• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. محمد ولد سيدي عبدالقادر / مقالات


علامة باركود

المصلحون صمام أمان المجتمعات

الدكتور محمد ولد سيدي عبدالقادر


تاريخ الإضافة: 13/2/2010 ميلادي - 28/2/1431 هجري

الزيارات: 23926

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
إنَّ الحياة البشريَّة تسير بنظام دقيق، كما يسير أيُّ كوكب وجِرْم في هذا الكون الفسيح المتقن البديع، وكما أنَّ لهذا الكون قانونًا يحكم حركتَه وينظم سيره، فللإنْسان قانونٌ يحكم سيره وحركته؛ من أجل ذلك أرسل الله الرُّسُل ليبيِّنوا للنَّاس هذا القانون الَّذي يحكم سير حياة الإنسان، كما يرسل المصنعُ دليلَ استخدام الجهاز الَّذي اخترعه.

وقد بيَّن الله - سبحانه وتعالى - على لسان رسُله النِّظام الذي يحكم سير هذا الجهاز العجيب، وذلك النظام هو السنن التي تسير بها حياة البشر، كما تسير الكواكب بسنن وقوانين تحكم سيرها، والمصلحون هم المبيِّنون لذلك القانون، وبيانُهم له هو صمام أمان المجتمعات من الانحِراف المؤذِن بزوال الأمم والمجتمعات؛ قال تعالى: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ القُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ} [هود: 117]، وتلك سنَّة من سنن الله الماضية في خلقه؛ ومن أجلها لم يعاجِل قريشًا، ومَن على شاكلتها في الكفر والتَّكذيب - بالعقوبة حين سألوا ذلك واستعجلوه؛ {وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ * وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ المَسْجِدِ الحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلاَّ المُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ} [الأنفال: 32 - 34].

فهؤلاء قد جأروا إلى الله - عزَّ وجلَّ - أن يُعاجِلهم بالعقوبة إن كان هذا القُرآن من عندِه حقًّا، فلم يُعاجِلهم بالعقوبة، وهو الَّذي أنزل هذا الكِتاب على عبدِه وشهِد له بأنَّه حق وصِدق؛ {وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ} [المنافقون: 1].

نعم، لم يُعاجلهم بالعقوبة لسنَّته الماضية: أن لا يهلك أمَّة فيها مَن يدْعو إلى الإصلاح، ومَن يتأثَّر فيُذْعن للحق ويستغفِر؛ {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الأنفال: 33]؛ فمع أنَّ هؤلاء قد جَمعوا القبائح المستوْجِبة للأخذ والعقوبة؛ {وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ المَسْجِدِ الحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلاَّ المُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ} [الأنفال: 34]، لَم يعاجِلهم الله بالعقوبة؛ لوجود المصْلِح، ومن يتأثَّر بإصْلاحه، أمَّا حين تستسلِم الأمم والمجتمعات للظُّلْم والفساد، ولم يعد فيها مَن يتجرَّأ أن يقول للظَّالم: ظَلَمْت، ويقول للفاسد: أفسدت - فإنَّها تكون قد آذنت بزوالها.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة