• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. محمد بن لطفي الصباغ / مقالات


علامة باركود

العدوان على الأدب العربي وتشويهه (4)

د. محمد بن لطفي الصباغ


تاريخ الإضافة: 23/11/2016 ميلادي - 22/2/1438 هجري

الزيارات: 9138

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

العدوان على الأدب العربي (4)

عدوان لويس شيخو على الأدب العربي في القرن التاسع عشر


تحدثتُ في الحلقات السابقة عن هذا العدوانِ الأثيم، وذكرتُ أنني أَثَرت هذه القضيةَ عند نفر من أهل العلم والاختصاص، وعقَدنا جلسةً لمناقشة هذا الموضوع، وأود أن أذكر بعض العبارات التي تدلُّ على عدوان هذا المؤلِّف وكتابِه على الحقيقة والأدبِ العربي.

 

ثم أختم هذه الحلقةَ الأخيرة بإيراد الملخَّص الذي كتبه الأستاذُ الكبير الشيخ عبدالرحمن الباني - رحمه الله رحمة واسعة - لآراء الأساتذة المشاركين في تلك الجلسة.

 

• فمن هذه العبارات ما أَوْرده هذا المعتدي لويس شيخو في ص 6 من الجزء الأول:

"ومما نقَض حبلَ الآداب في ذاك العهد قلةُ المدارس التي يتخرَّج فيها الأحداثُ، فغاية ما يرى فيها بعضُ الكتاتيب الابتدائية، لا سيما قريبًا من أديرة الرُّهبان".

ومعلوم أن الكتاتيبَ مدارسُ قائمةٌ على تدريس القرآن، وقد قامت بدورٍ كبير في تعليم الناس على مر القرون، وكان يقوم عليها في كثير من البلدان ناسٌ علماءُ أجلاء، وإني لأتساءل: وما علاقةُ الأديرةِ بهذه الكتاتيبِ؟

 

• وذكر في الصفحة نفسِها أن قومَه هم الذين جاؤوا بالمطابع فقال: "وفي لبنان كانت مطبعة واحدةٌ عربية، وهي مطبعة الشوير... أما مطبعة قزحيا فكانت سريانية، ولم تتجدد إلا بعد ثماني سنوات بهمة الراهب اللبناني سيراميم جوتا، وكذلك مطبعة حلب التي كان أنشأها البطريرك أثناسيوس دباسي".

• وذكر في صفحة 7 أكذوبة، وهي أن الكَتَبةَ في الدولة العثمانية كانوا نصارى.

• وذكر في صفحة 8 أن النصارى امتازوا في كلِّ مكان، فقال: "وأما في مصرَ، فكذلك ممَّن امتازوا المعلِّمانِ القبطيانِ جرجس الجوهري وغالي".

ومعلوم أنَّ لويس كاثوليكي، والأقباط أرثوذكس، وبينهما خصوماتٌ، ومع ذلك فإنه يريد أن يمسحَ أيَّ شأن للمسلمين، وهو في هذا غيرُ صادق؛ ففي مصرَ كان الأزهرُ، وهو أضخمُ جامعة في العالم الإسلامي، وقد نبغ فيه عباقرة وعلماءُ ومؤلِّفون وشعراء.

 

• وقال في صفحة 9:

"وممن ساعدوا على النهوض الأدبي في أوائل القرن التاسع عشر رؤساءُ الطوائف الكاثوليكية الأجلاء".

• ترجم في صفحة 30 من الجزء الثاني لليازجي ترجمةً موسَّعة، وأورد أبياتًا يفخر بها الناظمُ بدين النصرانية، ويشرح عقيدتَها.

إذا ذكر أديبًا مسلمًا، فإنه يحرصُ على أن يَذكرَ أنه مدح نصرانيًّا؛ كما في ترجمة البربير 1/ 25 - 26.

وكما في ترجمة عبدالله الحلبي 1/ 29.

 

وكما في ترجمة شهاب الدين محمد بن إسماعيل المولود في مكة سنة 1803م، والقاطن في مصر؛ إذ أورد له أبياتًا من قصيدة يمدحُ بها بطرس قنصل روسيا ص85.

وذكر في ترجمة شهاب الدين هذا أنه نظَم لكاثوليكي قصيدةً يمدح فيها البابا، يقول فيها ص85:

بابا النصارى مربي رُوح ملّتهم
حامي حِمى كلِّ شَمَّاس وقسيسِ
شخصٌ، ولكن هيولى، رُوحُه ملك
وجسمُه صورة في شكل قدِّيسِ
أقام وهو وحيد العصر مفرده
دينَ النصارى بتثليث وتغطيسِ
تسعى الملوكُ إلى تقبيل راحته
في البحر والبر فوق الفلك والعِيسِ

وهي أبيات مهلهلةٌ ركيكة.

 

• في كتابه عنايةٌ كبرى بالمستشرقين، فهو يعطيهم أكثَر مما يستحقون، ولا سيما إن كانوا فَرَنسيين.

• وهو يرى أن الدخولَ في الإسلام ضلالٌ، قال ذلك في ترجمة طنوس الشدياق في ص111، قال ما يأتي: "توفِّي سنة 1861، وله شعرٌ لم يطبع، وكان شديدَ التمسُّك بالدين، مستقيمَ السريرة، وهو أخو فارسٍ الشدياق، لكنه لم يتبعْه في ضلاله".

وفارس هو الذي أسلم وتسمَّى بأحمد فارس، وقد ذكره بسوءٍ في الجزء الثاني 2/82 وما بعدها.

 

وإليكم الملخَّص الذي كتبه الأستاذ الشيخ عبدالرحمن الباني - رحمه الله - وقد وجدته مكتوبًا بخطه:

ذكر الأخ الأستاذ سعيد أن هناك ثلاثة مستويات:

1- المستوى الأول: تأليف تاريخ يُترجِم رجال الأدب.

بيدَ أن المصادرَ عن القرنين الماضيين قليلةٌ جدًّا، وأن المصادر الحية (الرجال الذين يعرفون شيئًا ذا قيمة عن هؤلاء) على خطر الزوال بالموتِ. ذكر أمثلة.

2- المستوى الثاني: تاريخ الأدب العربي في العصرين.

 

3- المستوى الثالث - الذي تُخدَم به الفكرة -: تأليفُ كتب مدرسية، تَحمي الناشئة من خطر سوءِ الاختيار على الأقل، وتُعْرَض عليهم، وعرض نماذج من كتاب مَدْرسي ما فيه إلا مختارات سيئة خطرة على توجيه الناشئين والناشئات! (يدرَّس في تونس)!

الأخ الأستاذ أبو صالح: يرى أن بالإمكان توجيهَ الشباب الذين يدرُسون دراسات عليا لتناول أقسامٍ من هذا العصر.

الأخ الدكتور عبدالكريم: هناك مشروعان مجالان، البدء بهذا العمل - تاريخ القرن 19... وما يذكره الأستاذ سعيد، فذلك عملٌ آخر.

الأستاذ ناجي يرى أن نضعَ قائمة بأسماء من يُترجَمون، ومن نتصلُ بهم لاستقاء المعلومات.

الأستاذ الباشا: الجَلسة أدت غرضًا لها، هو تعريفنا لهذه المشكلة، وبقاء حلها في الذهن، وتوجيه من يمكِنُ لحلها، إلا أن القيامَ بهذا العمل بذاته عائدٌ لظروف كلٍّ.

هذا ووجودُ مختارات - كما اقترح الأستاذ سعيد - أمرٌ جليل، يعرف عناء العمل فيه من مارسه.

أشار إلى عمل الندوي في مختاراته.

وأما القصةُ الإسلامية - التي ذكرها بعض الإخوان - فكذلك الحاجة إليها ماسَّة.

الأستاذ عبدالقدوس: يمكن تأليفُ لجان لكل كتابٍ من الكتب المدرسية من إخواننا الذين يمكِنُ أن يتفرَّغوا لهذا العمل، وهناك عددٌ منهم، وهم إذا عرفوا أن الكتابَ يقرَّر رسميًّا أو يطبع، فإنهم يندفعون للعمل.

الأستاذ الباشا يرى أن يُتناوَلَ موضوعُ "أدباء الشام في القرن 19"، لا بأس أن يكونَ موضوعًا جامعيًّا أيضًا، ويستعين بالإخوة الطنطاويين.

 

أما في موضوع المختارات، فقد ذكر الأستاذ ناجي أن لديه كتابَ مختارت (اسمه الطراز) والأستاذ الباشا ألَّف للصف الخاص من دار المعلمين كتابًا أصبح مقرَّرًا في سورية، والأستاذ أبو لطفي له كتابٌ للصف الثاني الثانوي في المختارات، وهناك أيضًا كتب مقرَّرة فعلاً تصلح للأخذ منها.

فكلُّ كتب اللغة العربية المقرَّرة في سورية يمكن الأخذُ منها، كتاب الثاني الإعدادي (تأليف محمد الصباغ وإسماعيل عبدالكريم وحقي المحتسب)، وكتاب الثالث الإعدادي للأستاذ الباشا ومحمد خير أبو حرب.

وكتاب الطرف - المقرر سابقًا - جيد بالجملة.

 

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة