شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد

علامة باركود

غدا أمضي (قصيدة)

غدا أمضي (قصيدة)

أ. محمود مفلح

تاريخ الإضافة: 4/2/2021 ميلادي - 21/6/1442 هجري

الزيارات: 8171

غدًا أمضي

قرأْتُك مرتينِ وما أقولُ

ويَبقى الشوقُ ما بقيَ النخيلُ

تُذكِّرُني شموسُ اللَّهِ شمسًا

وتركضُ في لهاثِ دَمي الخيولُ

ويجمعُني ويطلقُني إليكُم

صهيلُ الخيلِيحفِزُهُ الصهيلُ

هديرُ البحرِ في أُذُني حِداءٌ

وصوتُ الفجرِ في أُذني هديلُ

فأيامُ القَرَنْفُلِ كيفَ تُنسَى

وهل يُنسى قرنْفُلُنا الجميلُ!؟

لقد جفَّتْ ضروعُ الشوقِ فينا

فهلْ تَدري عن الفرعِ الأصولُ؟

تُرَى هل أستفيقُ غدًا فأَلقى

خُطايَ على دروبِكُمُ تَجولُ

وهل أغفو على جَنَبَاتِ نهرٍ

يُمَوسِقُني فيرتعشُ الأصيلُ

فأسكرُ دونما سُكرٍ وأغدو

كعصفورٍ يُرنِّحُهُ الخميلُ

وتشتبكُ اليدانِ بلا حروفٍ

فيُشفى ذلكَ الرجلُ العليلُ

وهل أَلقى المواردَ والصبايا

تميلُ لها القلوبَ متى تميلُ

وفي فصلِ الربيعِ تَجيشُ نفسي

من الأكفانِ يَنتفضُ القتيلُ

أميري إنَّ ذاكَ الشوقَ جمرٌ

وإنَّ الذكرياتَ لها صليلُ

كأنَّكَ لا تُعِدُّ لنا المَطايا

وللرُكْبانِ قد وَضَحَ السبيلُ

وما تُجدي الكتابةُ كلَّ يومٍ

إذا لم يأتِني خبرٌ رسولُ

كتبْتُ كتبْتُ والأيامُ تجري

وأقمارُ الحياةِ لها أُفولُ

غدًا أمضي وتصطفِقُ الليالي

وتنطلِقُ العواصفُ والسيولُ

وتنتحِرُ المواكبُ في خليجي

فلا شَبَكٌ ولا سَمَكٌ يجولُ

وينطفِئُ الغِناءُ غناءُ صَحْبي

ويمضي المتعبونَ فلا قُفُولُ

وتَبقى في الشواطِئِ ساهراتٌ

على أهدابِهن أسىً قتيلُ

وتبدو الشمسُ ثانيةً فأَنسى

وتجري في مواسمِها الفصولُ

وتنهمِرُ السماءُ على جراحي

ويذوي ذلكَ الصبرُ الجميلُ

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك