• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر / مقالات


علامة باركود

بناء المساجد من جليل الأعمال الصالحة

الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر


تاريخ الإضافة: 15/11/2009 ميلادي - 27/11/1430 هجري

الزيارات: 33452

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بناء المساجد من جليل الأعمال الصالحة

 

الحمد لله..

وبعد:

فإن المساجد هي أحبُّ البلاد إلى الله تعالى؛ لأنها بنيتْ لِذكْر الله، وإقامة الصلاة، وقراءة القرآن، وقد ارتبطتْ بها حياة المسلمين في عهد النبوة ارتباطًا كليًّا في جوانب مهمة مِن حياتهم.

 

وباستعراض متأنٍّ لِنصوص السُّنَّة تتجلَّى منزلة المساجد في حياتهم، وأثرها في تربيتهم واجتماعاتهم ووحدتهم وقوتهم. فكما كانت المساجد مواضعَ الصلاة، ومقارَّ قسمةِ الزكاة والفيء، وجامعات التعليم، ومُلتقى الوفود، ومنطلق الجيوش والسرايا، ونحو ذلك مِن أسُس الدعوة وقواعد الدولة، فقد كانت حياة المسلمين الفردية، وأمورهم الاجتماعية والشخصية مرتبطة بالمسجد.


كانت منامًا للعزاب ومأوى لمَن لا مأوى له:

فكان مَن لا مأوى له يبيتُ في المسجد لِمَا في البخاري، عن ابن عمر رضي الله عنهما؛ أنه كان ينام في المسجد وهو شاب أعزب لا أهل له في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ترجم البخاري رحمه الله في صحيحه قائلًا: (باب نوم المرأة في المسجد)، وذكر فيه حديث الجارية التي كان لها خباء في المسجد، أو حفش، وهو البيت الصغير.


وكانت ميدانًا للتدريب على الجهاد: 
فكان الحبشة يلعبون بالحراب في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ذلك لأن اللعب بالحراب فيه تدريب الشجعان على مواقع الحروب، والاستعداد للعدوِّ، والمسجد موضوع لأمر جماعة المسلمين؛ فما كان مِن الأعمال يجمع منفعة الدين وأهله جاز فيه، ذكره الحافظ في الفتح، على ترجمة البخاري رحمه الله: (باب الحراب في المسجد).

ومجالًا للقضاء وفصل النزاع: 
وقال البخاري رحمه الله تعالى: (باب التقاضي في المسجد؛ وذكر فيه حديث تقاضي كعب بن مالك من ابن أبي حدرد دَيْنًا كان عليه في المسجد)؛ الحديث وفيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكعب: ((ضع مِن دينك هكذا)) - وأومَا إليه؛ أي: الشطر، قال: لقد فعلتُ يا رسول الله قال؛ أي: لأبي حدرد: ((قم فاقضِه)).

ضيافة للمهاجرين الجُدد وفقراء المسلمين حتى يُغنيهم الله مِن فضله:
في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أن امرأة كانت تقيم في المسجد، فسأل النبيُّ صلى الله عليه وسلم عنها، فقالوا ماتت، قال: ((أفلا كنتم آذنتموني بها؛ دُلُّوني على قبرها))، فأتى قبرها فصلى عليها. وكان المسجد محبسًا للمُخالف حتى ينظر في أمره؛ ففي البخاري: أن شريحًا رحمه الله تعالى كان يأمُر الغريم فيُحبس إلى سارية المسجد، وحُجَّته في ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم ربَط ثمامة بن أثال بسارية مِن سواري المسجد، وقال صلى الله عليه وسلم في العفريت مِن الجن: ((قد أردتُ أن أربطه إلى سارية مِن سواري المسجد)).

وكان المسجد محلًّا لتمريض المرضَى من المسلمين:
فقد ثبت في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت: لمَّا أصيب سعد بن معاذ رضي الله عنه يوم الخندق في أكحله، فضرب النبي صلى الله عليه وسلم له خيمة في المسجد؛ ليعوده من قرب.

وكان جامعة للتعليم: 
فقد كان صلى الله عليه وسلم يَجلس في المسجد وحوله أصحابُه - رضي الله عنهم - يُحدِّثهم، وفي الصحيح: ((وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يقرؤون كتاب الله ويتدبرون، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفَّتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمَن عنده)).  

وكان الأطفال الصغار لا يُمنعون من المساجد:
فقد (كان النبي صلى الله عليه وسلم يَؤمُّ الناس وأُمامة بنت أبي العاص - وهي ابنة زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم على عاتِقِه - أي: كتفِه - فإذا ركع وضعها، وإذا رفع مِن السجود أعادها)؛ رواه مسلم.

فلهذه المهام وغيرها كان بناء المساجد مِن جليل الأعمال الصالحة؛ ففي صحيح مسلم رحمه الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن بنَى مسجدًا لله تعالى؛ بنَى اللهُ له بيتًا في الجَنَّة)). وجاءت النصوص مصرِّحة بفضل التردُّد على المساجد، وما لهم مِن عظيم الأجور، ورفيع الدرجة عند الله تعالى، وكريم الضيافة في الجَنَّة.

فأحرَى بالمسلمين عامَّة والأقليات الإسلامية خاصَّة أن يُحْيُوا دَوْرَ المسجد في حياتهم على منهاج النبوة، وأن يُجَنِّبوا المساجدَ البدَع والعوائد المُحدَثة، وأن يَحذروا أن تكون المساجد محلًّا لِلَّغو، أو البيع أو الشراء، أو سببًا في فرقة المسلمين، ومجالًا للخوض في أمور اجتهادية لا تمتُّ إلى الدِّين بصِلَة؛ بل هي مِن قبيل الأهواء واتِّباع الشهوات، فإن هذه الأمور كلها لا تتَّفق ورسالة المسجد في الإصلاح.

رزقَ اللهُ الجميعَ الفِقْهَ في الدِّين، والإخلاصَ لبعضِهم، والسَّير على هُدى النبي صلى الله عليه وسلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة