• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامةد. محمد السقا عيد شعار موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامة
شبكة الألوكة / موقع د. محمد السقا عيد / مقالات


علامة باركود

لماذا وكيف تنام الكائنات الحية؟

لماذا وكيف تنام الكائنات الحية؟
د. محمد السقا عيد


تاريخ الإضافة: 6/11/2016 ميلادي - 5/2/1438 هجري

الزيارات: 12720

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لماذا وكيف تنام الكائنات الحية؟

 

إن النوم يبدو للوهلة الأولى حالة سلبية لدى الإنسان، وإن غايته هي إعطاء الإنسان فرصته للراحة، وليستعيد قوته من أجل صراعه على البقاء خلال اليقظة، إلا أن النوم ليس حالة من الانعدام التام للنشاط؛ حيث إن الإنسان تتغلب وتتحرك أذرعه وأرجله في بعض مراحله، وعندما تضاف الأحلام إلى ذلك، يخبر المرء أحداثًا بهيجة أو مفزعة ترتبط أحيانًا بخبراته في حالة اليقظة، كل هذه الأشياء تدلنا على أن النوم عملية إيجابية نشطة.

 

ولنرجع إلى سؤالنا المطروح: لماذا تنام الكائنات الحية؟

الحقيقة أن هناك آراءً كثيرة لتفسير أسباب حدوث النوم، من هذه الآراء:

♦ ما يقال من أن كمية الدم التي تصل إلى المخ تقل فيحدث النوم، ويتم ذلك نتيجة لانقباض الأوعية الدموية، فتقل تبعًا لذلك كمية الدم المارة بها، ولعل سائلاً يسأل: وما هو السبب لحدوث هذا الانقباض في الأوعية الدموية؟

المحتمل أن أنسجة المخ تتراكم فيها المواد السامة الناتجة عن النشاط اليومي، فيسبب ذلك انقباض الأوعية الدموية، فيحدث النوم نتيجة لذلك، وتظل الحال هكذا حتى يتخلص الدم من هذه السموم، فتتسع الأوعية الدموية، وتزداد كمية الدم الواردة إلى المخ، فيصحو الإنسان من نومه، وهذا هو أقرب الأقوال للصواب، ولكن هذا ليس هو التفسير الصحيح[1].

وقد تكون هناك أسباب أخرى للنوم تتعلق بكهرباء المخ، فالنوم فترة راحة للمخ لا بد منها، وهو أشبه بإعادة شحن بطارية.

وهناك تفسيرات واجتهادات أخرى أرى أن نتناولها في موضوع لاحق بإذن الله تعالى، حتى لا يحدث هناك بلبلة للقراء الأعزاء، وحتى لا يتشعب الموضوع منا.

 

عالم الحيوانات والحشرات والطيور:

♦ إن من دلائل قدرة الله ووجوده أن تشترك الكائنات الحية جميعها في النوم، فالحيوانات تنام وتصحو كالإنسان، وقد ثبت أن الحيوانات تحلم كذلك في منامها، فقد وُجِد بالتجارب أن بعض الكلاب تنهض من نومها فزعةً تتلفت في كل الاتجاهات؛ مما يدل على أنها كانت فريسة حلم مخيف.

 

♦ وتنام أيضًا الحيوانات والأسماك والحشرات، ولو أنه من الصعب تميز حالتها بين اليقظة والنوم، وقد أُجريت تجارب بأن وُضِع بقرب الحشرات أو الحيوانات ليلاً ما يثيرها ويفزعها، فلم تتحرك حتى الفجر، بينما ظهر عليها بعض الاختلاف بعد الفجر، إذ تصرفت تصرف الخائفة الفزعة.

 

♦ ومن أرحم آيات الله أن الطير ينام على غصنه، ولا يقع بالرغم من أن قبضة الطائر لا بد أن تسترخي كباقي عضلاته حين يغلبه النعاس؛ إذ إن الأوتار التي تُحدث البسط والقبض في مخالب الطائر، تلتف حول مفصل ساقه، فحين ينام ويَثني ثقل جسمه هذا المفصل، تشد الأوتار مخالبه، فيزيد تشبث قبضة الطائر على غصنه، ويتم ذلك دون تفكير أو تدبير، بل دون أن يعيها ويحسها الطائر!

 

عالم النبات:

ولنترك عالم الطيور والحشرات والحيوانات، ونتأمل عالم النبات:

♦ لقد قرر علماء النبات أنهم بدراسة الأزهار والتطورات التي تشملها في كل وقت، اتضح لهم أن النبات ينام كما ينام كل كائن حي، وأن مشاهد النوم تظهر واضحة جلية في الأزهار.

 

♦ كثير منا يظن أن تفتح الأزهار يحدث نتيجة لتأثرها بالشمس والضوء، والحقيقة غير ذلك؛ حيث ثبت أن تفتح الأزهار لا دخل له بالشمس والضوء، وأن ما نراه من قفول الأزهار وتفتحها، يرجع إلى نومها واستيقاظها من النوم.

 

♦ فهناك أزهار تختص بها بعض فراشات الليل؛ إذ تفتح أزهارها في الليل، وتكون في تمام تفتحها عند منتصف الليل؛ سواء أكانت قمرية، أم مظلمة، وهناك أزهار تقفل أوراقها، وتستسلم للنوم العميق ظهرًا، حتى إن أولاد الفلاحين في الجهات التي تنمو فيها هذه الأزهار، يعرفون ميعاد غذائهم من نومها، هكذا رأينا أن النبات هو الآخر يحس ويتأثر، وأن هناك فترات نشاط وكسل بالنسبة له.

 

سبحان الله، فلتتفكر أخي المسلم في هذه الآيات الواضحة، وليكن لك معها وقفات ووقفات! [2]

 



[1] قدَّم الباحثون فيما مضى عدة نظريات لتفسير ظاهرة النوم، وكان من بينها تلك النظرية المسماة بالنظرية الكيميائية السابقة الذكر، ولكن هذه النظريات كلها عجزت في الواقع عن تفسير الحقائق الصحيحة، وقد وصل العلم حديثًا إلى أن النوم عبارة عن طرح روحي مؤقت، تترك فيه الروح الجسد ساعات خاصة من اليوم والليلة، وقد عد العلماء هذا نصرًا ما بعده نصر، وما زالت الأبحاث جادة لتفسير هذه الآية الإلهية.

[2] نُشِر هذا المقال في مجلة حراء العدد 56.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • عروض تقديمية
  • كتب
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة