• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع أ.د. مصطفى مسلم أ. د. مصطفى مسلم شعار موقع أ.د. مصطفى مسلم
شبكة الألوكة / موقع أ.د. مصطفى مسلم / مقالات


علامة باركود

حقيقة التوكل وثمرته

حقيقة التوكل وثمرته
أ. د. مصطفى مسلم


تاريخ الإضافة: 4/5/2015 ميلادي - 15/7/1436 هجري

الزيارات: 18916

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حقيقة التوكل وثمرته


شارك في التأليف الأستاذ الدكتور فتحي محمد الزغبي


حقيقة التوكل:

صدق اعتماد القلب على الله عز وجل في استجلاب المصالح ودفع المضار في أمور الدنيا والآخرة، واليقين بأنه لا يعطي ولا يمنع، ولا يضر ولا ينفع إلا الله.

 

يقول عز من قائل: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: 2، 3]، والتوكل ثمرة من ثمرات الإيمان بالله سبحانه وتعالى، والعلم بأسمائه وصفاته من القدرة والمشيئة والكفاية والعلم.. (فكلما كان بالله وصفاته أعرف، كان توكله أصح وأقوى)[1]، وثمرة التوكل على الله هدوء البال وطمأنينة القلب وسكون الجوارح والرضا بقضاء الله وقدره، وترك الحرص الشديد على طلب الرزق وترك الشكوى من عدم التوفيق.

 

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو في دعائه بالتوكل فيقول: «اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت» [2]، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه حقيقة التوكل فيقول: «من سره أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله»[3].

 

ولا يتنافى تحقيق التوكل مع الأخذ بالأسباب، فإن الله سبحانه وتعالى أمر بتعاطي الأسباب مع أمره بالتوكل، فالسعي في الأسباب بالجوارح طاعة له، والتوكل عليه بالقلب إيمان به، فقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ ﴾ [النساء: 71]، وقال أيضاً: ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ ﴾ [الأنفال: 60]، وقال: ﴿ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّه ﴾ [الجمعة: 10]، وهذا ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته قولاً وفعلاً، فقد استأجر في هجرته دليلاً مشركاً على دين قومه يدله الطريق، وظاهر بين درعين يوم أحد، ولم يحضر الصف قط عرياناً، وكان يدخر لأهله قوت سنة، وهو سيد المتوكلين، وقد تداوى من المرض وهو يعمل الأفضل دائماً، علماً أنه قال: «يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفاً بغير حساب، قالوا: من هم يا رسول الله؟ قال: هم الذين لا يسترقون، ولا يتطيرون، ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون»[4].

 

إن حقيقة التوكل أن يعتمد المرء على الله جل جلاله في كل أموره، مع الأخذ بالأسباب المشروعة، والسعي وفق سنن الله والأسباب التي وضعها في كونه ومخلوقاته.

 

وثمرة التوكل هي الرضا بالقضاء والقدر، وكسب الإنسان القوة والجرأة والشجاعة ﴿ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ ﴾ [إبراهيم: 12]، وعدم الندم على ما لم يحصله (... احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا لكان كذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان)[5].



[1] مدارج السالكين، ابن القيم، 2 /123.

[2] رواه الشيخان، البخاري، رقم 1120، ومسلم في صحيحه الحديث، رقم 2086.

[3] رواه الحاكم في المستدرك (7707)، 4 /301، وزوائد الهيثمي، (1070) ومسند عبد بن حميد (677) عن ابن عباس مرفوعاً، والزهد الكبير للبيهقي (986).

[4] رواه مسلم في صحيحه الحديث، رقم 218.

[5] رواه مسلم في صحيحه، الحديث رقم 2052، 2664.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • كتب
  • صوتيات
  • تعريف بالمؤلفات
  • مرئيات
  • مقالات
  • علوم القرآن
  • فقه الكتاب والسنة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة