• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / متفرقات


علامة باركود

التقاعد: ما له وما عليه .. أفكار ورؤى

التقاعد: ما له وما عليه.. أفكار ورؤى
د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 5/11/2014 ميلادي - 12/1/1436 هجري

الزيارات: 21505

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التقاعد: ما له وما عليه

أفكار ورؤى


الحياة مسرح كبير، كل واحد فيها يمارس أدواراً محددة يكمل بعضها بعضاً، ولكنها تختلف عن حياة المسرح التمثيلي في أن فصولها لا يعلم نهايتها إلا الله عزَ و جلَ. فلماذا نحن البشر نحدد انتهاء حياة الانسان؟. الإجابة هي أننا أصبحنا ننظر لهذا الانسان كنظرتنا للآلات والأجهزة لها تاريخ يحدد عمرها ونهايتها، فبالتالي أصبحنا نقيس معظم سلوكياتنا على هذا الأساس. فوضع الانسان لنفسه الكثير من النظم والقوانين التي اعتقد أنها تنظم حياته وتسيرها على الوجه الأمثل. إلا أنه خاب في بعضها، وقد يكون نجح في بعض آخر.

 

التقاعد أحد هذه الأنظمة، حكم فيه على الانسان بتاريخ تنتهي فيه صلاحيته، فيستبدل بقطعة أخرى جديدة تتواكب مع إيقاع الحياة الجديدة، وهكذا يأتي من يأتي، ويرحل من يرحل.

 

وماذا بعد؟.. أصبح هذا المدعو (التقاعد) شبحاً يخيف الكثيرين، وصار عاراً قد يجعل بعض الناس ينتهي بالفعل، ومن ثم أصبح الانسان هو الحكم والقاضي والضحية.. إن مفهوم التقاعد من المفاهيم الحديثة، التي أخذت بها جميع الدول، فقد ظهر نتيجة التحول للمجتمع الصناعي. وعلى الرغم من عدم اتفاق العلماء المختصين على مفهوم واحد للتقاعد، إلا أنهم اتفقوا على عدة جوانب ترتبط بالتقاعد، ومنها أن التقاعد يرتبط بالوظيفة أكثر من ارتباطه بالعمل. فالمتقاعد يترك الوظيفة عندما يبلغ سناً معيناً وليس شرطاً أن يكون غير قادر على العمل.

 

لذا، تشير الاحصاءات إلى أن عدد الأشخاص الذين بلغوا 60 سنة فأكثر على مستوى العالم عام 2000 م حوالي 590 مليون شخص، ويحتمل أن يتزايد هذا العدد ليصل إلى حوالي 976 مليون شخص عام 2020 م. وتشير معظم الدراسات إلى أن رعاية المتقاعدين في الدول العربية تقتصر على توفير معاش شهري للمتقاعدين بنظام التقاعد أو التأمين وايجاد مؤسسات إيوائية.

 

من هنا يمكن القول إن التقاعد المبكر غالباً ما يؤدي إلى فتح أبواب عديدة لعمل الشباب وتوظيفهم، فعلى سبيل المثال، لو تقاعد في سنة قرابة 1000 موظف، فإن هذا يعني أن هناك 1000 وظيفة أصبحت متاحة للشباب، خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس. وفي المقابل فلقد أوضحت نتائج كثير من الدراسات أن التقاعد يؤثر على التوافق الاجتماعي للمسنين، ما لم يستطيعوا تعويض فقدان العمل بأنشطة متنوعة يمكن أن تساعدهم على قضاء وقت الفراغ وإشباع حاجاتهم وتحقيق ذاتهم.

 

ولنا أن نتساءل عن ماهية دور المتقاعدين في البرامج التنموية في المجتمع؟ وهل يمكن الاستفادة من القدرات والإمكانات العقلية والجسمية للمتقاعد في إنجاز البرامج التنموية؟

 

إن من الأمثلة التي يمكن أن يقوم بها المتقاعد:

الأعمال الترفيهية والثقافية والأدبية، وأعمال تعليمية وتربوية، وأعمال اقتصادية واجتماعية، وخدمات نفسية واستشارات مهنية.

 

ولذلك فأنا أنادي بأن يتم تيسير عملية التقاعد المبكر وتسهيل إجراءاته وتخفيف متطلباته وتقليص مدته والتحفيز عليه والدعوة إليه، ذلك أن ظاهرة البطالة أصبحت هماً مقلقاً من هموم مجتمعنا المحلي.

 

إن العزلة بالنسبة للمتقاعد مبكراً من أبرز الآثار النفسية التي يواجهها، إذ يشعر بعدم قدرته على التكيف مع البيئة الاجتماعية الجديدة، حيث كان العمل - في السابق - يساعده على حل كثير من مشكلاته، إلى جانب الأهمية والمكانة الاجتماعية. كذلك فإن قلة الموارد المادية تجعل المتقاعد يعيش في ظروف حياتية صعبة، حيث لا يستطيع تحمل تكاليف السكن في بيت مريح ومناسب أو أن يتغدى بشكل مناسب، وأن يدفع فواتيره الشهرية بسهولة.

 

من ثم فينبغي على المجتمع أن ينظر للمتقاعد مبكراً أن مشكلته ليست في ضرورة توفير المسكن والملبس والمأكل باعتبارها حاجات مادية أساسية، فضلاً عن الرعاية الطبية، بل إن سياسات الرعاية للمتقاعدين ينبغي أن تمتد إلى إشراك من له القدرة في البرامج التنموية في المجتمع.

 

من هنا فإني أرى أهمية رصد آثار التقاعد، مع الإجابة على كثير من التساؤلات التي تؤرق وتزعج المتقاعدين، من أجل تقديم رسالة واضحة للمتقاعدين، نقول لهم فيها إن في العمر بقية، والحمد لله، ينبغي اغتنامه في الصالح النافع.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة