• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ فيصل آل مباركالشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك شعار موقع الشيخ فيصل آل مبارك
شبكة الألوكة / موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك / بحوث ودراسات / أقوال العلماء الأعلام على أحاديث عمدة الأحكام


علامة باركود

أقوال العلماء الأعلام على أحاديث عمدة الأحكام (باب السواك 2)

الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك


تاريخ الإضافة: 15/4/2012 ميلادي - 23/5/1433 هجري

الزيارات: 19072

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحديث الثاني

18- عن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه- قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك.

 

معناه: يغسل أو يدلك، يقال: شاص يشوص وماص يموص إذا غسله، والشوص بالفتح الغسل والتنظيف.

 

• قال ابن دقيق العيد: فيه استحباب السواك عند القيام من النوم، لأن النوم مقتض لتغير الفم لما يتصاعد إليه من أبخرة المعدة، والسواك آلة تنظيفه فيستحب عند مقتضاه[1].

 

الحديث الثالث

19- عن عائشة قالت: دخل عبد الرحمن بن أي بكر الصديق - رضي الله عنهما- على النبي - صلى الله عليه وسلم- وأنا مسندته إلى صدري، ومع عبد الرحمن سواك رطب يستن به، فأبده رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بصره، فأخذت السواك فقضمته وطيبته، ثم دفعته إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- فاستن به، فما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- استن استنانا قط أحسن منه، فما عدا أن فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- رفع يده أو إصبعه ثم قال: "في الرفيق الأعلى"- ثلاثا- ثم قضى، وكانت تقول: مات بين حاقنتي وذاقنتي.

 

وفي لفظ: فرأيته ينظر إليه، وعرفت أنه يحب السواك، فقلت: آخذه لك؟ فأشار برأسه: أن نعم.

 

هذا لفظ البخاري، ولمسلم نحوه.

 

• قولها: ( ومع عبد الرحمن سواك رطب يستن به) أي: يستاك،.

 

وفي رواية: مر عبد الرحمن وفي يده جريدة رطبة فنظر إليه، فظننت أن له بها حاجة، فأخذتها فمضغت رأسها ونفضتها فدفعتها إليه.

 

• قولها: (فأبده رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بصره) بتشديد الدال، أي: مد نظره إليه.

 

• قولها: (فأخذت السواك فقضمته).

 

• قال الحافظ: (بفتح القاف وكسر الضاد المعجمة أي مضغته والقضم الأخذ بطرف الأسنان، وفي رواية "فقصمته" بصاد مهمله أي كسرته.

 

• قولها: "ونفضته" بالفاء والضاء المعجمه.

 

• قولها: (فما عدا أن فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- رفع يده أو إصبعه ثم قال: في الرفيق الأعلى- ثلاثا- ثم قضي) أي: مات.

 

• وقوله - صلى الله عليه وسلم-: (في الرفيق الأعلى) إشارة منه - صلى الله عليه وسلم- إلي قوله تعالى: ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ﴾ [النساء: 69] عن عائشة قالت: كنت سمعت أنه لا يموت نبي حتى يخير بين الدنيا والآخرة، قالت: فأصابت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بحة شديدة في مرضه، فسمعته يقول: ﴿ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقً ﴾ [النساء: 69] فظننت أنه خير، رواه البخاري[2].

 

• قوله: (وكانت تقول: مات ورأسه بين حاقنتي وذاقنتي). وفي آخره: توفي في بيتي وفي يومي، وبين سحري ونحري، لان الله جمع ريقي وريقه عند موته في آخر يوم من الدنيا.

 

والحاقنة: ما سفل من الذقن، والمراد أنه مات ورأسه بين حنكها وصدرها- صلى الله عليه وسلم- ورضي عنها.

 

• قوله: (فقلت آخذه لك؟ فأومأ برأسه أن نعم) وفي رواية: فأومأ.

 

• قال الحافظ: (ويؤخذ منه العمل بالإشارة عند الحاجة إليها، وقوة فطنة عائشة)[3].

 

قال: (وفيه دلالة على تأكد أمر السواك لكونه - صلى الله عليه وسلم- لم يخل به مع ما هو فيه من شاغل المرض)[4].

 

وفي الحديث أيضا إصلاح السواك وتهيئته.

 

والاستياك بسواك الغير بعد تطهيره وتنظيفه.

 

وفيه العمل بما يفهم من الإشارة والحركات عند الحاجة إليها، والله أعلم[5].

 

الحديث الرابع

20- عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه- قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم- وهو يستاك بسواك رطب، قال: وطرف السواك على لسانه، وهو يقول: " أع أع " والسواك في فيه كأنه يتهوع.

 

• قوله: (يستاك بسواك رطب) وفي رواية: فوجدته يستن بسواك بيده، يقول: ( أع أع) بضم الهمزة وسكون المهملة.

 

• قوله: (وطرف السواك على لسانه).

 

• قال الحافظ: ( والمراد طرفه الداخل كما عند أحمد: "يستن إلى فوق" ولهذا قال هنا: "كأنه يتهوع" والتهوع التقيؤ، أي: له صوت كصوت المتقيئ على سبيل المبالغة.

 

ويستفاد منه مشروعية السواك على اللسان طولا، أما الأسنان فالأحب فيها أن تكون عرضا.

 

قال وفيه تأكيد السواك وأنه لا يختص بالأسنان، وأنه من باب التنظيف والتطيب لا من باب إزالة القاذورات، لكونه - صلى الله عليه وسلم- لم يختف به، وبوبوا عليه: استياك الأمام بحضرة رعيته)[6].

 

تتمة:

• قال ابن تيمية: (يطلق على الفعل وعلى ما يتسوك به وهو مذكر، قال الليث: وتؤنثه العرب أيضا، وغلطه الأزهري في ذلك وتبعه ابن سيده في المحكم، وهو في جميع الأوقات مستحب، والأصح ولو للصائم بعد الزوال، وهو رواية، وقاله مالك وغيره.

 

وقال: والسواك ما علمت أحدا كرهه في المسجد، والآثار تدل عليم)[7] انتهى والله أعلم.

 

وعن المقداد بن شريح عن أبيه قال: قلت لعائشة: بأي شيء كان يبدأ به النبي - صلى الله عليه وسلم- إذا دخل بيته قالت: بالسواك. رواه الجماعة إلا البخاري والترمذي، والله الموفق



[1] فتح الباري: (1/ 356).

[2] فتح الباري: (8/ 136).

[3] فتح الباري: (8/ 139).

[4] فتح الباري: (2/ 377).

[5] إحكام الأحكام: (1/ 69).

[6] فتح الباري: ( 1/ 356)

[7] الفتاوى الكبرى: ( 5/302)





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • السيرة الذاتية
  • مراسلات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة