• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر / مقالات


علامة باركود

خلق أفعال العباد

خلق أفعال العباد
الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر


تاريخ الإضافة: 22/7/2017 ميلادي - 27/10/1438 هجري

الزيارات: 24176

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خلق أفعال العباد

 

وجْه كون الله تعالى خالقًا لأعمال العباد:

دلَّت النُّصوص من الكتاب والسُّنَّة وكلام السَّلَفِ الصالح من الأمَّة على أنَّ الله تعالى خالقُ العباد، وخالقُ أعمالهم، فإنَّه الخالق وحدَه لا خالق غيره ولا ربَّ سواه، وهذا اعتقادُ أهل السُّنَّة والجماعة.

قال تعالى: ﴿ وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الصافات: 96]؛ أي: إنَّ الله تعالى خلقكم فأحسَن خلقكم وكمَّله، ومن ذلك أنَّه ركَّب فيكم العُقول وهَداكم بالشرع، وأنَّه جعلكم مريدين للأعمال؛ أي: مختارين قادرين على ما شِئتُم منها، فخلَق فيكم الإرادات والقُدَر التي تقَع بها أعمالكم، وجعلكم مختارين: ﴿ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴾ [هود: 7].

 

وبهذا كان سبحانه خالقًا لأعمال العباد؛ أي: إنَّه خلق الأسباب التي تقَع بواسطتها الأعمال، وهي الإرادات والقُدَر، فإنَّ كلَّ عملٍ من فعل أو ترك لا بُدَّ لتحق‍ّقه من إرادةٍ يتمُّ بها اختيارُه وقصدُ مُباشَرته، وقدرة يتحقَّق بها فعلُه، وهذا محلُّ الثواب والعِقاب، فإنما يُثابُ المرء على إرادته الخيرَ، وفعلِه ما استَطاعَ منه، ويُعاقَب على قصده الشرَّ ومباشرته له، وذلك كسبه وعمله الذي يجزي عليه؛ ولهذا شرَع لهم الدِّين المتضمِّن:

1- أنَّ الله خلَق المكلَّفين فأحسَنَ خَلْقَهم وكمَّله بما أودَعَ فيهم من الإرادات والقُدَرِ التي يُباشِرون بها أعمالهم ليبلُوَهم أيُّهم أحسن عملًا.

 

2- دلالتهم على الطاعات وترغيبهم فيها بذِكر ثَوابها العاجل والآجل؛ ليقصدوها ويعملوها مخلصين محسنين.

 

3- تنبيههم على السيِّئات وأنواع المخالَفات، وتحذيرُهم منها، وزجرُهم عنها بذِكر العِقاب عليها في الدُّنيا والآخِرة؛ ليعرفوا شُؤمها فيجتنبوها متَّقين الله تعالى فيها.

 

4- وما سكتَ الله عنه فهو من المُباحات التي لا يترتَّب على مُباشَرتها ثوابٌ، إلا إذا اقترنَتْ بالنيَّة الصالحة، ولا يُعاقب عليها إلا بنيَّة السوء.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة