• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. أمين بن عبدالله الشقاوي / مقالات


علامة باركود

الأماكن المباركة، وهل تشرع زيارتها والتبرك بها

د. أمين بن عبدالله الشقاوي


تاريخ الإضافة: 26/1/2011 ميلادي - 20/2/1432 هجري

الزيارات: 19574

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تقدم في المبحث السابق ذكر الأماكن المباركة (مكة، المدينة، الشام، اليمن، وادي العقيق، وادي طوى، المسجد الحرام، المسجد النبوي، المسجد الأقصى) فمن سكن في مكة أو المدينة أو الشام أو اليمن ملتمساً لبركات الله في تلك البقاع، سواء من زيادة أرزاقها، أو دفع الفتن عنها، فقد وفق إلى خير، أما من زاد على الحد المشروع في طلب بركتها إلى وسائل ليست مشروعة، فقد ابتدع في دين الله.


ومن هذه الوسائل على سبيل المثال أن يتمسح بترابها، أو أحجارها، أو أشجارها، أو الصلاة والدعاء والذكر عند بعض البقاع والمواضع التي لم يُشرع فيها ذلك[1]، فإن هذا كله من مظاهر البدع، لم يفعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ولم يفعله الصحابة من بعده.


قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - "من قصد بقعة يرجو الخير بقصدها، ولم تستحب الشريعة ذلك، فهو من المنكرات، وبعضه أشد من بعض، سواء كانت البقعة شجرة، أو عين ماء، أو قناة جارية، أو جبلاً، أو مغارة، وسواء قصدها ليصلي عندها، أو ليدعو عندها، أو ليقرأ عندها أو ليذكر الله سبحانه عندها، أو ليتنسك عندها، بحيث يخص تلك البقعة بنوع من العبادة التي لم يُشرع تخصيص تلك البقعة به لا عيناً ولا نوعاً"[2].


وهذه المواضع والأماكن السابقة لا يجوز التبرك بها على النحو الذي تقدم، والسفر، وشد الرحال إليها لا يجوز من باب أولى، روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ((لا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلاَّ إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ، مَسْجِدِي هَذاَ، ومَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الأَقْصَى))[3].


قال الشيخ الألباني – رحمه الله –: "والحديث عام يشمل المساجد وغيرها من المواطن التي تُقصد لذاتها، أو لفضل يُدْعَى فيها، ألا ترى أن أبا بصرة - رضي الله عنه - قد أنكر على أبي هريرة - رضي الله عنه - سفره إلى الطور وليس هو مسجداً يُصلى فيه، وإنما هو جبل كلم الله فيه موسى - عليه السلام -، فهو جبل مبارك، ومع ذلك أنكر أبو بصرة السفر إليه"[4].أهـ.


قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله –: "..... مثل من يذهب إلى حراء ليصلي فيه، ويدعو، أو يذهب إلى الطور الذي كلم الله عليه موسى- عليه السلام - ليصلي فيه ويدعو، أو يسافر إلى غير هذه الأمكنة من الجبال، وغير الجبال التي يقال فيها مقامات الأنبياء، أو غيرهم، أو مشهد مبني على أثر نبي من الأنبياء، ومثل ما في جبل قاسيون، وجبل الفتح، وجبل طور زيتا التي ببيت المقدس، ونحو هذه البقاع، فهذا مما يعلم كل من كان عالماً بحال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحال أصحابه من بعده أنهم لم يكونوا يقصدون شيئاً من هذه الأمكنة، ولما هاجر - صلى الله عليه وسلم - هو وأصحابه لم يكونوا يسيرون إلى غار حراء ونحوه للصلاة فيه والدعاء، ولا شرع لأمته زيارة موضع بيعة العقبة الذي خلف منى، ومعلوم أنه لو كان هذا مشروعاً يثيب الله عليه ؛ لكان النبي- صلى الله عليه وسلم - أعلم الناس بذلك ؛ ولكان يعلم أصحابه ذلك[5].


وكان أصحابه أعلم بذلك، وأرغب فيه ممن بعدهم، فلما لم يكونوا يلتفتون إلى شيء من ذلك علم أنه من البدع المحدثة التي لم يكونوا يعدونها عبادة وقربة وطاعة، فمن جعلها عبادة وقربة وطاعة، فقد اتبع غير سبيلهم، وشرع من الدين ما لم يأذن به الله[6].



[1] سيأتي تفصيل لذلك في هذا المبحث.

[2] اقتضاء الصراط المستقيم (2/158).

[3] ص233 برقم 1189، وصحيح مسلم ص547 برقم 1397، واللفظ له.

[4] إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل (4/143).

[5] اقتضاء الصراط المستقيم ص331-335 (بتصرف).

[6] ومن أراد التوسع في هذه المسألة فليراجع اقتضاء الصراط المستقيم لشيخ الإسلام ابن تيمية والكتب المدونة في ذلك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة