• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. زيد بن محمد الرماني / مقالات


علامة باركود

البناء الحالي لاقتصادنا يهدده التلوث!!

د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 1/2/2010 ميلادي - 16/2/1431 هجري

الزيارات: 11327

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

في غضون أكثر من 20 سنة منذ إلقاء الضوء في يوم الأرض الأول على أهمية توعية الجمهور عن حماية التلوث، وأصبح هواؤنا ومياهنا وأرضنا أكثر نظافة رغم نمو السكان المتزايد، وزيادة النشاط الاقتصادي، ومستوى المعيشة المرتفع.

فقد أظهرت المصادر الجديدة وغير الظاهرة للتلوث، مثل: التلوث المنتشر والمصدر، والهطول الحمضي وسُميَّات الهواء، والطرق الأفضل للكشف أن التلوث أصبح أكثر انتشارًا مما نعتقد.

فضلاً عن أن الاهتمام بالمشكلات البيئية الكونية الجديدة وتأثيراتها الممكنة، مثل: استنزاف أوزون طبقة الأستراتو سفير، والتدفئة الكونية، أخذ في الازدياد والانتشار.

والمشكلة فإن أيًّا من هذه الأنواع من التلوث لا يخضع لبرامج الرقابة التقليدية على التلوث.

يقول (نرافس واجنر) في كتابه (دليل لفهم التلوث وآثاره): ينبغي تطوير إستراتيجية جديدة لمجابهة مشكلات التلوث في التسعينيات إستراتيجية تركز على منع التلوث قبل تولده.

ويبدو أن منع التلوث بمثابة أكثر سُبُل مكافحة التلوث فاعلية من الناحيتين؛ الاقتصادية والبيئية.

بيد أن التلوث ينشأ في أغلب الأحيان من جرَّاء أن شركة ما لم تستثمر ما يكفي من جهد في تطوير برنامج يقضي على أو يقلل من هذه المشكلات، وعلى الرغم من أن القضاء التام على التلوث كما نعلم مستحيل واقعيًّا؛ فإنه يمكن تحقيق تخفيضات، فضلاً عن الحفاظ على الموارد.

وينفرد منع التلوث في أنه يجعل حماية البيئة تتوافق مع الفاعلية الاقتصادية.

ويمكن لمنع التلوث أن يقلل من تكاليف المعالجة والنقل، وإدارة التلوث، ويخفض الحاجة إلى مواد خام وكيماويات، ويزيد من فاعلية الطاقة، وتحسين كفاءة الإنتاج.

ومن ثم فينبغي أن يعي الجمهور أن التلوث لا يرتبط فقط بالصناعة؛ فالمستويات المادية المتعاظمة للمعيشة التي تتطلب موارد وطاقة تعتبر مصدرًا ملوثًا للبيئة، من الأفضل أن يتحاشاه الناس أو يقللوا من مستوياته.

فإذا كان من المهام الرئيسية للصناعة أن تلبي احتياجات المستهلك، فإنها مطالبة بأقل استهلاك ممكن للموارد وبأقل تهديد للبيئة.

كما تقع المسؤولية الحقيقية لحماية البيئة على عاتق كل مستهلك.

والسؤال المهم: هل هناك نظام اقتصادي يتضمن الحفاظ على نوعية البيئة، ويسمح في ذات الوقت باقتصاد سوق عادل؟!

عبر العقدين الماضيين تزايد الاهتمام بمفهوم حالة الاقتصاد المستقر، ويقصد به اقتصاد يحتفظ فيه بعدد سكان وكمية بضائع عند مستوى ثابت، ويكون مستدامًا بيئيًّا عبر الزمن.

وفي الواقع تهيئ حالة الاقتصاد المستقر نوعية جيدة للحياة، حياة لا تستند بالضرورة إلى السلع المادية فقط.

وللأسف، فإن البناء الحالي لاقتصادنا يعتبر بمثابة اقتصاد باهظ الإهدار؛ نتيجة الاعتماد على الاستهلاك، ذلك لأننا نستهلك ونهدر ونفعل ذلك دون أن نلقي بالاً بالقيود المفروضة على بيئتنا ومواردها.

ومن ثَمَّ فإن التحكم في التلوث من خلال القوة الاقتصادية، مثل: منع التلوث، هو: الخطوة الأولى المهمة لتحقيق حالة الاقتصاد المستقر.

ونظرًا لأن الكثير من الصناعات تؤمن بمنع التلوث، فلم يعد التقدُّم نحو حالة الاقتصاد المستقر حُلمًا صعب المنال.

بيد أن النجاح والتحكُّم في التلوث بفعالية يقع على عاتق جمهور الناس أولاً، ثم الدولة وأنظمتها وإداراتها.

ويمكن فقط عن طريق تغيير عادات الاستهلاك أن نضع أساسًا للعمل؛ للوصول إلى الاقتصاد المستقر، دون إهمال الإصلاحات الاقتصادية الحكومية.

ومما يبشر بمستقبل زاهر أنْ بدا بعض المستهلكين في الاقتناع بأن منع التلوث يكون بشراء مطهرات مركزة، ومنتجات خالية من الصبغات، ومصابيح إضاءة ذات طاقة فعَّالة، وبطاريات خالية من الزئبق.

وإذا لم يكن هذا الاتجاه مجرد تقليعة وبدعة، بل تغيُّر حقيقي في سلوكيات المستهلك، فسيكون في متناولنا إحداث تحسينات حقيقية في بيئة الكرة الأرضية.

أخيرًا أقول:
إن البيئة من حولنا جميلة؛ فلنحافظ على بيئتنا نظيفة جميلة سليمة دون ملوثات وتصحُّر وتدمير.

آمل أن تكون الاستجابة من أفراد المجتمع ومؤسسات الدولة فاعلة وإيجابية لبيئة صحية خضراء، وللتمتع بحياة رغدة وكريمة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة