنِ يَكْفِي الأَرْبَعَةَ، وَطَعَامُ الأَرْبَعَةِ يَكْفِي الثَّمَانِيَةَ»[8].

 

قال ابن حجر رحمه الله: «وعند الطبراني من حديث ابن عمر رضي الله عنه ما يرشد إلى العِلَّة في ذلك، وأوله: «كُلُوا جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا، فَإِنَّ طَعَامَ الْوَاحِدِ يَكْفِي الاثْنَيْنِ»[9] الحديث، فيؤخذ منه أنَّ الكفاية تنشأ عن بركة الاجتماع، وأن الجمع كلما كثر ازدادت البركة»[10].

 

قال ابن القيم رحمه الله: «وللتسمية في أول الطعام والشـراب، وحمد الله في آخره، تأثيرٌ عجيب في نفعه واستمرائه، ودفع مضـرته، قال الإمام أحمد: إذا جمع الطعام أربعًا فقد كمل: إذا ذُكر اسم الله في أوله، وحُمد الله في آخره، وكثرت عليه الأيدي، وكان من حِل»[11].

 

مدح الطعام إذا أعجبه:

مِن السُّنَّة: مدح الطعام إذا أعجبه، ولا شكّ أنه لا يمدحه إلا بما فيه.

 

ويدلّ عليه: حديث جابر بن عبد اللّه رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَأَلَ أَهْلَهُ الأُدُمَ، فَقَالُوا: مَا عِنْدَنَا إِلاَّ خَلٌّ، فَدَعَا بِهِ، فَجَعَلَ يَأْكُلُ بِهِ وَيَقُولُ: «نِعْمَ الأُدُمُ الْخَلُّ. نِعْمَ الأُدُمُ الْخَلُّ»[12]، والخَلُّ من أنواع الإدام عندهم وهو حلو ليس حامض، كالخل الذي عندنا اليوم.

 

وبوَّب النووي رحمه الله في رياض الصالحين على هذا الحديث: [باب: لا يعيب الطعام، واستحباب مدحه].

 

قال شـيخنا ابن عثيمين رحمه الله: «وهذا أيضًا من هدي النَّبيّ صلى الله عليه وسلم أنه إذا أعجبه الطعام أثنى عليه، وكذلك مثلًا لو أثنيت على الخبز، قلت: نعم الخبز خبز بني فلان، أو ما أشبه ذلك، فهذا أيضًا سُنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم »[13].

 

والمتأمل لواقعنا يجد كثيرًا ما يقع الناس في خلاف سُنَّة النَّبيّ صلى الله عليه وسلم فهم لم يكتفوا بترك السُّنَّة بل خالفوها أيضًا، وذلك بعيبهم للطعام، وذمهم له في بعض الأحيان، وهذا خلاف هديه صلى الله عليه وسلم، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: «مَا عَابَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم طَعَامًا قَطُّ، إِنْ اشْتَهَاهُ أَكَلَهُ وَإِلَّا تَرَكَهُ»[14].

 

مستلة من كتاب: المنح العلية في بيان السنن اليومية



[1] رواه البخاري برقم (5631)، ومسلم برقم (2028).

[2] رواه أبو داود برقم (3727)، وصححه الألباني (الصحيحة 387).

[3] رواه البخاري برقم (5630)، ومسلم برقم (267).

[4] شـرح النووي لمسلم، حديث (2028)، باب: (كراهة التنفس في نفس الإناء...).

[5] رواه مسلم برقم (2743).

[6] رواه البخاري برقم (5458)، من حديث أبي أمامة رضي الله عنه.

[7] رواه البخاري برقم (5459)، من حديث أبي أمامة رضي الله عنه أيضاً.

[8] رواه مسلم برقم (2059).

[9] أخرجه الطبراني (7 /259 /7444).

[10] الفتح، حديث (5392)، باب: طعامُ الواحِد يَكفِي الاثنَينِ.

[11] زاد المعاد (4 / 232 ).

[12] رواه مسلم برقم (2052).

[13] شـرح رياض الصالحين (2 /1057).

[14] رواه البخاري برقم (3563)، ومسلم برقم (2064).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة