• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب موقع الأستاذ الدكتور محمود بن أحمد بن صالح الدوسريد. محمود بن أحمد الدوسري شعار موقع الأستاذ الدكتور محمود بن أحمد بن صالح الدوسري
شبكة الألوكة / موقع د. محمود بن أحمد الدوسري / مقالات


علامة باركود

التمايز العقلي بين الرجل والمرأة

التمايز العقلي بين الرجل والمرأة
د. محمود بن أحمد الدوسري


تاريخ الإضافة: 4/12/2018 ميلادي - 25/3/1440 هجري

الزيارات: 19821

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التَّمايز العقلي بين الرجل والمرأة


الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مَنْ لا نبيَّ بعده.

 

يتَّخذ التَّمايز العقلي بين كلٍّ من الرَّجل والمرأة مستويات عدَّة، نوجزها فيما يلي:

أولاً: على مستوى البنية والتَّركيب:

أظهرت الدِّراسات الحديثة وجود اختلافات بين بنية دماغ المرأة، وبنية دماغ الرَّجل من ناحية، وبين عمليات تفاعل الهرمونات مع دماغ المرأة، وعمليات تفاعل الهرمونات مع دماغ الرَّجل، وذلك كما يلي:

♦ «دماغ الأنثى أقلُّ وزناً من دماغ الرَّجل، حيث يزن دماغ الأنثى في المتوسِّط (44) أونس أو ما يعادل (1245,2) غرام، بينما يزن دماغ الرَّجل (49) أونس أو ما يعادل (1386,7) غرام.

 

♦ وجود اختلاف في الجسم الجاسئ، وهو كتلة أليافٍ عصبيَّة موصلة، تربط بين شطري الدِّماغ نصف الكرويين؛ ففي الإناث هو أسمك وأكثر انتفاخاً ووزناً، وبَصَلي الشَّكل عنه لدى الذُّكور»[1].

 

♦ «كثرة التَّلافيف الموجودة في مخِّ الرَّجل، فهي أكثر بكثير من التَّلافيف الموجودة في مخِّ المرأة، وتقول الأبحاث: إنَّ القدرة العقليَّة والذَّكاء يعتمدان إلى حدٍّ كبيرٍ على حجم ووزن المخِّ، وعدد التَّلافيف الموجودة فيه»[2].

 

♦ «دماغ الإناث يمتدُّ أطول عمراً من الذُّكور في المطاوعة واللُّيونة؛ أي: بقاء دماغ الإناث مفتوحاً للنُّمو والتَّغيُّر لسنين أكثر في النِّساء من الرِّجال»[3].

 

ثانياً: على مستوى الإدراك الحسِّي:

يتعامل الدِّماغ مع المعارف المُسْتَلَمة بواسطة الإدراك الحسِّي، والذي مصدره الحواسُّ الخَمْس، وقد تبيَّن للباحثين أنَّ دماغ الأنثى مختلفٌ تماماً عن دماغ الذَّكر من حيث الإدراك الحسِّي كما يلي:

♦ السَّمع: تتفوَّق الإناث على الذُّكور في حاسَّة السَّمع، بما يعادل النِّصف تقريباً، ولذلك تجد الأطفال الإناث يتعلَّمن النُّطق قبل الذُّكور، كما تتعلَّم الإناث اللُّغات أسرع من الذُّكور؛ بسب تفوُّقهنَّ في السَّمع والذَّاكرة اللَّفظية.

 

♦ الإبصار: يتفوق الذُّكور على الإناث في الإبصار لمسافات بعيدة، وفي الإدراك البصريِّ العميق، وإبصار الذُّكور في النَّهار أفضل من الليَّل، وتتفوَّق الإناث على الذُّكور في الإبصار المحيطي أو الحولي؛ أي: الإبصار ما حول الشَّيء المرئي، والذي يُعينها على تقدير المسافات بدقَّة، ومن ذلك يمكن القول: بأن هذا التَّفوُّق في الإبصار اللَّيلي يُعين الأُمَّ على العناية بأطفالها ليلاً.

 

♦ الذَّاكرة الصُّورية: كما تتفوَّق الإناث على الذَّكور في الذَّاكرة الصُّورية؛ لذلك هي أعلى قابليَّة في التَّعرُّف على وجوه وأسماء الآخرين.

 

♦ اللَّمس: اللَّمس اليدوي عند الإناث أكثر حساسيَّة وانتشاراً منه عند الذُّكور، لذا يتفوَّقن على الرِّجال في إنجاز أعمالٍ يدويَّة دقيقة، ويَشْعرن بالألم أسرع من الذُّكور، ويتحمَّلنه لمدَّة أطول منهم.

 

♦ الشَمُّ والتَّذوُّق: للنِّساء حاسَّة شمٍّ أقوى من الرِّجال، وهنَّ أكثر حساسيَّة للرَّائحة والعبير، ولأيِّ تغيُّرٍ رقيق فيهما، والله سبحانه وتعالى خَلَق المرأة وَزَوَّدها بحواسَّ أقوى نسبيّاً من الرَّجل؛ ليمكِّنَهَا من أداء وظائف الأمومة، وأخرى منزليَّة رقيقة دقيقة[4].

 

ثالثاً: على مستوى القدرات والمهارات:

الفوارق بين القدرات العقليَّة لكلٍّ من الرَّجل والمرأة متعدِّدة ومتشعبِّة، وهي نابعة من الاختلاف التَّكويني لكلٍّ من عقليهما، كما أنَّها نابعة من اختلاف آليَّات العمل داخل عقليهما، وهذه المهارات والقدرات يغلب عليها عامل التَّكامل بين الجنسين، فكلٌّ منهما يُكَمِّل الآخر، حيث وهبهما الله تعالى من القدرات والمهارات المرتبطة بكلٍّ منهما ما يمكِّنهما من أداء الدَّور المنوط بهما في الحياة، ونُجمل هذه الاختلافات فيما يلي:

♦ من حيث درجة التَّركيز والتَّشتُّت نجد أنَّ التَّركيز يغلب على أداء الرِّجال لعملٍ معيَّن، ولا يصرف انتباههم عن ذلك معلومات طارئة أو زائدة، فدماغ الرَّجل يُعطيه القابليَّة على التَّركيز على الشَّيء المراد إنجازه، حيث إنَّه أكثر تخصُّصاً من دماغ المرأة، فيختصُّ الجانب الأيسر من دماغ الرَّجل كليّاً في السَّيطرة على قدرات الفعل، بينما يختصُّ الجانب الأيمن بالسَّيطرة على قدرات الإبصار.

 

أمَّا المرأة، فقابليَّة التَّركيز أقلُّ منها في الرِّجال، حيث يغلب التَّشتُّت على تفكيرهنَّ حيث يسيطر كلا جانبي العقل الأيمن والأيسر على كافَّة المسائل لدى المرأة معاً، ممَّا يزيد من درجة التَّشتُّت ويقلِّل من درجة التَّركيز؛ لذا مثلاً نجد أنَّ المهندسات المعماريَّات أقلَّ من الرِّجال [5].

 

♦ «يختلف مركز تخزين المعلومات والقدرات في الدِّماغ، ففي الفتى تتجمَّع القدرات الكلاميَّة في مكانٍ مختلف عن القدرات الهندسيَّة والفراغيَّة، بينما هي موجودة في كلا فصَّي المخِّ لدى الفتاة، وهذا معناه أنَّ دماغ الفتى أكثر تخصُّصاً من مخِّ أخته»[6].

 

♦ «البنات أقلُّ استعداداً من البنين في تعلُّم واستيعاب الرِّياضيات في مستويات عليا من الدِّراسة؛ لذا وُجِدَ معدَّل (13) إلى (1) من البنات في صفوف الدِّراسات العليا للرِّياضيات بأمريكا.

 

أمَّا قدراتهنَّ على اللُّغة وإتقانها، فقد أثبت العلم تفوُّق الإناث على البنين في تعلُّمها»[7].

 

♦ ازدياد سُمْك الجسم الجاسئ عند المرأة، والذي يعمل على تبادل المعلومات مروريّاً بين نصفي الدِّماغ أكسب المرأةَ بعض القدرات، ومنها: مساعدتها في أعمالٍ تتطلَّب التَّقريب بين يديها والتَّنسيق، كما في الحياكة والتَّطريز والأعمال المنزليَّة، كما يزيد من قدرتها على الرَّبط الذِّهني بين الأشياء والأفكار، كما يساعدها على إنجاز نشاطات متعدِّدة في آنٍ واحد.

 

♦ أمَّا الرِّجال فتركيب المخِّ لديهم يمكِّنهم من التَّركيز في عمل واحد؛ لذا يتفوَّقون على النِّساء في المجالات التي تحتاج إلى درجة تركيزٍ أعلى، مثل: الميكانيكا، الحساب، الهندسة، الرِّياضيات، ونحوها[8].



[1] معجزات القرآن العلمية في الإنسان، عبد الوهاب الراوي (ص84).

[2] عمل المرأة في الميزان، د. محمد علي البار (ص84).

[3] معجزات القرآن العلمية في الإنسان، (ص82).

[4] المصدر نفسه، (ص85-86).

[5] انظر: المصدر نفسه، (ص83).

[6] عمل المرأة في الميزان، (ص82).

[7] معجزات القرآن العلمية في الإنسان، (ص82).

[8] انظر: المصدر نفسه، (ص97).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • كتب وبحوث
  • خطب
  • مقالات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة