• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. زيد بن محمد الرماني / مقالات


علامة باركود

من يجب أن يتهم بالطبقية؟!!

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 6/2/2010 ميلادي - 21/2/1431 هجري

الزيارات: 9166

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

اتُّهِم الدين الإسلامي في فترة زمانية سابقة، وربما ما زال من أنه يكرِّس الطبقية!

والحقيقة أن هذا التكريس لم ينشأ في عصور الإسلام، إنما كانت نشأته منذ العصور القديمة؛ حيث كان هناك رق وسادة، وكانت هناك طبقة من الكادحين والعُمَّال والأُجَرَاء - وهي طبقة العبيد - تُباع وتُشترى كما تُباع الحيوانات في الأسواق، تعمل دون مقابل؛

حتى جاء الإسلام وأقر مبادئ وقواعد وسُننًا ضابطة لعلاقة الإنسان بالكون، والحياة، ومن ذلك:
أولاً: جميع ما في الكون سخَّره الله - تعالى - للإنسان لجميع بني البشر دون تمييز بين فئة وأخرى؛ قال - تعالى -: {وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ * وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ * وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ} [الحجر: 19-21].
ثانيًا: المالك الحقيقي للمال هو الله - تعالى - ونحن البشر مستخلفون فيه؛ قال - تعالى -: {وَآَتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آَتَاكُمْ} [النور: 33]، ويقول – سبحانه -: {وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ} [الحديد: 7].
ثالثًا: الناس طبقات ومنازل ضمن قواعد وأحكام؛ يقول - تعالى -: {وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ} [النساء: 32].
ويقول - سبحانه -: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ} [الأنعام: 165].
رابعًا: التفاوت في الرزق باب من أبواب الامتحان؛ امتحان للأغنياء وامتحان للفقراء؛ يقول - عز وجل -: {وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} [النحل: 71].
خامسًا: التفاوت في الرزق سبيل من سُبل إعمار الكون من خلال مساعدة الناس بعضهم بعضًا، يقول - جل شأنه -: {وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا} [الزخرف: 32].

هذه حقائق ثابتة على المسلم ألا يغفل عنها.

ومن ثم، فقد وقف الإسلام في وجه الفرعونية الحاكمة المستكبرة، كما حذَّر من القارونية الكانزة.

وإذا انتقلنا إلى لغة الإحصاءات والاقتصاد والأرقام، لوجدنا شيئًا غريبًا!!

ففي أمريكا تعادل ميزانية إطعام القطط والكلاب خمسة أضعاف ميزانية الأمم المتحدة في نيويورك، ففي عام واحد صرف على القطط والكلاب الأمريكية حوالي 2,3 مليارات دولار، بينما كانت ميزانية الأمم المتحدة فقط 683 مليون دولار!!

فمن يجب أن يُتَّهم بتكريس الطبقية، الإسلام أم أعداء الإسلام؟!

يقول المفكر الفرنسي روجيه جارودي: لا يغيب عن بال أحد أن النعيم المادي الذي ترتع المجتمعات الغربية في بحبوحته مبني على بؤس سكان العالم الثالث، وهم أربعة أخماس المعمورة، وليس من المعقول أن يستمر خمسمائة مليون من الغربيين في تنعُّمهم ورفاهيتهم، بل في بذخهم، في الوقت الذي يوجد فيه على الضفة الأخرى من العالم حوالي أربعة مليارات من الجياع يعيشون في فقر مدقع.

فمن يجب أن يُتَّهم بتكريس الطبقية، الإسلام أم أعداء الإسلام؟!

يقول الأستاذ محمد عمر الحاجي في كتابه (الفقراء والأغنياء في ميزان الشريعة الإسلامية): في آسيا تقدر منظمة الأغذية والزراعة أن هناك حوالي 460 مليون نسمة في السبعينيات الميلادية لا يحصلون على غذاء كافٍ، وثلثا هذا العدد 306 ملايين من سكان جنوبي آسيا؛ أي: ثلث سكان المنطقة!!

وهنا اليوم أكثر من ألفي مليون شخص يشكون من نقص غذائي، يموت منهم كل عام أكثر من 22 مليونًا؛ بسبب سوء التغذية!!

بل يذهب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الى أبعد من ذلك في تقديراته، ليقول: من المؤسف أن يكون نصف سكان العالم، أو ربما ثلثاهم مصابين بسوء التغذية.

فمن يجب أن يتهم بتكريس الطبقية، الإسلام أم أعداء الإسلام؟!!

يقول د. نبيل الطويل في كتابه (الحرمان والتخلف في ديار المسلمين): في السويد في عام واحد أنفقت الدولة على الخِدْمات الصحية 550 دولارًا على كل مواطن، أما دولة "بنغلادش" كان الإنفاق الصحي لا يساوي سوى (04,0) من الدولار = 4 سنتات لا غير على كل الخِدْمات الصحية.
فمن يجب أن يتهم بتكريس الطبقية، الإسلام أم أعداء الإسلام.

وقد ذكر بيريز دي كويلار السكرتير العام السابق للأمم المتحدة: أن العالم أنفق في عام واحد على السلاح ثمانمائة ألف مليون دولار: أي: (000،000،000،800) فقط لا غير!! في الوقت الذي فيه الملايين يموتون جوعًا، وسوء تغذية، ومن الأمراض الفتَّاكة.

وبعد هذا كله، يتهمون الإسلام أنه كرَّس الطبقية!!
إن ذلك لشيء يُراد؟!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة