• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري / مقالات


علامة باركود

ماذا تفعل إذا غضبت على زوجك أو غضبت عليك؟

ماذا تفعل إذا غضبت على زوجك أو غضبت عليك؟
الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري


تاريخ الإضافة: 7/9/2020 ميلادي - 19/1/1442 هجري

الزيارات: 23044

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ماذا تفعل إذا غَضِبْتَ على زوْجِكَ أو غَضِبَتْ عليكَ؟


(عن يزيد بن شُريحٍ عن عائشةَ قالتْ: كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا غَضِبَ على عائشةَ وَضَعَ يَدَهُ على منكبهَا فقالَ: «اللهُمَّ اغْفِرْ لَها ذَنْبَها، وأَذْهِبْ غَيْظَ قَلْبهَا، وأَعِذْهَا مِنْ مُضِلاَّتِ الْفِتَنِ»)[1].


و(عنِ القاسمِ بنِ محمدِ بنِ أبي بكْرٍ قالَ: كانتْ عائشةُ رضيَ اللهُ عنها إذا ‌غَضِبَتْ ‌عَرَكَ ‌النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بأَنْفِهَا، ثمَّ يقولُ: «يا عُوَيِّشُ، قُولي: اللهُمَّ رَبَّ محمدٍ، اغفِرْ لي ذَنْبي، وأَذْهِبْ غَيْظَ قَلْبي، وأَجِرْني مِن مُضِلاَّتِ الفِتَنِ»)[2].


(‌عَرَكَ ‌النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بأَنْفِهَا): (كأنهُ برأسِ الأرنبةِ وفَرَكَهُ ليَسْكُنَ ما عِندَها مِنَ الغضب، قولُه: «‌يا ‌عويش» خاطبها بتصغيرِ اسمها تصغير ترخيم تلَطُّفاً مَعَها)[3].


(«قُولي: اللهُمَّ رَبَّ محمدٍ، اغفِرْ لي ذَنْبي، وأَذْهِبْ غَيْظَ قَلْبي، وأَجِرْني مِن مُضِلاَّتِ الفِتَنِ» فَمَن قالَ ذلكَ بصدقٍ وإخلاصٍ ذهَبَ غَضَبُهُ لوقتهِ، وحُفِظَ مِن الضَّلالِ والوَبَالِ)[4].


و(مُضلاَّتُ الفِتَنِ هي الفتنُ التي تُصيبُ الناسَ فتنحرفُ بهِم عَن سَوَاءِ السبيلِ، وتصدُّهم عن الصراطِ المستقيمِ، كالشُّبَهِ التي تُضِلُّ الإنسانَ عنِ الحقِّ وتَنحرفُ بهِ عن جادةِ الصوابِ، وكَدُعاةِ السُّوءِ الذين يَلْبسون الحقَّ بالباطلِ، ويُموِّهون على ضِعافِ النفوسِ، فيستهوونهم بما أُوتوا مِن فصاحةٍ وقوَّةِ بيانٍ، وكالمرضِ أو الفقرِ الذي يتبرَّمُ به المرء، ويضيقُ منهُ صدره، فيسخط على قضاءِ اللهِ وقدره، وكالغِنى الذي يغترُّ به كثيرٌ مِن الناسِ، ويُحدثهم به الشيطان فيصطفيهم ويصدَّهم عن الصراطِ السوي، ونحو ذلك مما يفتن المسلم عن دينهِ أو يصدّ الكافر عنِ الهداية)[5].


ومِنَ دُعاءِ عبادِ الرحمنِ: ﴿ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ [الفرقان: 74][6].


وصلَّى اللهُ وسلَّم على نبيِّنا محمد وآله وصحبه.

 

المرجع: الورد المأثور عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلم في الصباح والمساء لعبد الرحمن الشثري



[1] رواه ابن منصور بن عساكر في الأربعين في مناقبِ أُمَّهَاتِ المؤمنينَ ص85 وقال: (هذا حديثٌ صحيحٌ حَسَنٌ).

[2] رواه ابنُ السُّني في عمل اليوم والليلة ح455، وقال عبد القادر الأرنؤوط في تحقيقه للأذكار ص257 حاشية رقم3: (إسنادُه حَسَن).

[3] الفتوحات الربانية 6 /182 لابن علان.

[4] فيض القدير 5 /150-151 للمناوي.

[5] فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء. المجموعة الأولى 3 /130 فتوى رقم 8856 برئاسة شيخنا ابن باز رحمه الله.

[6] (يَعني: الذينَ يَسأَلُونَ اللهَ أنْ يُخْرجَ مِن أصلابهِم وذُرِّياتِهِم مَن يُطيعُه ويَعبُدُه وحدهُ لا شريكَ لهُ... وقالَ الحسنُ البصريُّ وسُئِلَ عن هذهِ الآيةِ فقالَ: «أنْ يُريَ اللهُ العبدَ المسلمَ مِن زوجَتهِ، ومِن أخيهِ، ومِن حَمِيمِهِ طاعةَ اللهِ، لا واللهِ ما شيءٌ أَقَرَّ لعَيْنِ المسلمِ مِن أنْ يَرَى وَلَداً أوْ وَلَدَ وَلَدٍ، أوْ أَخَاً أوْ حَمِيماً مُطِيعاً للهِ عزَّ وجَلَّ»، وقالَ ابنُ جُرَيْجٍ: «... يَعبُدونكَ ويُحسنُونَ عِبادتكَ، ولا يَجُرُّونَ علينا الجَرَائِرَ») تفسير ابن كثير 6 /132.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة