• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / قضايا المجتمع


علامة باركود

تدمير البيئة!!

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 5/5/2010 ميلادي - 21/5/1431 هجري

الزيارات: 15004

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحرب العسكرية على البيئة مشكلة أوشك العالم على البدء في مصارعتها.

 فقد اقترنت نهاية المواجهة بين الشرق والغرب مع تزايد الوعي البيئي للتركيز الحاد على بعض مشكلات ظلت تعتبر لمدة طويلة موضوعًا يخص السياسة الجغرافية.

إنّ الحروب الحديثة تتبع تدميرًا بيئيًّا واسع النطاق، كما توضحه الصراعات الدامية في فيتنام، وأفغانستان، وأمريكا الوسطى، وكشمير، والبوسنة والهرسك، وكوسوفو، ومنطقة الخليج العربي.

وفي بعض الحالات، فإن التعديل البيئي قد استخدم عن قصد بمثابة سلاح حربي، ومن المتفق عليه أن الحرب النووية هي التهديد النهائي للبيئة العالمية.

يقول مايكل رنر في كتاب (أوضاع العالم 1991م): إن زمن السلاح - أي الإعداد للحرب - يسهم في استنفاد الموارد، وفي تدهور بيئي يكون في بعض الأحيان عنيفًا.

والعلاقة العسكرية المقلقة بالبيئة تتصاعد في أولويات أجندة العالم لأسباب عديدة، فالنفايات العسكرية قد بدأت تطفو على السطح، فعلى سبيل المثال تأثيرات عقود من التجاهل التام للبيئة في مجمع إنتاج الأسلحة النووية، لا يمكن إخفاؤها بسهولة عن الرأي العام.

ومع سحب بعض قوات وقواعد القوتين العظميين من الأراضي الأجنبية، بدأت تتكشف حقائق كريهة، ومع التحسن المثير في علاقات الشرق والغرب، بدأ الناس يتساءلون عن السبب في لزوم المناورات الضخمة، وفي طيران النفاثات الحربية على ارتفاع منخفض.

لقد أدى الوعي البيئي المتزايد إلى إثارة انتباه وحساسية المواطنين العاديين لموضوعات كانت تهمل من قبل، على حين أدت إزاحة الستار عن أحداث مروعة للتدمير البيئي في الماضي بواسطة القوات العسكرية إلى إجبار الحكومات على الاعتراف بالمشكلات ومعالجتها.

ولا تكاد تتاح أي بيانات تسمح في الواقع بتكوين صورة شاملة عن الاستعمال العسكري للموارد، وعن تأثيراتها الصحية والبيئية، وبتحصن القوات المسلحة والمقاولين العسكريين خلف درع الأمن الوطني.

والمعلومات عن العالم الثالث نادرة بصفة خاصة، فمع تزايد نصيب الدول النامية من الإنفاق العسكري العالمي من 6% إلى 20% إلى 30% في أواخر التسعينيات، فلا بد أن يكون استهلاكها للطاقة والمواد الأخرى قد تصاعد على نحو مطلق أو نسبي، وعلى حين ينتج القليل منها أسلحة رئيسية، فإن وارداتها من الأسلحة الحديثة توحي بأنها تواجه نفس المشكلات التي تواجهها بعض الدول الغنية، من حيث النفايات الخطرة.

 المشكلة أن القوات المسلحة الحديثة تتطلب رقعات فسيحة من الأراضي والمجالات الجوية.

 فالتقديرات العظيمة للاستعمال العسكري المباشر للأراضي في غير زمن الحرب تعتبر سطحية في أفضل الأحوال.

إنّ الشهية العسكرية المفتوحة للأراضي يتزايد تصادمها مع الاحتياجات الأخرى، مثل: الزراعة، وحماية البراري، والترويج والإسكان.

فالمناورات تدمّر الغابات الطبيعية وتحدث اضطرابًا لمواطن الكائنات البرية، وتؤدي إلى تحات التربة وتصلُّبها، وتجرُّف الطمي من المجاري المائية، وتسبب الفيضانات.

وإطلاق القنابل يحول المناطق إلى أرض خراب تشبه سطح القمر، الذي تكتنفه الفوهات البركانية، وإطلاق القذائف يلوث التربة والمياه الجوفية بالرصاص والمخلفات السامة.

بشكل عام فالمناورات تنشر تدميرًا أوسع بكثير من تخوم القواعد العسكرية، والدبابات التي عبر الحقول الخصبة تهلك المحاصيل، والنفاثات المحلقة على ارتفاعات منخفضة تتخذ هدفًا لها المناطق السكنية.

إنّ لعبة الحرب تخلف ضربات قاصمة من الموت والدمار.

فإن انتشار الركام النووي يحدث على النطاق العالمي، إلا أنه ومع تلاشي المواجهة بين الشرق والغرب، فإن التراث البيئي للحرب الباردة قد بدأ يدرج في الأجندة العسكرية والسياسية، وستكون تكلفة إصلاح الضرر الذي ألحقه الإعداد للحرب باهظة.

إنّ عالَمًا ينشد السلام مع البيئة لا يمكنه أن يواصل دخول الحروب أو التضحية بصحة البشر، وبالأنظمة البيئية في العالم من أجل الإعداد لتلك الحروب.

والجودة البيئية تندرج في قائمة طويلة من الأسباب القوية للاتجاه نحو نزع السلاح، وإتلاف الأنظمة البيئية الحيوية وتعويضها، إنما هو ثمن باهظ للحفاظ على الحرية وعلى السيادة الوطنية.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- شكرا
حيدر ربيعي - العراق 25-08-2010 05:19 AM

شكرا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة