• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالله بن حمود الفريح / مقالات


علامة باركود

نواقض الوضوء

الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح


تاريخ الإضافة: 26/3/2015 ميلادي - 5/6/1436 هجري

الزيارات: 70438

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نواقض الوضوء


قال الشيخ عبد الرحمن السعدي -رحمه الله - في منهج السالكين:

[وَهِيَ: اَلْخَارِجُ مِن السَّبِيلَيْنِ مُطْلَقًا. وَالدَّمُ اَلْكَثِيرُ وَنَحْوُهُ. وَزَوَالُ اَلْعَقْلِ بِنَوْمٍ أَوْ غَيْرِهِ. وَأَكَلُ لَحْمِ اَلْجَزُورِ. وَمَسُّ اَلْمَرْأَةِ بِشَهْوَةٍ. وَمَسُّ اَلْفَرْجِ. وَتَغْسِيلُ اَلْمَيِّتِ. وَالرِّدَّةُ: وَهِيَ تُحْبِطُ اَلْأَعْمَالَ كُلَّهَا. لِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ اَلْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ اَلنِّسَاءَ ﴾ [اَلْمَائِدَةِ: 6].


وَسُئِلَ اَلنَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-:" أَنَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ اَلْإِبِلِ؟ فَقَالَ: "نَعَمْ" رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

وَقَالَ فِي اَلْخُفَّيْنِ: " وَلَكِنْ مِنْ غَائِطٍ وَبَوْلٍ وَنَوْمٍ " رَوَاهُ النَّسَائِيُّ وَاَلتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ].

 

الشرح:

نواقض الوضوء: مفسداته التي إذا طرأت عليه أفسدته وأوجبت عليه الوضوء.


قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:" والنواقض نوعان:

الأول: مجمع عليه، وهو المستند إلى كتاب الله – تعالى - وسُنَّة رسوله -صلى الله عليه وسلم-.


الثاني: فيه خلاف، وهو المبني على اجتهادات أهل العلم - رحمهم الله - وعند النزاع يجب الرد إلى كتاب الله -تعالى- وسُنَّة رسوله -صلى الله عليه وسلم-"[1].


نواقض الوضوء هي:

أولاً: الخارج من السبيلين:

والسبيلان: هما الطريقان، والمقصود بهما القبل والدبر.

الخارج من السبيلين لا خلاف أنه ناقض.


والخارج من السبيلين على أنواع:

1- البول والغائط:

ويدل على ذلك: أ. قوله – تعالى -: ﴿ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ ﴾ [ المائدة: 6].


ب. وحديث صفوان بن عسّال - رضي الله عنه - قال:" كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يَأْمُرُنَا إذَا كُنَّا سَفْرًا أَنْ لَا نَنْزِعَ خِفَافَنَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ، إلَّا مِنْ جَنَابَةٍ وَلَكِنْ مِنْ غَائِطٍ وَبَوْلٍ وَنَوْمٍ"[2]. وكذا لو خرج من أحد السبيلين دم، فيعتبر ناقضاً قليلاً كان أو كثيراً.


2- الريح:

لحديث أبي هريرة- رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:" إِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ فِي بَطْنِهِ شَيْئًا فَأَشْكَلَ عَلَيْهِ أَخَرَجَ مِنْهُ شَيءٌ أَمْ لاَ؟ فَلاَ يَخْرُجْ مِنَ الْمَسْجِدِ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا "[3].


3- المذي والودي:

لحديث علي - رضي الله عنه - قال: كنت رجلاً مذاءً، فاستحييت أن أسأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لمكان ابنته مني، فأمرت المقداد فسأله، فقال -صلى الله عليه وسلم-: " يَغْسِلُ ذَكَرَهُ وَيَتَوَضَّأُ "[4].


المذي: هو ماء رقيق ليس له رائحة المني، ويخرج بدون دفق عند الشهوة وعند فتورها.


الودي: عصارة تخرج بعد البول، وهو نقط بيضاء في آخر البول.


قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:" أما الودي فله أحكام البول من كل وجه ".


ويدخل في الخارج من السبيلين: المني، ودم الحيض، والنفاس، وهي توجب الغسل بعد الطهر. وستأتي أبحاثها - إن شاء الله - في باب الغسل وباب الحيض.


ثانياً: الدم الكثير:

على قول المؤلف - رحمه الله - في المتن أن الدم الكثير ينقض الوضوء، والقول الراجح -والله أعلم-: أن الدم لا ينقض الوضوء إن كان من غير السبيلين؛ لعدم الدليل على ذلك - وسبقت المسألة في باب إزالة النجاسة-. وأن هذا القول هو الذي رجحه المؤلف في موضع آخر.


ثالثاً: زوال العقل:

زوال العقل نوعين:

1- زوال العقل بالكلية كالجنون مثلاً والإغماء. فهذا ناقض للوضوء يسيره وكثيره.

2- زوال العقل لفترة معينة للإنسان فيه إرادة كالنوم.


وهذا ينقسم إلى قسمين:

أ- النوم المُستغرق الطويل:

وهذا ناقض للوضوء لحديث صفوان بن عسّال - رضي الله عنه - السابق: "وَلَكِنْ مِنْ غَائِط وِبَول وَنوْم"[5].


ب- النوم غير المُستغرق الخفيف:

وهذا لا ينقض الوضوء لحديث أنس - رضي الله عنه - قال:" كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَنَامُونَ ثُمَّ يُصَلُّونَ وَلَا يَتَوَضَّؤون"(4).


ضابط النوم الذي لا ينقض الوضوء:

وهو النوم الذي لا يذهب معه شعور الإنسان، بحيث يحسّ بمن حوله.

قال الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمة الله عليه -:" النوم ينقض الوضوء إذا كان مستغرقاً قد أزال الشعور، أما النعاس فلا ينقض الوضوء لأنه لا يذهب معه الشعور".


رابعاً: أكل لحم الإبل:

ويدل على ذلك:

1- حديث جابر بن سمرة - رضي الله عنه -: أن رجلاً سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-أَنَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الإِبِلِ؟ قال:

" نَعَمْ، تَوَضَّأْ مِنْ لُحُومِ الإِبِلِ "[6].


2- حديث البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:" تَوَضَّئُوا مِنْ لُحُومِ الإِبِلِ "[7].


ويدخل في معنى اللحم: الكرش، والقلب، والمصران، والكبد، والكلية، والطحال، واللسان وما أشبهها على القول الأحوط.

وأما: المرقة واللبن فلا تنقض الوضوء؛ لأن النص في اللحم، وهي ليست كذلك ولا في معنى اللحم.


خامساً: مس المرأة:

الصحيح أن مس المرأة لا ينقض الوضوء مطلقاً بغير شهوة أو بشهوة، إلا أن يخرج منه شيء كالمني والمذي.

• ومن الأدلة على أن مس المرأة لا ينقض الوضوء: حديث عائشة - رضي الله عنها - وعن أبيها قالت:" فَقَدْت رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لَيْلَةً مِنْ الْفِرَاشِ فَالْتَمَسْتُهُ فَوَضَعْت يَدِي عَلَى بَاطِنِ قَدَمَيْهِ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ وَهُمَا مَنْصُوبَتَانِ"[8].


وعنها قالت:" كنْتُ أَنَامُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَرِجْلَايَ فِي قِبْلَتِهِ فَإِذَا سَجَدَ غَمَزَنِي فَقَبَضْتُ رِجْلَيَّ"[9].


وأما قوله – تعالى -:﴿ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء ﴾ فالمراد باللمس هنا: الجماع، كما صح ذلك عن ابن عباس - رضي الله عنهما -.


سادساً: مس الفرج:

ويدل على ذلك: حديث بسرة بنت صفوان - رضي الله عنها - قالت:" قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:" مَنْ مَسَّ ذَكَرَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ "[10].


قال البخاري - رحمه الله - عن هذا الحديث:" هو أصح شيءٍ في الباب ".

 

وجاء حديث عن طلق بن علي - رضي الله عنه - مرفوعاً: الرجل يمس ذكره أعليه الوضوء؟ فقال النَّبي -صلى الله عليه وسلم-:" إِنَّمَا هُوَ بَضْعَةٌ مِنْكَ "[11] فدل هذا الحديث على أن مس الذكر لا ينقض الوضوء، والجمع بين الحديثين أن يقال: مس الذكر لا ينقض الوضوء، والوضوء منه مستحب؛ لحديث بسرة فهو ينزل منزله الاستحباب والصارف عن الوجوب حديث طلق بن علي - رضي الله عنه -، واختار هذا القول شيخ الإسلام ابن تيمية، وشيخنا ابن عثيمين - رحمهما الله -، ولو توضأ المسلم فهذا أحوط له، والأخذ بحديث بسرة - رضي الله عنها - أحوط، ورجح ابن القيم - رحمه الله - حديث بسرة على حديث طلق بن علي من سبعة وجوه كما في تهذيب السنن.


• المقصود بمس الذكر: أن يكون مباشرة بدون حائل، أما مع حائل فلا يعد لمساً.


• الذي ينقض الوضوء مس الذكر، لا ما حوله سواء ببطن الكف أو بظهرها.


• الحكم عام في الرجال والنساء للرواية الثانية عند أحمد والنسائي:" مَنْ مَسَّ فَرْجَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ " [12].


• المقصود بالفرج هو: القبل والدبر، قال الشيخ محمد بن عثيمين - رحمة الله عليه - في:" ومس الدبر داخل في عموم الفرج"[13].


سابعاً: تغسيل الميت:

الصحيح: أن تغسيل الميت لا ينقض الوضوء.

والدليل: عدم الدليل على النقض؛ لأن النقض يحتاج إلى دليل شرعي يرتفع به الوضوء الثابت بدليل شرعي، ولا دليل من كتاب ولا سُنَّة ولا إجماع. وهذا قول جمهور العلماء.


ثامناً: الردة:

هي: الارتداد عن الإسلام بتركه إلى الكفر. اختصت الردة بأنها تحبط الأعمال كلها ومنها الوضوء، لقوله – تعالى -:﴿ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [ المائدة: 5].


وقوله – تعالى -: ﴿ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ ﴾ [ الزمر: 65].


وقوله- تعالى-: ﴿ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [البقرة:217].

 

مستلة من بداية المتفقهين في شرح منهج السالكين (كتاب الطهارة)



[1] انظر: في الممتع (1/286 ).

[2] رواه الترمذي برقم (96)، رواه النسائي برقم (127).

[3] رواه مسلم برقم (362).

[4] رواه البخاري برقم (178)، رواه مسلم برقم (303).

[5] رواه الترمذي برقم (96)، رواه النسائي برقم (127).

[6] رواه مسلم برقم (360).

[7] رواه أبو داود برقم (184).

[8] رواه مسلم برقم (486).

[9] رواه البخاري برقم (382)، رواه مسلم برقم (512).

[10] رواه أبو داود برقم (181)، رواه الترمذي برقم (82).

[11] رواه أبود داود برقم (182)، رواه الترمذي برقم (85).

[12] رواه النسائي برقم (444)، رواه أحمد (21689).

[13] انظر: الممتع (1/292).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة