• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / متفرقات


علامة باركود

الزكاة؟

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 24/10/2010 ميلادي - 16/11/1431 هجري

الزيارات: 15000

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الزكاة؟

 

الزكاة فريضةٌ شرعيَّة؛ أي: ثبتت بنصوص قطعيَّة الثبوت والدلالة في القرآن والسُّنة، ثم وقَع الإجماع عليها، وتولَّى ربُّ العالمين تحديدَها مع مصارفها، وبيَّن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - معظمَ تفاصيلها، والزكاة ركْنٌ من أركان الإسلام الخمسة، لربْطها بالصلاة في القرآن الكريم في نيِّف وثلاثين آية.

 

والزكاة جزءٌ من النِّظام المالي العام في خزينة الدَّولة وبيْت المال، سواء في الموارد والمصارف؛ ولذلك قسَّم علماؤنا بيْت المال إلى أربعة أقسام، أحدها: قسم الزكاة (إضافة إلى بيْت الأخماس، وبيْت الضوائع، وبيت مال الفيْء).

 

يقول د. محمد الزحيلي في كتابه "التطبيقات المعاصرة للزكاة": الزكاة لها أهدافٌ عقدية ورُوحية، ونفسية واجتماعية، واقتصادية وصحية وتربوية.

 

فالزكاة جزءٌ من النِّظام المالي الخاص للأفراد في تنظيم تِجارتِهم، وضبط أموالهم، كما تُسهِم الزكاةُ في حلِّ المشكلات الاجتماعية، والاقتصادية والمالية، للأفراد والمجتمعات، وتُعتبَر الزكاةُ أهمَّ وسيلة مِن وسائل التكافل الاجتماعي في الحياة، وتُسهِم الزكاة في حلِّ مشكلة البطالة، وتشغيل عددٍ من العاطلين عن العَمَل.

 

جاء في كتاب "غياث الأمم في الْتِياث الظُّلَم"؛ للإمام الجويني: "فأمَّا سدُّ الحاجات والخصاصات، فمِن أهم المهمَّات، وإذا بنيْنا على غالب الأمْر في العادات، وفرضْنا انتفاءَ الزمان عن الجوائح والعاهات، وضروبِ الآفات، ووُفِّق المثرون الموسِرون لأداء الزَّكوات، انطبقت فضلاتُ أموال الأغنياء على أقدارِ الحاجات".

 

وقد رأى بعض العلماء والباحثين ضرورةَ إضافة بعض التطبيقات المعاصِرة فيما يتعلق بمصارف الزكاة، من حيثُ دفْع الزكاة لأصحاب الدخْل المحدود، الذين لا يكفيهم دخلهم، سواء أكانوا عمَّالاً، أم موظَّفين، أم مستخدمين.

 

كما يُمكن قضاء دَيْن الميِّت من الزكاة باعتبارِ صاحبه من الغارمِين، إذا لم يكن في ميراثه ما يفي بذلك، ولم يُسدِّد ورثتُه عنه، وفي ذلك أمانٌ لأصْحاب الدُّيون، ودعْم للتكافل الاجتماعي، وحث على القرْض الحسَن الذي يطمئنُّ صاحبه إلى سداده من المدين، ومن السُّبُل المهمَّة في هذا الزمان ما يتعلَّق بمشكلات الشباب، وخاصة العزَّاب، فيا حبَّذَا أن تُسهِم الزكاة في حلِّ تلك المشكلات ومعالَجة أوضاع أولئك الشباب، مِن خلال المشاركة في مشاريعِ الزواج، وإعْفاف الشباب والبنات غيرِ القادرين على نفقات الزواج.

 

وتجدُر الإشارة إلى أنَّ هناك مسائلَ غاية في الأهميَّة تتَّصل بالزَّكاة ومصارفها وأموالها، في حاجةٍ إلى بحْث ومدارسة مِن قِبَل العلماء والفُقهاء والمهتمِّين والباحثين.

 

ومن ذلك: حالة الموظَّفين العاملين على جِباية الزَّكاة وصرْفها وتوزيعها، كيف يُعامل هؤلاء على ضَوْء أنظمة العمل، والقوانين المنظِّمة للعمَّال والموظَّفين؟

وكذا ضرورة الاستعانة بالخُبراءِ الاجتماعيِّين؛ لمعرفة الفقراء والمساكين، ودراسة أحوال الغارمين، والمؤلَّفة قلوبُهم، وأبناء السبيل، وأوجه (في سبيل الله).

إضافةً إلى حاجة مؤسَّسات الزَّكاة إلى التقنيات الحديثة؛ لتطبيق الزَّكاة، واستخدام أجهزةِ الحواسيب، والمستوْدَعات لحِفْظ أموال الزكوات.

وهناك أموالُ الزكاة الواقِعة في الفتْرة بيْن الجباية والصَّرْف، هل يمكن استثمارها، أم تُوضَع أمانات مجمَّدة؟

وما مدَى الحاجة إلى لجنةٍ شرعيَّة مختصَّة، كخُبراء دائمين متفرِّغين، لحلِّ المشاكل الطارِئة، ودراسة الصُّعوبات الناشِئة في شؤون وأمور الزَّكاة؟

إنّ الزكاة تحتلُّ مكانًا رئيسًا في نِظام الاقتصاد الإسلامِي المتكامل، حيث تُلبِّي وظائفَ متعدِّدة في العمل الخيري البنَّاء، كما تُلبِّي حاجاتٍ أخرى عديدة.

 

وسعيًا وراءَ تحقيق الأهْداف الشرعيَّة للزكاة، والمقاصِد الربَّانية لفرضيتها، والغايات السامية لتشريعها، فإنَّه ينبغي أن تقومَ الزكاة بوظائفها من حيثُ معالجة مشكلة البطالة، وظاهرة الفقر، بتأمين العمل للناس، وتوفير السُّبُل أمام العمَّال والشباب، وتوفير العَيْش الكريم للناس، وحِفْظ الكرامة الإنسانية للأفراد، وتزويد الأُسْرة والأطفال بالقُوت الضروري، والغذاء اللازم، والإسهام في الحرَكة الاقتصاديَّة في الإنتاج والعَطَاء، والقضاء على منافذِ الفَسَاد والجريمة.

 

إنَّ الزكاة فريضةُ الله - تعالى - على عباده، وهو الخبير العليم بمصالِحهم، وما يُصلحهم، وقد شرَعَها الله - تعالى - لتحقيقِ مصالِح الناس، وجلْب النفع لهم، ودفْع السوء والشرِّ والفساد عنهم، وتأمين نشْر الدعوة لدِين الله - تعالى - والجِهاد في سبيله.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة