• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن اللويحقالشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معلا اللويحق شعار موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن اللويحق
شبكة الألوكة / موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معلا اللويحق / المقالات


علامة باركود

تعظيم رمضان

الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معلا اللويحق


تاريخ الإضافة: 12/12/2015 ميلادي - 29/2/1437 هجري

الزيارات: 42637

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تعظيم رمضان


الحمد لله وحده، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على نبيه وحبيبه وصفيه من خلقه محمد وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

 

أما بعد:

فإن التقوى أصل كل خير، تحجز عن المعاصي، وتدفع إلى الطاعات، وتقود إلى الفلاح، وسعادة الدنيا والآخرة.

 

وقد شرع الله لنا طاعات، وعظم أعمالاً، وأماكن، وأزماناً، وهذا التعظيم اختياراً منه سبحانه لما شاء ﴿ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ﴾ [القصص: 68].

 

فاصطفى - عز وجل - واختار ما شاء، وابتلى الخلق، وجعل مواقفهم مما عظم برهانا على الإيمان والتقوى.

 

لقد اختار الله من الأشهر رمضان، فجعله الشهر الذي أنزل فيه القرآن: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185].

 

وجعله محلاً لشعيرة من أعظم شعائر الإسلام، هي الصيام: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183].

 

وجعل فيه ليالي العشر خير وأعظم ليالي العام.

 

وليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، فهو شهر شعائر الله.

 

والله سبحانه قال: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: 32].

 

فأعلام الدين الظاهرة من الصلاة والصيام والقيام، وتلاوة القرآن، ورمضان ذاته وليلة القدر من شعائر الله، فمن عظم هذه الشعائر فتعظيمه لها صادر عن تقوى قلبه.

 

فالمعظم لها يبرهن على تقواه، وصحة إيمانه؛ لأن تعظيمه لها تابع لتعظيم الله جل جلاله.

 

فمن عرف الله - عز وجل - حق المعرفة عظمه، ومن عظم الله، عظم كل ما جعله الله معظماً.

 

ووقف عند حدود ما شرع الله - عز وجل -.

 

إن الصيام في ذاته تعظيم للشعيرة الزمانية: رمضان.

 

وكذلك القيام وتلاوة القرآن، ومن قام ليالي العشر فقد عظم هذه الشعيرة الزمانية بشعيرة عملية هي القيام.

 

وهكذا تجد شعائر الله تعظيم بعضها سائق إلى تعظيم بقية الشعائر.

 

فمن تأمل هذه المعاني ، ثم نظر إلى أفعال بعض الخلق تجاه هذا الشهر المعظم مكاناً وزماناً، يجد بأن الأمة بحاجة إلى مراجعة تعظيمها لشعائر الله وحرماته.

 

ففي قضية هذا الضخ الهائل من المسلسلات وبرامج التسلية المقدمة خصيصاً لهذا الشهر العظيم يجد أن القضية ليست قضية مرسل فحسب، و إنما هي قضية مستقبل لهذه القنوات - وإن كان تبعة الأمر على من يقوم على هذه القنوات أعظم - فالكل محتاج أن يراجع تعظيمه لحرمات الله وشعائره.

 

إن شهراً جعله الله شهر القرآن والصيام، أحاله قومٌ منا إلى شهر المسلسلات والأفلام، والعهر والفجور.

 

بل إن شهراً جعله الله وقتاً للتغيير إلى الأفضل وإصلاح الحال، جعله بعض أبناء جلدتنا شهراً يريدون فيه تغيير الأمة وإبعادها عن دينها وقيمها عبر ما ينتجون من مسلسلات وبرامج.

 

وصنف من أبنائنا جعل هذا الشهر" شهر التسوق " فتراها وتراه يتنقل من سوق إلى سوق، بحثاً عن ماذا ؟! لا شيء غير التسلية وقتلاً للوقت، وما علم المسكين أنه يقتل نفسه، فالزمن كالمقص يقص من عمرك، والمقصوص لا يعود حتى يلج الجمل في سم الخياط.

 

المساجد تصدح بأعذب الأصوات تالية لكتاب ربها، والجباه ساجدة، والألسن تلهج بالدعاء وذكر الله، والعيون خاشعة باكية، وهو راكض وراء سلعة، وراء نزواته وشهواته.

 

غيره يفر إلى الله، وهذا يفر من الله.

 

وبعض تجارنا - هداهم الله - يستغلون هذا الشهر بإعلاناتهم ومهرجاناتهم التسويقية، فيدفعون بعض الأسر إلى ترك منازلهم ومساجدهم، ليندفعوا إلى تلك الأسواق لعلهم يفوزون بسلعة !!

 

عجباً تترك كتاب ربك، وتدع مسجدك لتبحث عن سلعة، وتترك سلعة الله.

 

نحن لا نقول الزم بيتك ليل نهار ودع عنك حاجاتك ومسؤولياتك، لا فهذا لا يقوله عاقل، لكن لا تجعل رمضان يمضي عنك، وأنت لاهث وراء دنيا فانية.

 

تاركاً لسوق الآخرة، لاهثاً وراء سوق الدنيا، باحثاً عن سلع الخلق، وتاركاً لسلع الخالق.

♦     ♦     ♦

 

إننا بحاجة إلى إعادة النظر في نفوسنا، ومدى تعظيمها لشعائر الله - عز وجل- وحرماته، فربنا - تعالى- يقول: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: 32].

 

وحرمات الله: كل أمر، أمر الله باحترامه من عبادة، وزمان، ومكان.

 

فتقوى القلوب، والخيرية عند الله معلقة بمدى معرفتنا بقدر ربنا - عز وجل- وقدر ما عظمه ربنا سبحانه.

 

وإنما تعظيم هذه الحرمات والشعائر بإجلالها بالقلب ومحبتها وتكميل العبادة فيها.

 

إن من عظم رمضان أناله الله عظيم الأجر والثواب.

 

إن سلفنا الصالح من صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والتابعين لهم إحسان يهتمون بشهر رمضان، ويفرحون بقدومه.

 

كانوا يصومون أيامه، صيام الحافظ لشعيرة الصيام من البطلان، والنقص، فتجدهم يفرون من اللغو، واللهو، واللعب، والغيبة، والنميمة، والكذب.

 

كانوا يحيون لياليه بالقيام، وتلاوة القرآن، كانوا يتعاهدون فيه الفقراء، والمساكين بالصدقة والإحسان، وإطعام الطعام، وتفطير الصوّام.

 

فمال بال أقوام يريدون أن يغيروا هذا في نفوس أبناء الأمة، بأن يصبح وقتها موزعاً بين مسلسلٍ يحمل التغريب والإفساد، ونقل قيم الغرب إلى الأمة، أو سهرات يجتمع فيها أنواع المنكرات، أو تسكع في الأسواق بلا حاجة أو مبرر.

 

إنها رسالة إلى كل فرد منا .....

رسالة إلى كل من ينشد النجاة لنفسه ....

ويريد الخير لها ...

 

رمضان شعيرة عظيمة من شعائر الله، وهو شهر ملئ بشعائر عملية يعظم بها الله - عز وجل-.

 

فراجعوا أمر ذلك في قلوبكم، وقلوب أبنائكم.

 

ومعالجة القلوب أصل كل خير، فراجع نفسك هل أنت تعرف لرمضان حقه وتعظمه.

 

واقرأ ليمتلئ قلبك تعظيماً أحاديث النبي-صلى الله عليه وسلم- في رمضان تعرف قدر الشهر.

 

يقول -صلى الله عليه وسلم-:" إن الله فرض صيام رمضان، وسننت لكم قيامه، فمن صامه وقامه إيماناً واحتساباً، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه "[ النسائي الكبرى].

 

وعن أنس - رضي الله عنه - قال: دخل رمضان فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: " إن هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حرمها فقد حرم الخير كله، ولا يحرم خيرها إلا محروم "[ رواه ابن ماجة].

 

وفي رواية: " أتاكم شهر رمضان- شهر مبارك - فرض الله عليكم صيامه، تتفح فيه أبواب السماء وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم "

 

وإذا صلح القلب وعرف قدر رمضان جاء العمل، فعظم رمضان بصيام أيامه وقيام لياليه، وتلاوة القرآن، وكثرة الذكر، والإحسان إلى الخلق بالصدقات والصلة، وغير ذلك.

 

واعلم أن هذا لا يجتمع مع اشتغال القلب بالمحرمات، ورؤيته للمنكرات، فاهجر ما حرّم الله.

 

واقرأ قول الله تعالى: ﴿ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾ [الأنعام: 68].

 

واعلم أن الخوض في آيات الله كما هو بالقول يكون بالعمل، بل أصبح اليوم أخطر منزلة في المقال، والمشهد، والمسلسل، والأغنية وغير ذلك.

 

إن من الحرمان العظيم والخسارة الفادحة أن يمر شهر رمضان ببعض المسلمين، ولم يستفيدوا خيراً، وما استيقظوا من غفلتهم، بل سهر عابث بلا معنى وبلا فائدة.

 

يقلب صحائف هذا الشهر وهو نائم في النهار، ساهر في الليل يتتبع محطات التلفزة والقنوات الفضائية التي تبث كل محرم، وما يرافق ذلك من شرب للدخان، ونميمة وغيبة فلا قرآن قرء، ولا تراويح أقام.

 

غباء في الدنيا، وغفلة عن الآخرة.

 

ولا يدري أحدهم هل يعود عليه رمضان أم يكون في عداد الأموات، فليتق الله المسلم، وليغتنم هذه الليالي والأيام من هذا الشهر العظيم ابتغاء عمل صالح مقبول، ودعوة مستجابة.

 

فاهجر ما حرَّم الله، وأقم على طاعة الله، وعظم شعائر الله.

 

قال تعالى: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ * حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ * ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: 30- 32].

 

اللهم املأ قلوبنا تعظيماً لك، واجعل أفئدتنا معمورة بتعظيم شعائرك.

♦    ♦     ♦


ويجدر أن أنبه على أمر مهم هنا، وهو مسألة استغلال هذا الشهر المعظم في مراجعة سلوكيات البيت المسلم.

 

إن رمضان شهر التربية والمراجعة، يراجع المسلم نفسه، فيحاسبها على تقصيرها ويربيها على الإسلام وتعاليمه.

 

وإن من أهم المهمات، وأوجب الواجبات على المؤمن؛ رعايته لأولاده، وتربيته لهم.


لأن الأولاد أمانة في أعناق الوالدين، والوالدان مسئولان عن تلك الأمانة.

 

قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ﴾ [النساء: 58].

 

وقال: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6]. وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: " كلكم راع ومسئول عن رعيته، فالإمام راعٍ ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهل بيته ومسئول عن رعيته" [ البخاري ].

 

وقال: " ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاشٌ لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة " [متفق عليه].

 

فالبيت هو الحاضن الأول للأولاد، ومنه ينهل الطفل أولى أخلاقه وسلوكياته، فهو يعكس تربية أبيه وأمه.

 

قال ابن القيم رحمه الله: (وكم ممن أشقى ولده، وفلذة كبده في الدنيا والآخرة بإهماله، وترك تأديبه، وإعانته على شهواته، ويزعم أنه يكرمه وقد أهانه، وأنه يرحمه وقد ظلمه، ففاته انتفاعه بولده، وفوَّت عليه حظه في الدنيا والآخرة،وإذا اعتبرت الفساد في الأولاد رأيت عامته من قِبل الآباء) اهـ.

 

لهذا فإن رمضان فرصة تقدم لك تعينك على تربية أطفالك، وتقويم سلوكياتهم وأخلاقهم، ليزدادوا إيماناً وخلقاً.

 

ولعل من هذه الوسائل المعينة على ذلك أن تضع أهدافاً لك وللأسرة، تذكرها لأولادك دائماً من مثل: ختم جزء من القرآن كل يوم، صلاة التراويح في المسجد، قراءة بعض الكتب المتنوعة في شهر رمضان، والاستماع إلى بعض الأشرطة المفيدة، وحضور بعض حلق الوعظ والعلم ونحو ذلك.


ولا تنسى وضع جوائز مادية لمن أنجز الأعمال الموكلة له، على أن تتناسب هذه الأعمال عمر الطفل وقدرته.


إن القيام برحلة عمرة تشمل مكة والمدينة لها ثمار طيبة، على أن تتضمن هذه الرحلة أنشطة تربوية تستعيد مع أفراد أسرتك أبرز المعالم الإيمانية لهذا الدين، وما قدمه هذا الرسول العظيم -صلى الله عليه وسلم- لهذه الأمة.


واجعل من زوجك معيناً لك في متابعة أمر أطفالك، فهي أيضاً لها دور ملحوظ في الجانب التربوي.


ودور المرأة في عصرنا في هذا الجانب أكثر ضرورة وأهمية؛ لبقاء النساء مع الأولاد فترة أكبر من الفترة التي يقضيها معهم الآباء لظروف الحياة، وكذلك نجد أن الأولاد أكثر التصاقاً وقرباً بأمهاتهم من أبائهم.

 

وإنه مما يدل على مبدأ المشاركة بين الأب والأم في هذا الأمر قوله تعالى: ﴿ إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ [آل عمران: 35، 36]

 

قال الجصاص- رحمه الله -: ( ويدل على أن للأم ضرباً من الولاية على الولد في تأديبه وتعليمه وإمساكه وتربيته لولا أنها تملك ذلك لما نذرته في ولدها ) [أحكام القرآن:2: 291]

 

وعليه فمبدأ التربية تجاه الأولاد أمر مشترك بين الأب والأم كلاهما مطالبان به بحسب موقع كل واحد منهما.

 

نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد، وأن نكون ممن يقيم شهر رمضان حق القيام، وأن نكون من عتقاء هذا الشهر العظيم، إنه سميع جواد كريم.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • المؤلفات
  • محاضرات علمية
  • المقالات
  • صوتيات
  • مرئيات
  • الغلو والإرهاب
  • الأسرة والمجتمع
  • الأوقاف
  • الأمن الفكري
  • السياسة الشرعية
  • بحوث مترجمة بلغات ...
  • خطبة الجمعة
  • تعريف عام بدين ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة