• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري / مقالات


علامة باركود

وقت بناء حجرة النبي صلى الله عليه وسلم

وقت بناء حجرة النبي صلى الله عليه وسلم
الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري


تاريخ الإضافة: 6/9/2019 ميلادي - 6/1/1441 هجري

الزيارات: 9515

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وقْتُ بناءِ حُجْرةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم

 

لقد بَدَأَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ببناءِ بُيُوتهِ حينَ مَقْدَمهِ إلى المدينةِ[1] مَعَ بناءِ مَسْجدِهِ، فعَنْ أُمِّ المؤمنينَ عائشةرضيَ اللهُ عنها قالت: (لَمَّا هَاجَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ خلَّفَنا وَخَلَّفَ بَناتِهِ، فلمَّا استقَرَّ بالْمَدينةِ بَعَثَ زيدَ بنَ حارثةَ، وبعَثَ مَعَهُ أبا رافعٍ مولاهُ، وأعطاهُما بعيرينِ وخمسمائةِ دِرْهَمٍ أخذها من أبي بكرٍ يَشتريانِ بها ما يَحتاجانِ إليهِ منَ الظّهْرِ، وبعَثَ أبو بكرٍ معهُمَا عبدَ اللهِ بنَ أُريقطٍ الدُّؤليَّ ببعيرينِ أو ثلاثةٍ، وكَتَبَ إلى عبدِ اللهِ بنِ أبي بكرٍ أنْ يَحْمِلَ أهلَهُ أُمَّ أبي بكرٍ، وأُمَّ رُومانَ، وأنا وأخي وأسماءُ امرأةُ الزُّبيرِ.. وخَرَجَ زيدٌ وأبو رافعٍ بفاطِمَةَ وأُمِّ كُلْثومٍ وسَوْدَةَ بنتِ زمْعَةَ، وحَمَلَ زيدٌ أُمَّ أيمنَ وولَدَها أيمنَ وأُسامةَ.. ثمَّ إنَّا قَدِمْنا الْمَدينةَ، فنزلتُ مَعَ عيالِ أبي بكرٍ، ونَزَلَ إليَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يومئذٍ يَبني الْمسجدَ وأبياتاً حولَ الْمسجدِ، فأنزلَ فيها أهلَهُ، فمكثنا فيها أيَّاماً، ثمَّ قالَ أبو بكْرٍ: يا رسُولَ اللهِ ما يَمْنَعُكَ أن تَبتنيَ بأهلِكَ؟ قالَ: الصَّدَاقُ، فأعَطْاهُ أبو بكْرٍ اثنَتا عشْرَةَ أُوقيَّةً ونَشَّاً، فبَعَثَ بها إلينا، وبنَى بي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في بيتي هذا الذي أنا فيهِ، وهوَ الذي تُوفِّيَ فيهِ، ودُفِنَ فيهِ، وأَدخَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ سَوْدَةَ بنتَ زمْعَةَ مَعَهُ أحَدَ تِلْكَ البُيُوتِ..)[2].


قال ابنُ النجار: (لَمَّا بنَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مَسْجدَهُ، بنى بيتينِ لزوجتيهِ عائشة وسودة رضيَ اللهُ عنهما على نعْتِ بناءِ الْمسجدِ من لَبْنٍ وجَريدِ النَّخْلِ، وكان لبيتِ عائشةَ رضيَ اللهُ عنها مصراعٌ واحدٌ من عَرْعَرٍ[3]، أو ساجٍ[4]، ولَما تزوَّجَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ نساءَهُ بنى لَهُنَّ حُجَرَاً وهي تسعةُ أبياتٍ، وهيَ ما بينَ بيتِ عائشةَ رضيَ اللهُ عنها إلى البابِ الذي يلي بابَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ.

 

قال أهلُ السِّيَرِ: ضَرَبَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الْحُجَراتِ ما بيْنَهُ وبينَ القِبْلَةِ والشرقِ إلى الشامِ، ولم يَضْرِبها في غربيِّهِ، وكانت خارجة من المسجدِ مُديرة بهِ إلاَّ مِن المغربِ، وكانت أبوابها شارعةً[5] في المسجدِ)[6].


وكان قُدوم النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ للمدينةِ (يومَ الاثنينِ من شهرِ ربيعٍ الأوَّلِ)[7].


قال ابنُ حَجَرٍ: (وهذا هُوَ الْمُعتَمَدُ)[8].


وقد نزلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في دار أبي أيوب رضيَ اللهُ عنهُ، ففي البخاري[9]: (فقالَ نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: أيُّ بُيُوتِ أهلِنا أقرَبُ؟ فقالَ أبو أيوبَ: أنا يا نبيَّ اللهِ، هذهِ دارِي وهذا بابي، قالَ: فانطَلِقْ فهَيِّئْ لَنا مَـقيلاً، قالَ: قُومَا على بركَةِ اللهِ).


ونقَلَ ابنُ حَجَرٍ عن ابنِ سعدٍ: (أنَّ مُدَّةَ إقامتهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عندَ أبي أيوبَ رضيَ اللهُ عنهُ كانت سبعةَ أشهُرٍ)[10].


قال ابنُ إسحاقٍ: (فأقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بالمدينةِ إذ قَدِمَها شهرَ ربيعٍ الأوَّلِ إلى صَفَرٍ من السنةِ الداخِلَةِ، حتى بُنيَ لهُ فيها مَسجدُهُ ومَساكنُهُ)[11].


وبِنَاءُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بُيُوتاً لأزواجهِ مِنْ حُسْنِ رِعايتهِ لَهُنَّ، قال ابنُ حزمٍ: (واتفقُوا أنَّ بنَاءَ ما يَستَتِرُ بهِ الْمَرْءُ هُوَ وعِيالُهُ ومالُهُ من العُيُونِ والْبَرْدِ والْحَرِّ والْمَطَرِ: فرضٌ، أو اكتساب منزلٍ أو مسكنٍ يسترُ ما ذكرنا)[12].


والله أعلم، وصلَّى الله وسلَّمَ على نبيِّنا محمد وآله وصحبه.



[1] لفظ المدينة إذا أُطلق لا يُراد به غير المدينة النبوية، قال ابنُ عقيلٍ: (من أقسام الألف واللام أنها تكون للغَلَبَة، نحو «المدينةُ»، و «الكتابُ»، فإن حقَّهُما الصِّدقُ على كلِّ مدينةٍ وكلّ كتابٍ، لكن غلبت «الْمدينةُ» على مدينة الرسول صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ) شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك 1 /186.

وجاء ذكرُ المدينة النبوية في القرآن الكريم في أربعةِ مواضع: قال الله تعالى: ﴿ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ ﴾ [التوبة: 101]، ﴿ مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﴾ [التوبة: 120]، ﴿ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ ﴾ [الأحزاب: 60]، ﴿ يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [المنافقون: 8].

[2] رواه الطبرانيُّ ت360 رَحِمَهُ اللهُ في المعجم الكبير 23 /24 ح50. تحقيق: حمدي السلفي. دار إحياء التراث ط2 عام 1422، وفيه: محمد بن الحسن بن زبالة، تُوفِّي حدود المائتين، قال عنه الإمام ابن تيمية رَحِمَهُ اللهُ: (محمد بن الحسن هذا صاحب أخبار، وهو مُضعَّفٌ عند أهل الحديث، كالواقدي ونحوه، لكن يُستأنس بما يرويه ويُعتبر به) اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم 2 /250.

[3] (العَرْعَرُ: جنسُ أشجار وجَنَبات من الصنوبريات، فيه أنواعٌ تصلحُ للأحراج وللتزيين، وأنواعه كثيرةٌ) المعجم الوسيط ص595.

[4] (السَّاجُ: شجرٌ يَعظُمُ جداً، قالوا: ولا يَنبُتُ إلاَّ ببلادِ الهندِ، ويُجلَبُ منها كُلُّ ساجَةٍ مَشَرْجَعَةً مُربَّعةً)، (السين مع الواو) المغرب في ترتيب المعرب 1/419، وقال المحققان: (يُقال: شرجع الخشبة المربعة، أي: نحت حروفها).

[5] (أي: مَفتُوحةً إليهِ، يُقالُ: شَرَعْتُ البابَ إلى الطَّريقِ: أي أنفَذتُهُ إليهِ) النهاية في غريب الحديث والأثر 2 /461 (شرع) لابن الأثير.

[6] الدُّرَّةُ الثمينة في أخبار المدينة ص152 (ذِكْرُ حُجَرِ أزواج النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ) لابن النجار.

[7] صحيح البخاري ح3906 (بابُ هِجرَةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأصحابهِ إلى المدينةِ).

[8] فتح الباري 7 /244.

[9] ح3911 (بابُ هِجرَةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأصحابهِ إلى المدينةِ).

[10] فتح الباري 7 /246.

[11] السيرة النبوية 2 /500 لابن هشام.

ويُنظر: هجرة الرسول صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وصحابته في القرآن والسنة ص206.

وقال الدكتور محمد محمد أبو شهبة رَحِمَهُ اللهُ: (المسجد النبوي في المدينة: فبانيه هو خاتمُ الأنبياء والمرسلين سيِّدنا محمد صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأصحابه الغرِّ الميامين، وهذا أمرٌ ثابتٌ في الأحاديث الصحيحة في الصحيحين وغيرهما من كتب الأحاديث والسنن والمسانيد، وهذا أمرٌ نقَلَه الخلفُ عن السلف حتى بلغَ حدّ التواتر المفيد للقطع واليقين)، مقال بعنوان: (المساجد الثلاثة التي تُشدُّ إليها الرِّحال) مجلة الوعي الإسلامي الكويتية عدد 187 رجب 1400 عبر كتاب: علماء وأعلام كتبوا في مجلة الوعي الإسلامي الكويتية 1 /276.

[12] مراتب الإجماع ص180.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة