• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع الشاعر محمود حسين مفلحأ. محمود مفلح شعار موقع الشاعر محمود حسين مفلح
شبكة الألوكة / موقع أ. محمود مفلح / إنها الصحوة.. إنها الصحوة


علامة باركود

درعا (قصيدة)

درعا (قصيدة)
أ. محمود مفلح


تاريخ الإضافة: 9/7/2020 ميلادي - 18/11/1441 هجري

الزيارات: 12506

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

درعا


بعُدْتُ حتَّى ظننْتُ البعدَ يُنسيني
فكيفَ تنشرُني"دَرعا" وتَطويني
مِنْ بعدِ عشرينَ عاماً قد ضَرَبْتُ بها
في الأرضِ تُرجعني طفلاً وتُبكيني
تفوحُ مِلءَ دَمِي عطراً وأرغفةً
فيا زمانَ مَراحي في البساتينِ
"درعا" وأيُّ كلامٍ لا أبوحُ بهِ
وأنتِ أنتِ التي باللحْظِ تُغريني؟
بَعُدْتُ عنكِ ولكنِّي هناكَ إذا
ما ضمَّني الليلُ والذكرى فضُمِّيني..
أصخرةٌ أنا يا درعا وقد نزفَتْ
كلُّ الجراحِ على وقْعِ السكاكينِ؟
تنوشُني طعناتُ الليلِ فالتَمسي
حُمَّى الجراحِ فإنَّ اللمسَ يَشْفيني
أليسَ لي فيكِ دربٌ قد مشيْتُ بهِ
ومنهلٌ كانَ مثلَ الشهدِ يَسقيني
أليسَ لي زورقٌ ما كانَ أَسْلَسَهُ
وموجةُ العصرِ تُقصيني وتُدنيني
قصيدتي البكرُ في عينيكِ قد رحلَتْ
والحرفُ أزهرَ كالرُّمانِ والتينِ
هناكَ قد بَدأَ الإعصارُ رحلتَهُ
وأطلقَ الفجرُ فرسانَ الميادينِ
ماذا أقولُ ونارُ الشوقِ تَلسعُني
والذكرياتُ كموجِ البحرِ تَطويني؟
في كلِّ حبَّةِ قمحٍ كنْتُ أعشقُها
والفجرُ يسكبُ أنغامَ الحساسينِ
مُدِّي ذراعَكِ، رأسي شقَّهُ تَعَبٌ
وقد تواثبَ حولي ألفُ تنِّينِ
أخوضُ وحلَ الليالي وهي مُدبرةٌ
فكيفَ آمنُ مِن لدغِ الثَّعابينِ؟
"دَرعا" وأسألُ عن فَجري وعن حُلمي
وعن خُطايَ على دربِ الطَّواحينِ
"دَرعا" وأسألُ عن أيامِ صبوتِنا
عن الدماءِ تُغنِّي في الشَّرايينِ
عنِ "المُخيَّمِ"[1] عنْ فَوضى أزقَّتهِ
ونحنُ نَغرقُ بين الطينِ والطينِ..
عن العذابِ الذي لاكتْهُ أفئِدةٌ
خلفَ السَّرابِ على دربِ الغرابينِ
عن الوجوهِ التي شاخَتْ بِحيرَتِها
بينَ السؤالِ وبينَ اللامِ والنُّونِ
عن السراجِ الذي أوهَتْ ذُبَالَتَهُ
هوجُ الرَّياحِ وأمطارُ الكوانينِ
"دَرعا" وتأكلُني الذكرى فقافيتي
ترنَّحتْ وطَريقي غيرُ مأمونِ
أخافُ منكِ عليكِ اليومَ أسئلَتي
فلسْتُ أَملكُ مفتاحَ البراهينِ



[1] مُخيَّم درعا، وبه نشأ الشاعرُ وترعرع.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • شموخا أيتها المآذن
  • لأنك مسلم
  • إنها الصحوة.. إنها ...
  • نقوش إسلامية على ...
  • للكلمات فضاء آخر
  • حكاية الشال ...
  • سنابل الشهادة
  • صباح القرنفل.. مساء ...
  • المرايا
  • مذكرات شهيد فلسطيني
  • الراية
  • غرد يا شبل الإسلام
  • هيا ننشد.. هيا نلعب
  • دراسات عن الشاعر
  • قصائد صوتية
  • ابتسمي ليخضر الكلام
  • غناء البلبل الأخير
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة