• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / متفرقات


علامة باركود

المزاج - الألم - التشاؤم

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 28/8/2014 ميلادي - 2/11/1435 هجري

الزيارات: 14036

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المزاج - الألم - التشاؤم


تؤثر توقعاتنا، ومزاجنا، والصورة التي انطبعت في أذهاننا عن الألم بشكل بالغ، في مقدار ما سيسببه لنا أي شيء من ألم، وتؤثر كذلك في القرارات التي نتخذها يومياً.

 

لذا يعتقد معظم الناس أن الألم ما هو إلا نتيجة إصابة فيزيائية أو مرض من الأمراض، بيد أن العوامل النفسية تحظى بحصة الأسد في إدراك الألم.

 

يقول هوارد فيلدس: إن التداخل ما بين الرسالة الألمية ومراكز في الدماغ تتوسط الدوافع والتعلم هو المسؤول عن التأثير القوي للحالة العقلية على شدة الألم التي يختبرها الشخص في حالة إصابته.

 

وتظهر آخر التحقيقات السر الكامن وراء كيف ومتى تغير عوامل مثل توقع المكافأة أو العقاب، والخوف، والشدة والمزاج من شدة الألم الذي ندركه وتأثيرها في قراراتنا اليومية، كما يؤثر بعض من هذه العوامل النفسية في خطورة نشوء حالة من الألم المزمن.

 

في التصور التقليدي لإدراك الألم ينشط أحد المنبهات الجسدية العصبونات الحسية المتحسسة للألم في الأجزاء الخارجية من الجسم؛ ومن ثم تقوم هذه العصبونات بنقل المعلومات على شكل إشارات كهربائية لتنشط في نهاية المطاف أجزاء من الدماغ تمكننا من إدراك الألم. غير أن الأطباء لاحظوا على مدى عقود أن الحالة العقلية للمرء قد تؤثر، وبشكل مثير، في إدراك الألم.

 

من ثم لنا أن نتساءل عن كيف تفعل التأثيرات المعرفية والعاطفية فعلها على مقدار الألم الذي نشعر به؟ لقد كشف الباحثون النقاب - خلال العقود القليلة الماضية - عن دارة في الدماغ والحبل الشوكي تعمل كنوع ضابط لحجم الألم، فتعدل مقدار ما يدركه المرء حسب ما تمليه الظروف.

 

وقد تبين للعلماء أن الآثار المعرفية المترتبة على الألم تتم معالجتها من خلال هذا السبيل المعدل. إن الدارة عبارة عن قناة مكرسة لتشكيلة من التأثيرات التوقعية، لا سيما توقع زوال الألم عند تناول حبة وهمية (دواء وهمي).

 

كما يعد التعاطف من أكثر العوامل النفسية التي تتلاعب بإدراك الألم، وهو (أي التعاطف) إحساس المرء بأنه يتفهم مدى ما يعانيه الشخص الآخر وحتى إنه يشاركه في معاناته.

 

ويمكن أن يفضي البحث في الخلفيات النفسية للألم إلى إيجاد طرق جديدة لمساعدة المرضى على قهر آلامهم أو تجاوزها، سواء كانت يسيرة أم شديدة، وناجمة عن إصابة أو معالجة طبية أو داء ألم بهم.

 

إضافة إلى ذلك، يعد من الضرورة بمكان أن نستوعب ما للمزاج والتوقع والعوامل النفسية من تأثير قوي على الألم لتقديم يد العون إلى أصدقائنا وأحبائنا، حتى يتسنى لهم التعامل مع آلامهم. عندما تحدث الناس المبتلين بالألم عن أفراد أبلوا بلاء حسنا خلال مرضهم فغالباً ما تخفف عليهم وطأة الشدة والانزعاج، وفي المقابل، فعندما يعلمون أن أشخاصاً آخرين لديهم أعراض مشابهة لأعراضهم قد واجهوا الأمرين خلال مرضهم فعلى الأرجح أن حالتهم الصحية تتردى.

 

لذا، ينبغي للأطباء ألا يغيب عن بالهم أن العوامل المرتبطة بالمزاج، مثل الاكتئاب والشدة المزمنة، يمكنها أن تحرض الألم لدى المريض، كما أنهم في حاجة إلى استجواب المرضى بعناية حيال توقعاتهم المتعلقة بمعاناتهم. وفي حال أفرط المريض بالتشاؤم فبوسع الطبيب أن يبث الطمأنينة فيه بتزويده بمعلومات أكثر صحة.

 

وأخيراً أقول: يَعِدُ الفهم الجديد لتأثيرات الحالة العقلية على الألم بإحداث تغييرات جذرية في مقاربتنا الهادفة لعلاج الألم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- الله الله فى المرضى
غادة - مصر 29-08-2014 08:19 PM

فى الحقيقة هذا موضوع رائع لأن الربط بين حالة الإنسان النفسية وتربيته واعتقادته وإيمانه بالفعل لهم الدور الأكبر في مدى إحساس الإنسان بالألم ومدى قدرته على الاحتمال والصبر بل وعلى قدرته على استنفار الجهاز المناعي ومحاربة المرض الذي تسبب عنه الألم والقضاء عليه. ولنا في السيرة الشريفة مثال على ذلك وهي قصة السيدة الكريمة أم عمارة وهي تدافع عن النبي عليه الصلاة والسلام في غزوة أحد وقد أصيبت إصابات بالغة ومعروف عن السيدات شدة رقتهم وتأثرهم بالألم إلا إنها لم تبالى بالإحساس بالألم لأن عقلها وفكرها يهتم بشيء أسمى من مجرد الإحساس بالألم وهو الدفاع عن النبى عيه صلوات الله وتسليماته ولم يكن أحد إلا هي في ذلك الوقت العصيب بجوار النبي عليه أفضل وأتم الصلاه والسلام فما كان منها إلا الاستبسال وقد رأى النبي الرحيم بأمته جراح السيدة أم عمارة فأشفق عليها من شدة جراحها وقال لها أتطيقين ذلك يا أم عمارة فكان ردها أطيق وأطيق يا رسول الله ولا يمسك سوء في إشارة واضحة إلى أنها تحولت بعقلها عن التركيز على الإحساس بالألم والانشغال به إلى شيء آخر أسمى وأعظم وهو الذود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فأنا فى الحقيقة أود فى هذا السياق أن ألفت نظر السادة الأطباء إلى حقيقتين فى غاية الأهمية غابو عن معظم الاطباء إلا من رحم الله ألا وهما
الاول مبدأ الثقة
والثانى مبدأ الإيحاء
وهما أهم بكثير من البراعة فى التشخيص ووصف الدواء المناسب الفعال لانهم كما يتضح يهدفون إلى حالة المريض النفسية وكما قلنا الحالة النفسية يتركز عليها معظم العملية الخاصة بالإحساس بالالم وشدتة وقدرة ورغبة المريض فى الشفاء.
فنحن الان نجد المريض يدخل إلى الطبيب فلا ينظر إليه الطبيب لإنشغالة ربما فى المحمول أو اللاب فيبدأ المريض فى الشكوى فلا يعطيه الطبيب الفرصه ليكمل كلامه نتيجه لضيق الوقت وفى الاخير يطلب منه لسته من التحاليل والاشعات ثم بعدها يقرر العلاج وفى هذه الحالة هو لم يبنى جسرا من الثقة والحب والإرتياح بينه وبين المريض ايضا اثقل عليه فلو اعطاه بعض الوقت ليقول شكواه كامله لما احتاج إلى لسته التحاليل والأشعه وإنما أكتفى بتحليل واحد أو حتى لم يحتاج شىء ثم فى الاخير بعد ان بنى جسر التفاهم والثقة بينه وبين المريض وبعد ان كان رفيقا به فلا يثقل عليه فى الطلبات والمصاريف يأتى دور الإيحاء فبمجرد قوله لمريضه ياراجل انت زى الفل وصحتك زى الحصان ومافيكش حاجة ابدا وهتاخد العلاج ده وتجينى بعد يومين والله ثم والله سوف يخرج المريض من عنده لا يحتاج حتى إلى أخذ الدواء. فالله الله فى المرضى وشىء من التقدير لضعفهم وألمهم وجهلهم.
وهو سبحانه القادر على شفاء جميع المرضى فهو بكل جميل كفيل وهو نعم المولى ونعم النصير

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة