• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ أحمد بن حسن المعلمالشيخ أحمد بن حسن المعلِّم شعار موقع الشيخ أحمد بن حسن المعلم
شبكة الألوكة / موقع الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم / خطب منبرية


علامة باركود

صفر وما فيه من التشاؤم (خطبة)

صفر وما فيه من التشاؤم (خطبة)
الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم


تاريخ الإضافة: 20/8/2024 ميلادي - 14/2/1446 هجري

الزيارات: 2690

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صفر وما فيه من التشاؤم

 

الحمد لله الذي لا خير إلا خيره، ولا طَير إلا طَيره، ولا إله غيره، له الأمر كله فيما يملك، والذين يدعون من دونه ما يملكون من قطمير، وإليه القصد كله فلا يُرجى من غيره فتيل ولا نقير، لا يعزب شيء عن علمه، ولا يطلع أحدًا على غيبه، وهو اللطيف الخبير، والصلاة والسلام على من سد ذرائع الشرك وأبوابه، وربَّى على التوحيد أتباعه وأصحابه، وأشهد أن لا إله إلا الله شهادة لم يقم بها من تطيَّر بالشهور والأيام، ولا من تشاءم بالطيور والأنعام، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله القائل: ((لَا عَدْوَى ولا طِيَرَةَ ولا هَامَةَ ولا صَفَرَ))، وعلى آله خير آل، وأصحابه ذوي البر والامتثال، ومن سار على نهجهم واقتفى طريقهم إلى يوم المرجع والمآل؛ أما بعد عباد الله:

فأوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى.

 

أيها الإخوة المؤمنون يا أهل التوحيد ورجال العقيدة:

تُعشعش الخرافة في الرؤوس، وتستولي الأوهام على النفوس.

 

إلى متى نظل نتطيَّر بالشهور ونتشاءم بالطيور؟ أنريد أن نكون ككفار ثمود الذين قالوا لصالح ومن معه: ﴿ قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ ﴾ [النمل: 47]، أو كفرعون وقوله حين وصفهم الله بذلك؛ فقال: ﴿ فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الأعراف: 131]، أم نريد أن نقتدي بأصحاب القرية الكافرة الذين: ﴿ قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ * قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ ﴾ [يس: 18، 19]، أم نريد أن نكون كمشركي العرب الذين كانوا يتطيرون بالطير وغيره؟!

 

عباد الله:

إن الذي حملني على هذا القول هو كثرة الاتصالات، والسؤال: هل يجوز الزواج في شهر صفر؟ إن هذا تكريس لِما كان عليه أهل الجاهلية، وهناك عادات كثيرة من موروث الجاهلية، ومنها عادة التشاؤم بصفر، ومن مظاهر ذلك إظهار هذا التشاؤم أكثر في آخر ربوع من شهر صفر، حتى إن بعض المناطق لا يجلسون عصر ذلك اليوم تحت سقف، ولئن جاء هذا من عوام، فإن هذا متوقع، وعلى العلماء نصحهم وإرشادهم، ولكن عندما يأتي من العلماء، فكيف سيكون الحال؟


إن بعض من يدَّعي العلم يؤصِّلون هذه الخرافة، وهذه العادة الجاهلية؛ وذلك بإحداث صلاة خاصة لآخر ربوع من شهر صفر، فيها قراءة مخصوصة، ودعاء مخصوص، إن هذا من أعظم العجب، ويرتبون كذلك مجالس خارج البلاد في عصرية ذلك اليوم؛ هروبًا من شؤمه.

 

أتريد أن تعرف من الذي يؤصل للتشاؤم والتطير بشهر صفر، ومن يرتب للعامة ذلك الهروب من شؤم آخر ربوع منه؟ ارجع إلى كتاب "الدليل القويم في ذكر شيء من عادات تريم"، الذي قرظه وأثنى عليه، وعلى مؤلفه سبعة من كبار علماء تريم، وصدر عام (1422هـ)، إني لَموقن - أيها الإخوة - أن هؤلاء يعرفون الحق في هذه المسألة، وهو واضح، وكم قد بُحَّ صوت العلامة السيد عبدالله محفوظ الحداد، وهو ينهى عن هذا الأمر ويحذر منه، بل إنه كل سنة يخطب في التحذير منه، فكيف يخفى على هؤلاء؟! لا ليس بالأمر خفاء؛ ولكن كما قال الله تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ ﴾ [الزخرف: 23].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • مرئيات
  • بحوث ودراسات
  • خطب منبرية
  • كتب
  • صوتيات
  • منظومات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة