• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري / مقالات


علامة باركود

أحب دعاء إلى الله سبحانه (خطبة)

أحب دعاء إلى الله سبحانه (خطبة)
الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري


تاريخ الإضافة: 27/6/2020 ميلادي - 6/11/1441 هجري

الزيارات: 21977

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أحبُّ دُعاءٍ إلى اللهِ سُبحانَهُ

 

إنَّ الحمدَ للهِ، نَحمَدُه ونستعينُه، مَن يَهدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومن يُضلل فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأنَّ محمداً صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عبدُهُ ورسولُهُ.


أما بعد: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾، واسألُوه دِفاعَهُ عنكم بالعافية، فعن (العبَّاسِ بنِ عبدِ الْمُطَّلِبِ قالَ: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ عَلِّمْني شيئاً أسْأَلُهُ اللهَ عزَّ وجَلَّ، قالَ: سَلِ اللهَ العافيةَ، فمَكَثْتُ أَيَّاماً ثمَّ جِئْتُ فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ عَلِّمْني شيئاً أسْأَلُهُ اللهَ، فقالَ لي: يا عبَّاسُ يا عَمَّ رسولِ اللهِ، سَلِ اللهَ العافيةَ في الدُّنيا والآخِرَةِ) رواهُ الترمذيُّ وصحَّحه، قال ابن الجزري: (فَلْيَنْظُرِ العاقلُ مِقْدَارَ هذهِ الكلِمَةِ التي اختارَهَا النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لِعَمِّهِ مِن دُونِ الْكَلِمِ.. فإنَّ مَن أُعْطِيَ العافيةَ فَازَ بما يَرْجُوهُ ويُحِبُّهُ قَلْباً وقَالَباً، ودِيناً ودُنْياً، ووُقِيَ مَا يَخافُهُ في الدَّاريْنِ عِلْمَاً يَقِيناً، فلَقَدْ تَوَاتَرَ عنهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ دُعاؤُهُ بالعافيةِ، وَوَرََدَ عنهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لَفْظَاً ومعنىً مِن نَحْوِ خمسينَ طَرِيقَاً، هذا وقدْ غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ مِن ذنبهِ وما تَأَخَّرَ)، وقال الشوكاني: (في أمرِهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ للْعبَّاسِ بالدُّعَاءِ بالعافيةِ بعد تكْرِيرِ العبَّاسِ سُؤَالَهُ بأن يُعلِّمُهُ شيئاً يسأَلُ اللهَ بهِ، دليلٌ جَلِيٌّ بأنَّ الدُّعَاءَ بالعافيةِ لا يُساوِيهِ شَيْءٌ منَ الأدعِيَةِ، ولا يَقُومُ مَقَامَهُ شَيْءٌ مِنَ الكَلامِ الذي يُدعى بهِ ذُو الجلالِ والإكرامِ.. فالدَّاعي بها قد سَأَلَ رَبَّهُ دِفاعَهُ عنهُ كُلَّ ما يَنُوبُهُ، وقد كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يُنزِلُ عَمَّهُ العبَّاس مَنزلَةَ أَبيهِ، ويَرَى لَهُ مِنَ الحقِّ ما يرَاهُ الوَلَدُ لوالدهِ، ففي تَخْصِيصهِ بهذا الدُّعَاءِ وقَصْرِهِ على مُجَرَّدِ الدُّعَاءِ بالعافيةِ، تَحْرِيكٌ لِهِمَمِ الراغبينَ على مُلازمتهِ، وأنْ يَجْعَلُوهُ مِن أعظمِ ما يَتَوسَّلُون بهِ إلى رَبِّهِم سُبحانهُ وتعالى.. فكانَ هذا الدُّعَاءُ مِن هذهِ الحيثيةِ قد صَارَ عُدَّةً لِدَفْعِ كُلِّ ضُرٍّ، ولِجلْبِ كُلِّ خَيْرٍ) انتهى.


و(عن أنسٍ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مَرَّ بقَوْمٍ مُبْتَلِينَ، فقالَ: أَمَا كانَ هؤُلاءِ يَسْأَلُونَ اللهَ العافِيَةَ) رواه البزار ح6643، وصحَّحه الألبانيُّ.


قال الشوكانيُّ: (في الحديثِ دليلٌ على أنَّ سُؤالَ اللهِ سُبحانَهُ وتعالى العافيةَ يَدْفَعُ كُلَّ بليَّةٍ، ويَرْفَعُ كُلَّ مِحْنةٍ، ولهذا جاءَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بهذا الاستفهامِ بمعنى الاستنكارِ، فَكَأَنهُ قالَ لَهُم: كيفَ تتركون أنفسكُم في هذه المحنةِ والابتلاءِ؟ وأنتم تجدُونَ الدَّواءَ الحاسم لَها.. وَهُوَ الدُّعَاءُ بالعافيةِ، واستدفاعُ هذهِ الْمِحْنةِ النازِلَةِ بكم بهذهِ الدعوةِ الكافيةِ، وفي هذا ما يَزِيدُ النُّفوسَ نشاطاً والقلوبَ بصيرةً باستعمالِ هذا الدَّوَاءِ عندَ عُرُوضِ كُلِّ داءٍ، ومَسَاسِ كُلِّ مِحْنةٍ، ونُزولَ كُلِّ بليَّةٍ) انتهى.


و(عن أنسِ بنِ مالكٍ أنَّ رَجُلاً جاءَ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ: يا رسولَ اللهِ أيُّ الدُّعاءِ أَفْضَلُ؟ قالَ: «سَلْ رَبَّكَ العافيةَ والْمُعَافَاةَ في الدُّنيا والآخِرَةِ»، ثمَّ أَتاهُ في اليومِ الثاني فقالَ: يا رسولَ اللهِ أيُّ الدُّعَاءِ أفْضَلُ؟ فقالَ لهُ مِثْلَ ذلكَ، ثمَّ أَتاهُ في اليومِ الثالثِ فقالَ لهُ مِثْلَ ذلكَ، قالَ: «فإذا أُعْطِيتَ العافيةَ في الدُّنيا وأُعْطِيتَها في الآخِرَةِ فقدْ أَفْلَحْتَ») رواه الترمذيُّ وحسَّنه.


قال الشوكاني: (ففي هذا الحديثِ التصريحُ بأنَّ الدُّعَاءَ بالعافيةِ أفضلُ الدُّعَاءِ، ولا سِيَّمَا بعدَ تكريرهِ للسائلِ في ثلاثةِ أيامٍ حينَ أن يَأْتِيهِ للسؤالِ عن أفضلِ الدُّعَاءِ، فأفَادَ هذا أنَّ الدُّعَاءَ بالعافيةِ أفضلُ مِن غيرهِ مِن الأدعيةِ... ومِن ذلكَ ما أخرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ في الكبيرِ مِن حديثِ مُعاذِ بنِ جبل رضي اللهُ عنه قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: «مَا مِنْ دَعْوَةٍ أَحَبَّ إلى اللهِ أنْ يَدْعُوَهُ بهَا عَبْدٌ مِنْ أنْ يَقُولَ: اللهُمَّ إني أسْأَلُكَ الْمُعَافَاةَ - قالَ: أوْ قالَ: العافيةَ - في الدُّنيا والآخِرَةِ» ورِجالُه رجالُ الصَّحِيحِ.. فَجَمَعَ هذا الدُّعَاءُ بهذهِ الكَلِمَةِ بين ثلاثِ مزايا: أولُهَا: شُمُولهُ لخيريِ الدُّنيا والآخرةِ، وثانيها: أنه أفضلُ الدُّعَاءِ على الإطلاقِ، وثالثها: أنهُ أحبُّ إلى اللهِ سُبحانهُ مِن كُلِّ دُعَاءٍ يَدْعُو بهِ العَبْدُ على الإطلاقِ كَائِناً ما كَانَ) انتهى، اللهمَّ ارزقنا العفو والعافية في الدنيا والآخرة، آمين.

♦   ♦    ♦

 

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وأصلِّي وأسلِّمُ على نبيِّنا محمدٍ وآله وصحبهِ أجمعين.


أمَّا بعدُ: فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى، وأكثروا من سؤال الله العافية، فلعِظَمِ شأنها كان رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يسألُها الله حينَ يُصْبحُ وحينَ يُمْسي لَمْ يَدَعْها حتَّى فارقَ الدُّنيا، فعن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قال: (سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ في دُعائهِ حينَ يُمْسِي وحينَ يُصْبحُ: «اللهُمَّ إني أسألُكَ العافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ، اللهُمَّ إني أسألُكَ العَفْوَ والعافيةَ في دِيني، ودُنْيَايَ، وأهلي، ومالي، اللهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتي، وآمِنْ رَوْعَاتي، اللهُمَّ احفَظْني منْ بينَ يدَيَّ، ومنْ خَلْفي، وعن يَمِيني، وعن شِمَالي، ومِنْ فَوْقي، وأعوذُ بعَظَمَتِكَ أنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتي») رواهُ النسائيُّ وصحَّحه النووي، قال السندي: (لذلكَ كانَ الدُّعَاءُ بها أَجْمَعَ الأدعِيَةِ) انتهى.


اللهمَّ إني أسألكَ العفو العافيةَ والمعافاةَ واليقينَ في الآخِرةِ والأُولى، اللَّهُمَّ وجَنِّبْنا مُنْكَرَاتِ الأخلاقِ والأَهْواءِ والأَسْواءِ والأَدْواءِ، اللهمَّ وأتمَّ علينا نعمتكَ بنصرِ المؤمنين، اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، اللهم وادفع وارفعْ عنَّا الغَلا والوَبَا والبَلاء والْجَلاء والْجَدْب والقَحْطَ والمحن والزلازل والفتن، عن بلدنا هذا وعن بلاد المسلمين يا ربَّ العالمين، اللهم وانصر جُنودنا، واحفظ حُدودنا، وأصلح ووفِّق وُلاة أُمورنا، واشفِ مرضانا، وعافِ مُبتلانا يا أرحمَ الراحمين، وصلِّ وسلِّم على نبيِّنا محمدٍ وآله وصحبه أجمعين، سُبْحَانَكَ وبحَمْدِكَ، لا إلهَ إلاَّ أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إلَيْكَ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة