• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر / مقالات


علامة باركود

الإيمان بالكتب

الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر


تاريخ الإضافة: 1/6/2016 ميلادي - 24/8/1437 هجري

الزيارات: 60102

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الإيمان بالكتب


تعريف الكتب:

الكتب لغةً: جمع كتاب، والكتاب مصدر: كتب، يكتب، كتابًا، ثم سُمِّي به المكتوب.

والكتاب في الأصل اسمٌ للصحيفة مع المكتوب فيها؛ كما قال تعالى: ﴿ يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ ﴾ [النساء: 153]؛ يعني: صحيفة مكتوبًا فيها مثل التوراة.


والمراد بالكتب هنا اصطلاحًا: هي: الكتب التي حَوَتْ كلام الله تعالى الذي أوحاه إلى رُسُلِه عليهم الصلاة والسلام سواءً ما أنزَلَه عن طريق الملَك مشافهةً فكُتِبَ بعد ذلك كسائر الكتب، أو ما نزَل مكتوبًا من عند الله تعالى كالتوراة التي نزلتْ مكتوبةً في الألواح، كتبها الله تعالى بيده.

 

وجوب الإيمان بالكتب ومنزلته من الإيمان:

الإيمان بالكتب أصلٌ من أصول الإيمان، وركنٌ من أركانه؛ فلا يصحُّ إيمانُ عبدٍ حتى يؤمن بها؛ ولهذا أمَر الله تعالى بالإيمان بها، فقال: ﴿ آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ ﴾ [النساء: 136]، فأمر سبحانه عباده المؤمنين بالإيمان والتصديق بجميع شرائع الإيمان وشُعَبه وأركانه، فيؤمنوا بالله ورسوله وهو محمد - صلى الله عليه وسلم -، والكتاب الذي نزَل عليه وهو القُرآن، والكتاب الذي أنزَل من قبل، وهو جميع الكتب السابقة ـ والتي منها صحف إبراهيم والألواح التي هي توراة موسى ـ التي أنزَلَها الله على المرسَلين من قبلُ، فمَن كفَر بشيءٍ من ذلك ومنه الكتب فقد ضلَّ؛ ولهذا قال سبحانه: ﴿ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴾ [النساء: 136]، فالكتاب اسم جنس يشمَل جميعَ الكتب المنزلة على الرسل عليهم الصلاة والسلام من ربهم وأوَّل ما سمي لنا في صحف إبراهيم، والتي خُتمتْ بآخِرها وهو القُرآن المهيمِن على ما قبله من الكتاب.


ولتقرير الإيمان بالكتب كلِّها أمَر الله تعالى عبادَه المؤمنين أنْ يخاطبوا أهلَ الكتاب بقوله: ﴿ قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴾ [البقرة: 136]، وقال تعالى: ﴿ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ﴾ [البقرة: 285].


فتضمَّنت الآيتان إيمانَ المؤمنين بما أُنزِل عليهم بواسطة محمد - صلى الله عليه وسلم -، وما أُنزِل على أعيان النبيِّين المذكورِين في الآيتين، وما أُنزِل على بقيَّة الرُّسل في الجملة، وأنهم لا يُفرِّقون بين الرُّسل في الإيمان، فلا يؤمنون ببعضهم دُون بعض، كصنيع الضُّلاَّل من أهل الكتاب؛ بل يؤمنون بجميع الرُّسل، وبكلِّ ما أنزل الله تعالى من الكتب، فكما أنَّ المؤمنين يؤمنون بجميع المرسَلين فلا يُفرِّقون بين رسولٍ ورسول، فإنهم كذلك يؤمنون بجميع الكتب التي أنزَلَها الله تعالى فلا يُفرِّقون بين كتاب وكتاب، ولكن يتَّبِعون الكتاب الذي نُزِّل عليهم كما يتَّبعون الرسول الذي أُرسِلَ إليهم.


ومن السنَّة حديث جبريل المشهور، وفيه الإيمان بالكتب؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: "الإيمان أنْ تؤمن: بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخِر، وبالقدر خيره وشرِّه..."[1]، فذكر النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - في إجابته الإيمانَ بالكتب؛ فدلَّ على وجوب ذلك مع بقيَّة أركان الإيمان، فتَقرَّر أنَّ الإيمان بجميع الكتب ركنٌ من أركان الإيمان بالله تعالى لا يصحُّ الإيمان بدُونه، ولا يُقبَل العمل إلا به.



[1] سبق تخريجه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة