• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / روافد / مجلة أعاريب اللغوية / بلسان عربي مبين


علامة باركود

ملمح بلاغي في سورة الفاتحة

د. وليد مقبل الديب


تاريخ الإضافة: 25/2/2014 ميلادي - 25/4/1435 هجري

الزيارات: 18818

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملمح بلاغي في سورة الفاتحة


تعددت أسماء سورة الفاتحة؛ فهي أم الكتاب، والأساس، والمثاني، والكنز، والشافية، والكافية، والوافية، والواقية، والرقية، والحمد، والشكر، والدعاء، والصلاة، ومدار هذه الأسماء كما يقول البقاعي «على أمر خفيٍّ كافٍ لكل مراد، وهو المراقبة التي سأقول إنَّها مقصودُها، فكل شيء لا يفتتح بها لا اعتداد به، وهي أم كل خير وأساس كل معروف، ولا يعتدُّ بها إلى إذا ثُنِّيَت فكانت دائمة التَّكرار، وهي كنزٌ لكل شيء، شافية لكل داء، كافية لكل هم، وافية بكل مرام، واقية من كل سوء، رقية لكل ملم، وهي إثبات للحمد الذي هو الإحاطة بصفات الكمال، وللشكر الذي هو تعظيم المنعم، وهي عين الدعاء فإنَّه التوجه إلى المدعوِّ، وأعظم مجامعها الصلاة»[1].

 

وسنقف في هذا المقال مع قول الله سبحانه تعالى: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5]، حيث يلفت الانتباه في الآية الكريمة فصل الضمير (إياك)، وإعادته.

 

فأمَّا فصل الضمير ففيه أدب مع الله - عز وجل - بتقديم الضمير العائد على اسمه - تعالى - على فِعْل عباده، كما يدل ذلك على شدة الاهتمام والعناية، بالإضافة إلى حصر العبادة له والاستعانة به، وفي ذلك يقول ابن القيم: «وأما تقديم المعبود والمستعان على الفعلين ففيه أدبهم مع الله بتقديم اسمه على فعلهم، وفيه الاهتمام وشدة العناية به، وفيه الإيذان بالاختصاص المسمى بالحصر فهو في قوة لا نعبد إلا إياك ولا نستعين إلا بك والحاكم في ذلك ذوق العربية».

 

وأما إعادة الضمير المنفصل (إياك) ففيه دلالة على قوة الاختصاص مع كل فعل من الفعلين على حدة، أي لا نعبد غيرك ولا نستعين بسواك، يقول ابن القيم: «وفي إعادة إياك مرة أخرى دلالة على تعلق هذه الأمور بكل واحد من الفعلين ففي إعادة الضمير من قوة الاقتضاء لذلك ما ليس في حذفه، فإذا قلت لمَلِكٍ مثلا إياك أحب وإياك أخاف كان فيه من اختصاص الحب والخوف بذاته والاهتمام بذكره ما ليس في قولك إياك أحب وأخاف.

 

تُنشر بالتعاون مع مجلة (أعاريب)

المصدر: مجلة أعاريب - العدد الثاني - ربيع الثاني 1435هـ / فبراير 2014م



[1]نظم الدرر في تناسب الآيات والسور لبرهان الدين البقاعي (ت 885هـ) 1/19، 20.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة