• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. أمين بن عبدالله الشقاوي / مقالات


علامة باركود

من سنن الصيام وآدابه (2)

من سنن الصيام وآدابه (2)
د. أمين بن عبدالله الشقاوي


تاريخ الإضافة: 6/4/2023 ميلادي - 15/9/1444 هجري

الزيارات: 4289

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من سنن الصيام وآدابه (2)

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد:


فاستكمالًا للحديث عن سنن الصيام وآدابه فمن ذلك:

1- تعجيل الفطر، يسن للصائم تعجيل الفطر إذا تحقق من غروب الشمس، فروى البخاري ومسلم من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «‌لَا ‌يَزَالُ ‌النَّاسُ ‌بِخَيْرٍ ‌مَا ‌عَجَّلُوا ‌الْفِطْرَ»[1]، وروى الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «‌إِنَّ ‌الْيَهُودَ ‌وَالنَّصَارَى ‌يُؤَخِّرُونَ»[2].


وروى ابن خزيمة في صحيحه من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «‌لَا ‌تَزَالُ ‌أُمَّتِي ‌عَلَى ‌سُنَّتِي ‌مَا ‌لَمْ ‌تَنْتَظِرْ ‌بِفِطْرِهَا ‌النُّجُومَ»، قَالَ: وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا ‌كَانَ ‌صَائِمًا ‌أَمَرَ ‌رَجُلًا ‌فَأَوْفَى ‌عَلَى ‌شَيْءٍ، ‌فَإِذَا ‌قَالَ: ‌غَابَتِ ‌الشَّمْسُ، ‌أَفْطَرَ »[3].


والسنة أن يفطر على رطب، فإن عُدم فتمر فإن عُدم فماء، لما رواه الإمام أحمد في مسنده من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ‌يُفْطِرُ ‌عَلَى ‌رُطَبَاتٍ ‌قَبْلَ ‌أَنْ ‌يُصَلِّيَ، ‌فَإِنْ ‌لَمْ ‌يَكُنْ ‌رُطَبَاتٌ، ‌فَتَمَرَاتٌ، ‌فَإِنْ ‌لَمْ ‌يَكُنْ ‌تَمَرَاتٌ ‌حَسَا ‌حَسَوَاتٍ ‌مِنْ ‌مَاءٍ»[4].


فإن لم يجد رطبًا ولا تمرًا ولا ماء أفطر على ما تيسَّر من طعام أو شراب، فإن لم يجد شيئًا نوى الإفطار بقلبه.


2- دعاء الفطر: يسن للصائم أن يدعو عند فطره بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم؛ روى أبو داود في سننه من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: «ذَهَبَ ‌الظَّمَأُ ‌وابتلَّت ‌الْعُرُوقُ، ‌وَثبَتَ ‌الْأَجْرُ ‌إِنْ ‌شَاءَ ‌اللَّهُ»[5].


3- السنة للصائم أن يستاك قال البخاري: وَيُذْكَرُ عَنْ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ رضي الله عنه قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‌يَسْتَاكُ ‌وَهُوَ ‌صَائِمٌ ‌مَا ‌لَا ‌أُحْصِي ‌أَوْ ‌أَعُدُّ »[6]، قال البخاري رحمه الله: (باب السواك الرطب واليابس للصائم): قال أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: «‌لَوْلَا ‌أَنْ ‌أَشُقَّ ‌عَلَى ‌أُمَّتِي ‌لَأَمَرْتُهُمْ ‌بِالسِّوَاكِ ‌عِنْدَ ‌كُلِّ ‌وُضُوءٍ»[7]، قال البخاري: ولم يخص الصائم من غيره، وقالت عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم: «السِّوَاكُ ‌مَطْهَرَةٌ ‌لِلْفَمِ ‌مَرْضَاةٌ ‌لِلرَّبِّ»[8]، قال الحافظ ابن حجر: أشار بهذه الترجمة إلى الرد على من كره للصائم الاستياك بالسواك الرطب، ولم يخص صائمًا من غيره، ولم يخص رطبًا من يابس[9]؛ قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: الصواب أن السواك للصائم سنة في أول النهار وفي آخره[10].


اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقِنا عذاب النار، ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير.

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.


الأسئلة:

1- ما السنة في الإفطار تعجيله أو تأخيره؟ مع الدليل.

2- على أي طعام يفطر الصائم؟ وما السُّنة في ذلك؟

3- اذكر دعاء إفطار الصائم الذي كان يقوله صلى الله عليه وسلم.

4- هل السنة للصائم أن يستاك آخر النهار؟ مع الدليل.



[1] صحيح البخاري برقم (1957)، وصحيح مسلم برقم (1098).

[2] مسند الإمام أحمد برقم (9810)، وقال محققوه إسناده حسن، وانظر: سنن الدارقطني (2 /185)، والفتوحات الربانية لابن علان (4 /339).

[3] صحيح ابن خزيمة برقم (2061) وصححه الشيخ الألباني –رحمه الله- في صحيح الترغيب والترهيب (1 /622) رقم 1074.

[4] (20 /110) برقم (12676) وقال محققوه إسناده صحيح على شرط مسلم.

[5] برقم 2357 وحسنه الدار قطني، وابن حجر والألباني –رحمهم الله- كما في مشكاة المصابيح (1 /621) برقم (1993).

[6] صحيح البخاري (ص366) معلقاً بصيغة التمريض.

[7] صحيح البخاري ص 367.

[8] صحيح البخاري ص 367.

[9] فتح الباري (4 /158) باختصار.

[10] فتاوى أركان الإسلام (ص468).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة