• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. أمين بن عبدالله الشقاوي / مقالات


علامة باركود

الحج وجوبه وفضائله (2)

الحج وجوبه وفضائله (2)
د. أمين بن عبدالله الشقاوي


تاريخ الإضافة: 8/6/2023 ميلادي - 19/11/1444 هجري

الزيارات: 5407

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحج وجوبه وفضائله (2)

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد:


فاستكمالًا للحديث عن فضائل الحج فمن ذلك:

أولًا: أن الحج يهدِم ما كان قبله من الذنوب، روى مسلم في صحيحه من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه في قصة إسلامه، وفيها: فَلَمَّا جَعَلَ اللهُ الإِسْلاَمَ فِي قَلْبِي أَتَيْتُ النبي صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: ابْسُطْ يَمِينَكَ فَلأُبَايِعْكَ، فَبَسَطَ يَمِينَهُ، قَالَ: فَقَبَضْتُ يَدِي، قَالَ: «مَا لَكَ يَا عَمْرُو؟!»، قَالَ: قُلْتُ: أَرَدْتُ أَنْ أَشْتَرِطَ، قَالَ: «تَشْتَرِطُ بِمَاذَا؟»، قُلْتُ: أَنْ يُغْفَرَ لِي، قال: «أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الإِسْلاَمَ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ، وَأَنَّ الْهِجْرَةَ تَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهَا، وَأَنَّ الْـحَجَّ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ؟»[1].


وروى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ»[2].


ثانيًا: أن الحج أفضل الأعمال بعد الإِيمان والجهاد، روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أَبِيْ هريرة رضي الله عنه أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم: سُئِلَ: أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «إِيِمَانٌ بِاللهِ وَرَسُولِهِ»،قِيَلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «الْجِهَادُ فِي سَبِيِل ِاللهِ»، قِيَلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «حَجٌّ مَبْرُوْرٌ»[3].


ثالثًا: أن النفقة في الحج يُضاعَف الأجرُ لصاحبها كما يضاعف أجرُ المجاهد، روى الإمام أحمد في مسنده من حديث بُرَيْدَة َرضي الله عنه أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: «النَّفَقَةُ فِي الْـحَجِّ كَالنَّفَقَةِ فِي سَبِيلِ اللهِ بِسَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ»[4].


رابعًا: أن الحج إذا كان خالصًا لوجه الله، وموافقًا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت نفقته من كسب حلالٍ طيب، فجزاؤه الجنة؛ روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أَبِيْ هريرة رضي الله عنه أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالْـحَجُّ الـْمَبْرُوْرُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلاَّ الْـجَنَّةُ»[5].


خامسًا: أن الحج والعمرة من أعظم أسباب الغنى؛ روى النسائي في سننه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: «تَابِعُوا بَيْنَ الْـحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالْذُّنُوْبَ كَمَا يَنْفِي الْكِيَرُ خَبَثَ الْـحَدِيْدِ»[6].


سادسًا: أن الصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه؛ كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «الصَّلَاةُ ‌فِي ‌الْمَسْجِدِ ‌الْحَرَامِ ‌أَفْضَلُ ‌مِنْ ‌مِائَةِ ‌أَلْفِ ‌صَلَاةٍ»، ‌قَالَ ‌حُسَيْنٌ: ‌فِيمَا سِوَاهُ [7].


وفضائل الحج ومنافعه الدينية والدنيوية كثيرة جدًّا، وقد أشار الله إليها بقوله: ﴿ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ﴾ [الحج: 28].


اللهم يسِّر أمورنا، وأصلِح أحوالنا، وأعنَّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا وعلى آله وصحبه أجمعين.


الأسئلة:

1- اذكر بعضًا من فضائل الحج.

2- كم تضاعف نفقة الحج لصاحبها؟

3- ما جزاء الحج المبرور؟



[1] جزء من حديث في صحيح مسلم برقم (121).

[2] صحيح البخاري برقم (1521)، وصحيح مسلم برقم (1350).

[3] صحيح البخاري برقم (26)، وصحيح مسلم برقم (83).

[4] مسند الإمام أحمد (38 /106) برقم (23000) وقال محققوه: حديث حسن لغيره.

[5] صحيح البخاري برقم (1773)، وصحيح مسلم برقم (1349).

[6] سنن النسائي برقم (2630)، وصححه الألباني رحمه الله في صحيح سنن النسائي (2 /558) برقم (2467).

[7] مسند الإمام أحمد (23 /46) برقم (14694) من حديث جابر رضي الله عنه وقال محققوه: إسناده صحيح.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة