• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ أحمد بن حسن المعلمالشيخ أحمد بن حسن المعلِّم شعار موقع الشيخ أحمد بن حسن المعلم
شبكة الألوكة / موقع الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم / خطب منبرية


علامة باركود

فضل عشر ذي الحجة (خطبة)

فضل عشر ذي الحجة (خطبة)
الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم


تاريخ الإضافة: 21/6/2023 ميلادي - 2/12/1444 هجري

الزيارات: 9817

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فضل عشر ذي الحجة

 

الحمد لله الذي فضَّل عشر ذي الحجة على سائر الأيام، وخصَّها بمضاعفة الأجور مضاعفة لا تفي بها الشهور والأعوام، وجمع فيها أمهات العبادات؛ من صلاة وصدقة وحج وصيام، مما لا يمكن أن يجتمع في غيرها من شهور العام، وجعلها فرصةً سانحةً للمتنافسين، وسوقًا رابحًا للمتاجرين مع ربِّ العالمين، فيفوز فيها الموفَّقون بغاية الأماني، ويندم على إضاعتها أهل الغفلة والكسل والتواني، والموفَّق مَنْ وفَّقَه الله وهداه، والمحروم من وُكِّل إلى نفسه وهواه.

 

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلِّم تسليمًا كثيرًا.

 

الوصية بالتقوى:

عباد الله، لقد أظلتكم أيام مباركة، أيام ادَّخَرها الله لمن شاء من عباده ليتزوَّدوا فيها بالأجور، ويضاعف فيها من الحسنات ما يجبر له ما فات من القصور، وقد نوَّه بفضلها مَنْ لا ينطق عن الهوى فقال: ((ما مِنْ أيامٍ العمل الصالح أحَبُّ إلى الله عز وجل من هذه الأيام))- يعني: أيام العشر - قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ((ولا الجهادُ في سبيل الله، إلَّا رجلٌ خرج بنفسه وماله، ثم لم يرجع من ذلك بشيء))[1].

 

(تعليق): الفضل- المقارنة بالجهاد- أنواع العمل الصالح:

وهي: الأيام المعلومات التي أمرنا الله أن نذكره فيها، فقال تعالى: ﴿ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ﴾ [الحج: 28].

 

تعليق:

ولذلك فقد نَصَّ العلماء على أن التكبير المطلق يبدأ من بداية العشر، وكان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق من بداية العشر، فيكبران ويكبر الناس بتكبيرهما[2].

 

ومن أفضل أيام العشر يوم عرفة فيُستحَبُّ صيامه كما قال صلى الله عليه وسلم: ((صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ على اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ التي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ التي بَعْدَهُ))[3]، فهو ليس يوم أكل وشرب وذبح كما يفعله بعض الناس، إلا للحاج فإنه يفطر كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم، ومن فجر يوم عرفة يبدأ التكبير المُقيَّد عقب الصلوات، وينتهي إلى عصر اليوم الثالث من أيام التشريق - أي: رابع العيد - ولفظه هو اللفظ المعروف الشائع عن المسلمين وهو: الله أكبر... إلخ.

 

وقد أشار إلى استحباب هذا التكبير الشافعي رحمه الله في كتاب الأم (1/ 241) والنووي في الأذكار (288)، والحافظ ابن حجر في الفتح (2/ 462)، وقال: (وقد أحدث في هذا الزمان زيادة في ذلك لا أصل لها) وعلى ذلك ما اعتاده بعض الناس من التزام صيغة للصلاة على النبي محددة يلتزمون بها مع التكبير، فإنها لم تثبت ولم يقل بها الإمام الشافعي وكِبار أصحابه، وربَّما دخلت في قول الإمام ابن حجر السابق: (لا أصل لها).

 

الأضحية:

والأضحية من شعائر الله العظيمة، حرص عليها النبي صلى الله عليه وسلم، فضحَّى عن نفسه، وعن أهل بيته، وعن سائر أُمَّتِه، واختار أفضل ما وجد من الذبائح؛ لذلك فعن أنس رضي الله عنه قال: (ضَحَّى النبي صلى الله عليه وسلم بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ ذَبَحَهُمَا بيده، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ على صِفَاحِهِمَا)[4]، وقد أمر الله بذلك في كتابه، فقال جل ثناؤه: ﴿ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ﴾ [الكوثر: 2]، وحذَّر النبي صلى الله عليه وسلم من تركها، فقال: (من وجد سعة لأن يُضحِّي فلم يُضَحِّ، فلا يحضر مُصلَّانا)[5]، والناس كلهم يذبحون؛ ولكن القصور في عدم النية وعدم الالتزام بالشروط.



[1] رواه البخاري: 1 / 329 برقم 926 عن ابن عباس رضي الله عنهما، وابن حبان: 2/ 30، رقم 324، واللفظ له.

[2] رواه البخاري في باب العمل في أيام التشريق: 1/ 329.

[3] رواه مسلم: 2/ 818، رقم 1162.

[4] رواه البخاري: 5/ 2114، برقم 5245.

[5] رواه الحاكم: 2/ 422، برقم 3468، عن أبي هريرة رضي الله عنه، وحسَّنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، رقم 1087.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • مرئيات
  • بحوث ودراسات
  • خطب منبرية
  • كتب
  • صوتيات
  • منظومات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة