• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع الشاعر محمود حسين مفلحأ. محمود مفلح شعار موقع الشاعر محمود حسين مفلح
شبكة الألوكة / موقع أ. محمود مفلح / للكلمات فضاء آخر


علامة باركود

الطقس (قصيدة تفعيلة)

الطقس (قصيدة تفعيلة)
أ. محمود مفلح


تاريخ الإضافة: 24/8/2017 ميلادي - 1/12/1438 هجري

الزيارات: 9829

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الطقس...


كلُوا واشربُوا

إنَّ خطَّ القذائفِ لا ينحني باتجاهِ بيوتِكُم العامرهْ

كلُوا واشربُوا، إنَّ آثارَها لا تمسُّ حجارةَ أسوارِكم

إنَّ كلَّ القذائفِ مشغولةٌ بالذينَ هناكْ

تلاحقُهم واحداً واحداً

وتنصبُ في كلِّ بيتٍ شراكْ....

وتكملُ حولَهم الدائرهْ....

♦♦♦♦♦

كلُوا واشربُوا أيُّها المنْعمونَ

فإنَّ الخيولَ تحمحِمُ في الشاشةِ اليعربيَّةِ

والرقصاتُ تسيلُ على زغرداتِ النساءْ

وإنَّ النساءَ يسافرْنَ بين الخناجرِ

أيَّةُ مملكةٍ للنضارةِ فيها النساءُ

وأيَّةُ رائعةٍ تلكُمُ المُهرةُ الراقصهْ؟

إذا نكمِلُ القصةَ الناقصهْ!!

♦♦♦♦♦

وشيكاً وشيكاً

سيأتي الطعامُ

تلالُ الأرزِّ المتوَّجِ باللحمِ

واللحمُ أنضجُ ما تشتهونْ

كلُوا واهنَؤُوا أيُّها المترفونْ

تعالوا خِفافاً

وسوفَ تعودونَ للعرباتِ الأنيقةِ...

مثلَ التلالِ... التلالِ البطونْ...

ولا تسمعُوا ما يقولُ الرواةُ....

فكلُّ الرواةِ هنا يكذبونْ....

سحابةُ صيفٍ تمرُّ، وبرقٌ تُعربِدُ فيه الظنونْ..!!

على النغمِ الفردِ هاتِ الأغاريدَ يا ابنَ زُرَيْقٍ...

ودعْنا على شرفاتِ المساءِ، نوقِّعُ أفراحَنا الموسميَّةَ

إنَّ لنا أنْ نُشاطِرَ هذا المساءَ اخضرارَ القناديلِ

دَعْنا من الممعنينَ بتلكَ الفجيعةِ، لا وقتَ للجدلِ المأسويْ...

حسبُ القناديل أنَّ الشتاءَ قريبٌ

وأنَّ طيورَ حزيرانَ تبحثُ عن عشِّها الآنَ

مَن قالَ:

إنَّ الطيورَ تباعُ بأقفاصِها آخرَ الليلِ!؟

غَنِّ كما شئْتَ

فالليلُ أثمنُ مِن أنْ يمرَّ

ونحنُ نشرِّعُ آذانَنا للكوارثِ

مثلَ العذارى تمرُّ النجومُ

وفاكهةُ الليلِ تهفو إليكم

قصيرٌ هو الليلُ بين الحِسانْ

طويلٌ هو الزاحفُ الأُفعوانْ...

♦♦♦♦♦

قليلٌ من الموتِ وسْطَ المخيَّمِ

لا بأسَ

بعضُ الرصاصاتِ أزَّتْ هنالِكَ لا ضيرَ

شيخٌ وطفلٌ وأمٌّ وبنتٌ

ولحمٌ تطايرَ عبْرَ الشوارعِ! والـ....

ماذا إذَنْ بعدَ ذلكَ؟

هل مِن جديدْ!؟

لماذا تعيدونَ هذا النشيدْ!؟

فالموتُ حقٌّ

وكلُّ الخيامِ التي في المفارقِ نَهْبُ الرياحْ...

وليسَ على فِعلها مِن جُناحْ

وكلُّ الرصاصِ الذي هزَّ ليلَ المخيَّمِ

كانَ مِن البحرِ

والبحرُ من طبعِهِ أن يخونْ...

لماذا إذنْ يرجفُ المرجفونْ!؟

كلُوا واشربُوا واهنؤوا وارقصُوا

مثلَما تشتهونْ...

♦♦♦♦♦

خذُوا حِذرَكم!!

إنَّ هذا المساءَ يفتِّشُ عن جثَّةٍ ثانيهْ

أقيمُوا حصوناً

وظلُّوا كما أنتمُ الآنَ

سُدُّوا النوافذَ حتَّى تمرَّ رياحُ الخوارجْ

أريقُوا على عتباتِ البيوتِ كؤوسَ المدامْ

سلامٌ عليكُم....

عليكُم سلامْ!

وماذا تقولُ الإذاعاتُ قبلَ المنامِ وبعدَ المنامْ!؟

صراخٌ وقصفٌ وهدمٌ وموتٌ

ولكنَّ كلَّ الإذاعاتِ كذْبٌ

وما في المخيَّمِ غيرُ شجارٍ يمارسُهُ صبيةٌ طائشونْ!!

وغيرُ أنين ٍككُلِّ الأنينِ الذي قد عهدْناهُ منذُ خُلِقْنا

وغيرُ احتجاجٍ بلا نكهةٍ..

كثيرٌ هي الزوبعاتُ التي في الفناجينِ ثارَتْ

فلا مِن جياعٍ ولا يحزنونْ...

فليسَ صحيحاً بأنَّ القذائفَ تسقطُ فوقَ المخيَّمْ...

وأنَّ المخيَّمَ وجهٌ حزينٌ

وأنَّ الحمائمَ تحتَ الخناجرِ تصرخْ....

وليسَ صحيحاً بأنَّ العروبةَ تأكلُ مِن ثَديها الآنَ

ليسَ صحيحاً

لأنَّ الكلابَ جميعاً بخيرْ

وأنَّ العروبةَ لم ينكشفْ صدرُها للغزاةِ

يضيءُ الدروبَ لها سيفُ خالدَ

تشربُ من مائِها الشهدَ....

وبالنجمِ فرسانهُا يهتدونْ

وأنَّ الجباهَ تضيءُ مساحاتِ أحلامِنا اليعربيَّةِ

فالماءُ لا يغدرُ الماءَ

ونحنُ كما قيلَ عنَّا

كماةٌ أباةٌ غِلاظٌ شِدادْ....

وبالأمسِ خضْنا غمارَ الجهادْ

وتلكَ السيوفُ إذا شئْتَ فاسألْ

أليسَتْ من الصخرِ قُدَّتْ

وتلكَ الزغاريدُ، نهرُ الفتوحاتِ

والنسوةُ اليعربيَّاتُ فوقَ الجيادْ

لماذا إذَنْ تطعنونَ البلادْ!؟

♦♦♦♦♦

فدَعْ عنكَ موتَ المخيَّمِ

ما قالَهُ المرجفونَ،

وما زيَّفُوهُ عن الخنجرِ اليعربيِّ الذي يعشقُ الظهرَ

في آخرِ الليلِ، عن قصةِ الصمتِ

إنَّ السكوتَ يقيناً ذَهَبْ

وهذا الذي قد رأتْهُ العرَبْ

وهل يقذفُ البحرُ درًّا

إذا مسَّهُ طائفٌ من غَضَبْ!؟

وماذا إذا ماتَ بعضُ الذين يخوضونَ في الموتِ حتَّى الرُّكَبْ؟

وما شأنُهم هؤلاءِ

إذا ما تخاصمَ سعدٌ وعمرو

وأورقَ في الخنجرينِ الظلامْ

غداً سوفَ تشرقُ شمسُ السلامْ

ويغدو المخيَّمُ عرساً جديداً

غداً سوفَ نعقِدُ مؤتمراً للكلامْ

وسوفَ تكونُ القراراتُ حسماً

وسوفَ نوزِّعُ بالعدلِ كلَّ البلاغاتِ

سوف غداً نشجبُ المعتدينْ

سنقصفُهم صيغةً لم يَرَوْها

نؤدِّبُ كلَّ الذينَ يسيئونَ ظنَّ الشهامةِ فينا

♦♦♦♦♦

على ضفةِ النهرِ نامَ الغزالْ

على جمرةِ القلبِ حطَّ السؤالْ

تراهِنُ "غزَّةُ" أن القصائدَ تنبتُ قمحاً

تراهِنُ بيروتُ أنَّ السنابلَ في الطينِ عاشَتْ

يراهنُ من لا يراهنُ أنَّ الرمالَ ستغزو الرمالْ

نسيرُ فيتبعُنا البرتقالْ

نسيرُ فتكتبُنا "العادياتُ" نهاراً جديداً

ونبكي فتُخرجُ منديلَها الأرضُ

لم نفترقْ بعد كيما نقولَ كلاماً أخيراً

ولم تفقد النارُ طعمَ السؤالْ...

♦♦♦♦♦

فما زالَ صوتُ البنادقِ يقنعُنا أنْ نغذَّ المسيرَ

وما زالَ للزيزفونِ ارتعاشاتُ غيمِ الغروبِ

وما زالَ للسهرةِ العائليةِ، عرسُ الدوالي

وللشهداءِ اخضرارُ النهارْ

ومِن حقلِ هذا العذابِ المصهَّدِ نمضي [1]

نعيدُ صياغةَ أحلامِ أطفالِنا في الملاجئِ

نكتبُ وجهاً جديداً لهذا الحوارْ

♦♦♦♦♦

وما قتلُوهُ

وما صلبوهُ.... ولكنَّهم شبَّهوهُ

وسوفَ يعودُ إليهم قريباً

يعودُ كما الغيمةِ الممطرهْ

وسوفَ مع الفجرِ يأتي

تغازلُهُ الموجةُ المبحرهْ

يمدُّ لهُ النبعُ كفَّ الحنينِ

ويمنحُهُ الحقلُ بعضَ السنابلِ

تلبسُهُ الليلةُ المقمرهْ

تمدُّ لهُ الطيرُ أعناقَها

ويطعمُها واحداً واحداً

ويهفو لرقصتِها المسكِرهْ.



[1] صهَده الحَرُّ: اشتدَّ وحمي عليه، أصابه وأحرقه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • شموخا أيتها المآذن
  • لأنك مسلم
  • إنها الصحوة.. إنها ...
  • نقوش إسلامية على ...
  • للكلمات فضاء آخر
  • حكاية الشال ...
  • سنابل الشهادة
  • صباح القرنفل.. مساء ...
  • المرايا
  • مذكرات شهيد فلسطيني
  • الراية
  • غرد يا شبل الإسلام
  • هيا ننشد.. هيا نلعب
  • دراسات عن الشاعر
  • قصائد صوتية
  • ابتسمي ليخضر الكلام
  • غناء البلبل الأخير
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة