• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشرفين / موقع الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالله الحميد / مقالات


علامة باركود

هل يمكن معرفة جنس المولود في الرحم؟

الشيخ أ. د. سعد بن عبدالله الحميد


تاريخ الإضافة: 17/5/2007 ميلادي - 29/4/1428 هجري

الزيارات: 44252

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هل يمكن معرفة جنس المولود في الرحم؟


الحمدلله، والصلاة والسلام على رسول الله،
أما بعد:
فقد اطلعت على المقالة التي نشرت على هذا الموقع ((الألوكة)) مما خطَّته يراعة الشيخ الدكتور تقي الدين الهلالي رحمه الله بعنوان ((منقبة للملك فيصل قدس الله روحه))، وهي مقالة كانت نُشرت في العدد الحادي عشر من مجلة البحوث الإسلامية، وتتحدَّث عن موقف الدكتور موريس بوكاي من الدين الإسلامي، وقد ورد فيها أمرٌ أحببت التنبيه عليه، وهو معرفة جنس الجنين في بطن أمِّه هل هو ذكر أو أنثى؟ الذي ربما كان في ذاك الوقت غيرَ مقدور على معرفته كما قال الدكتور موريس بوكاي.
ومع هذا التطور المعرفي - وبخاصة في مجال الطب - رأينا من مستجدَّات هذا العصر: إمكانية معرفة هل الجنين ذكر أو أنثى بواسطة الأشعة الصوتية، وربما غيرها.
ولا شك أن هذا قد يلتبس على كثير من الناس، مع قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَْرْحَامِ... ﴾ الآية.

ودرءًا للَّبْس أحببت الجواب عن هذا الإشكال، فأقول:
من أجود ما رأيته من الأجوبة التي يمكن أن يُجاب بها عن هذا الإشكال جوابان:

1) أن الآية وما في معناها من الأدلة الشرعية الأخرى إنما تتحدَّث عن الغيب، ولا تتحدث عن المشاهدة، فمن زعم أنه يستطيع معرفةَ جنس الجنين في بطن أمه رجماً بالغيب، فهذا الذي لا يستطيع ذلك، أما من لجأ إلى وسيلة من الوسائل التي تجعله يبصر ذلك بعينيه أو ما في حُكمهما، فيكون قد انتقل من عالم الغيب إلى عالم المشاهدة، كما هو الحال في لحظة خروج الجنين من بطن أمِّه، ولعله يتضح بالمثال الآتي:
لو أن أحد المعاندين للوحي من كفَّار مكة أو غيرهم قام متحدِّياً رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: أنا أستطيع معرفة ما في الرحم، ثم عمد إلى امرأة حُبلى، فبقر بطنها، ونظر إلى جنينها، وقال: هو ذكر، هل يكون هذا واقعًا موقع التحدِّي؟

أنا لا أشك أن هذا لو وقع فَرَضاً، لكان أول من يسخر منه أصحابه؛ لأن سياق الآية يتحدَّث عن عالم الغيب، ولا يتحدَّث عن عالم المشاهدة.
فإذا قبلنا هذا، فما الفرق إذًا بين أن يُبْقَرَ بطنُ المرأة، وبين أن يُدخل في رحمها آلة تصوير، تصوِّر الجنين وهو في الرحم، أو ما هو بديل عن آلة التصوير كالأشعة التي تخترق جدارَ البطن وتنفُذُ إلى الرحم؟!

لقد عاد الأمر إلى عالم المشاهدة، ولم يعُد غيباً، وهذا وحدَه كافٍ في إزالة اللبس عن هذه القضية، والله أعلم.

2) أما الجوابُ الآخَر: فبالنظر إلى صيغة (ما) في قوله تعالى: ﴿ مَا فِي الأَْرْحَامِ ﴾، وهي عند أهل اللغة من صيغ العموم، فليست معرفة هل الجنين ذكرٌ أو أنثى هي المرادة في الآية فقط، بل المقصود معرفة ما في الرحم من النواحي كافَّة، ومن ذلك على سبيل المثال:
أ) هل هو ذكر أو أنثى؟
ب) وهل هو جميل أو قبيح؟
ت) وكم سيعيش؟
ث) وهل سيكون غنيّاً أو فقيراً؟
ج) وهل سيكون مسلماً أو كافراً؟
ح) وهل هو شقي أو سعيد؟
خ) وهل هو طويل أو قصير،... أسود أو أبيض، يسكن في شرق الأرض أو غربها، يتزوج أو لا، يكون له أولاد أو لا، وكم عددهم؟..... وقل ما شئت من هذه الأوصاف التي تعتري جميع البشر.
فهل معرفة واحدة من هذه القضايا تدلُّ على ما تعنيه صيغة (ما)؟!!

وقد أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: حدَّثنا رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وهو الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ قال: ((إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ في بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذلك، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذلك، ثُمَّ يَبْعَثُ الله مَلَكًا فَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ وَيُقَالُ له: اكْتُبْ عَمَلَهُ وَرِزْقَهُ وَأَجَلَهُ وَشَقِيٌّ أو سَعِيدٌ، ثُمَّ يُنْفَخُ فيه الرُّوحُ، فإن الرَّجُلَ مِنْكُمْ لَيَعْمَلُ حتى ما يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ إلا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عليه كِتَابُهُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، وَيَعْمَلُ حتى ما يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ إلا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عليه الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ)).

فهذا الحديث مما يؤكد أن أحوال الجنين في بطن أمِّه ليست مقصورة على كونه ذكراً أو أنثى فقط، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
4- أجدت وأفدت
أبو سعيد - الجزائر 04-10-2013 01:55 AM

بارك الله فيك يا شيخ ........ أعجبني فهمك السديد الرشيد... وعلاجك للموضوع بشكل سلس واضح فريد... جزاك الله خيرا

3- معر فة المولود
نور خلود - البحرين 27-04-2008 10:22 PM
شكرا على معلومات
2- جزاك الله خيرًا
أحمد - العراق 22-02-2008 12:07 AM
جزاك الله تعالى خيرًا شيخنا العلامة سعد الحميد .
1- علم الله اعم من تحديد جنس المخلوق
ابو عمر - السعودية 26-05-2007 03:44 AM
-

قال سبحانه : ( الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد وكل شيء عنده بمقدار )

وقال ( يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء الى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلاً ) ،

( ومن هذه الأيتين يتبين أن العلم بما في الأرحام اعم من تحديد جنس المولود )

يعلم اطوار المخلوق و مدة تخلقه وجنسه و مدة حمله وغير ذلك ،،

بارك الله فيكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين

،،
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة