• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / إدارة واقتصاد


علامة باركود

المرتكزات الاقتصادية للعملية الاستهلاكية

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 8/2/2010 ميلادي - 23/2/1431 هجري

الزيارات: 13350

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الاستهلاك تناول إنساني مباشر للطيبات والأرزاق؛ إشباعًا لحاجات إنسانية حقيقية.

ومن ثَمَّ، فالاستهلاك سلوك إنساني مكتسب بالفطرة، أما الإنتاج، فهو محصلة عمل وخبرة ومهارة وإبداع، كما أن الاستهلاك نشاط يقوم به الجميع، بينما لا يقوم بالإنتاج إلا مجموعة محددة من الأفراد، ووَفْقًا لمنطق الاقتصاد يتخذ المستهلك قراره بشراء كمية معينة من سلعة ما وَفقًا لما يُعرف بدالة الطلب على السلعة.

ومن جهة أخرى، يفترض علم الاقتصاد أن المستهلك يعرف حاجاته ورغباته، وخصائص السلع وبدائلها، وقدرتها على الإشباع، وترتيبها بين السلع الأخرى حسب أهميتها له، وكيفية توزيع دخله؛ ليحقق له أقصى منفعة، وواقع الحال فإن ما تعاني منه المجتمعات المعاصرة؛ من قصور في توفير المعلومات الصحيحة عن السوق، وتأثر وسائل الدعاية والإعلان المضلل لقرار المستهلك، وعدم ترتيب المستهلك لأولويات حاجاته ورغباته، وتوزيع دخله ليلائم هذه الأولويات، كل ذلك أدى إلى غياب المستهلك الرشيد، وانحراف السلوك الاستهلاكي في المجتمع، وتبع ذلك انحراف في السلوك الإنتاجي في السوق، وتخريب للاقتصاد.

إن المشكلة التي استمرت مصادر البحث في تتبع نتائجها، ومواكبة تطورها، والبقاء على صلة مستمرة بها هي تقرير هُوية المستهلك، ومقدار استعداده في الحصول على السلع والخدمات؛ لإشباع حاجته الملحة منها.


وهذا المعنى الاجتماعي والاقتصادي لعملية التطور للحياة البشرية أبرز مفهومًا جديدًا يُعبر عن تصرُّفات الفرد المستهلك في الاقتصاد أطلق عليه الاقتصاد الاستهلاكي.
وفي حين لا تجد كتابًا اقتصاديًّا حديثًا أو كتابات اقتصادية معاصرة تخرج عن قضايا الإنتاج والاستثمار، وتوزيع الثروات والتضخم، والبطالة والانكماش، إلا أنه بالمقابل يندر تناول تنظيم الاستهلاك أو تربية الاستهلاك في المناهج الاقتصادية الحديثة.

إن على علماء الاقتصاد خاصة، والعلماء والمفكرين عامة:
1- أن يهتموا بالسلوكيات الاستهلاكية في المجتمع.
2- دعوة أفراد المجتمع إلى ترشيد وتنظيم عملياتهم الاستهلاكية.
3-  تبنِّى مادة التربية الاستهلاكية مقررًّا دراسيًّا ضمن مراحل التعليم المختلفة.
4- حث وسائل الإعلام على تقديم القدوات الاستهلاكية الرشيدة، واعتماد الدعاية والإعلان الموافقة للواقع والحقيقة.

لقد قيل: إن عصرنا هذا هو عصر الاستهلاك، وإن مجتمعنا هو مجتمع استهلاكي، ولا عجب؛ إذ إن الاستهلاك اليوم هو محور الاقتصاد.

ومن ثَمَّ، فهل آن الأوان للاهتمام بالتربية الاستهلاكية في بيوتنا ومتاجرنا، وأعمالنا وسلوكياتنا وحياتنا كلها.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة