• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / روافد / مجلة أعاريب اللغوية / العربية للناطقين بغيرها


علامة باركود

في طرائق تعليم العربية للناطقين بغيرها

وليد ممدوح عمر


تاريخ الإضافة: 27/3/2014 ميلادي - 26/5/1435 هجري

الزيارات: 55869

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

في طرائق تعليم العربية للناطقين بغيرها


ماذا نقصد بطريقة تعليم اللغة؟

هي الخطة الشاملة التي يستعين بها المدرس على تحقيق الأهداف المطلوبة من تعلم اللغة وتتضمن الطريقة ما يتبعه المدرس من أساليب وإجراءات، وما يستخدمه من مادة تعليمية ووسائل معينة. وهناك كثير من الطرائق التي تعلم بها اللغات الأجنبية، وليس من بينها ما يمكن وصفه بالطريقة المثلى التي تلائم كل الطلاب في مختلف البيئات والظروف؛ فلكل طريقة أوجه تميز، ونقاط ضعف، وعلى المعلم أن يلم بتلك الطرائق ويصطفي ما يتماشى مع المواقف التعليمية التي تعترضه.


وها هي أهم الطرائق المتبعة في تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها:

(1) طريقة القواعد والترجمة:

من أقدم طرائق تعليم اللغات الأجنبية، ويتضح من اسمها أن هدفها الأول تدريس قواعد اللغة العربية ودفع الطالب إلى حفظها واستظهارها، وتعتمد عملية التعليم فيها على الترجمة بين اللغتين: الأم والأجنبية، وتهتم هذه الطريقة بتنمية مهارتي القراءة والكتابة باللغة الأجنبية، وتهمل مهارة الكلام بالكلية، بالإضافة إلى أن المبالغة في العناية بدراسة القواعد يحرم الطالب من تلقي اللغة نفسها؛ فالتحليل النحوي للجمل والنصوص لا يجعل الدارس متمكنا من عناصر اللغة بصورة كافية لأن اهتمامه منصب على الأحكام النحوية العامة كوسيلة للضبط والتصحيح اللغوي.

♦    ♦    ♦


(2) الطريقة المباشرة:

سميت كذلك لأنها تستخدم الاقتران المباشر بين الجملة والموقف الذي تقال فيه وتمتاز هذه الطريقة بأنها تولي قدرا كبيرا من عنايتها إلى مهارة الكلام، ويكاد اللجوء إلى الترجمة يصل إلى حد التحريم، كما أنها تخالف الطريقة السابقة في الاحتفاء بتدريس قواعد اللغة كغاية عليا، وتعنى بالتدريب على قوالب اللغة وتراكيبها لخدمة مهارة التحدث، وتبدي حرصا شديدا على استخدام أسلوب المحاكاة، وإنشاء ارتباط قوي بين الألفاظ ودلالاتها، وبالرغم من أن مهارة الكلام تحتل صدارة الأولويات فإن ذلك جاء على حساب المهارات الأخرى كالقراءة والكتابة، وقد يؤدي اعتمادها طريقة التقليد إلى تقليص دور الطالب في المشاركة الفعالة، ولا شك في أن تهميشها الأحكام النحوية يؤثر على جودة العملية التعليمية.

♦    ♦    ♦


(3) الطريقة السمعية الشفهية:

ومن أهم خصائصها عرض اللغة الأجنبية على الطلاب مشافهة في بادئ الأمر رغبة في مساعدتهم على التعرف إلى النظام الصوتي لهذه اللغة الجديدة بشكل تلقائي إضافة إلى النظام النحوي لها، ويكتفى في هذا الصدد بقدر يسير من المفردات التي تمكن الطالب من ممارسة مهارة التحدث بشكل تلقائي، ولا مانع من اللجوء إلى الترجمة كوسيلة لإزالة بعض الصعوبات فيما يعرض على الطالب من مواد مسموعة. إن تركيز تلك الطريقة يتمحور حول وضع الطالب في مواجهة اللغة الجديدة عن طريق الربط بين العبارات التي يستمع إليها والمواقف المستخدمة فيها لكي ينشئ بينهما علاقة معنوية في ذاكرته تتيح له استعمال تلك المفردات معتمدا على أسلوب المحاكاة والاستظهار. ويجدر بالمعلم توظيف الوسائل السمعية والبصرية بشكل مكثف في تدريب الطلاب على أنماط اللغة وتراكيبها، ويبدو جليا أن هذه الطريقة اهتمت بمهارة الكلام على حساب القراءة والكتابة كما أنها تميل إلى التقليل من الشرح والإكثار من الشق التدريبي، ويرى مؤيدوها أنها تعجل بتوليد مفاهيم حول طبيعة اللغة الجديدة في أذهان الطلاب في وقت قصير.

♦    ♦    ♦


(4) الطريقة الاتصالية:

تجعل هذه الطريقة هدفها النهائي إكساب الدارس القدرة على استخدام اللغة الأجنبية وسيلة اتصال لتحقيق أغراضه المختلفة، ولا تنظر هذه الطريقة إلى اللغة بوصفها مجموعة من التراكيب والقوالب المقصودة لذاتها، وإنما بوصفها وسيلة للتعبير عن الوظائف اللغوية المختلفة؛ كالطلب والترجي والأمر والنهي والوصف و...... إلخ ويتم عرض اللغة على الطالب طبقا لذلك التصور الذي لا يقوم على أساس التدرج اللغوي، بل على أساس التدرج الوظيفي التواصلي من خلال أنشطة متعددة داخل الوحدة التعليمية. وتعتمد طريقة التدريس هنا على خلق مواقف واقعية حقيقية لاستعمال اللغة مثل: توجيه الأسئلة وتبادل المعلومات والأفكار وتسجيل المعلومات واستعادتها وتستخدم المهارات لحل المشكلات عن طريق المناقشة والمشاركة. ويمكننا القول إن هذه الطريقة تتيح للطالب فرصة كبيرة للقيام بدور مهم في سير الدرس، ولعل هذا الأمر يعد من المزايا التي ربما لا تتوفر بهذه الصورة في الطرائق الأخرى.

♦    ♦    ♦


(5) الطريقة الانتقائية:

ترى هذه الطريقة أن للمدرس حرية مطلقة في ابتكار الأسلوب الذي يرغب في اتباعه وهو بصدد تعليم اللغة الأجنبية ما دام يحقق عن طريقه الغايات المرجوة، فللمعلم أن يتخير من الطرق ما يظنه ملائما للموقف التعليمي؛ فهو قد يختار عنصرا من طريقة ما ليستفيد به في تدريس إحدى المهارات اللغوية وقد يدمجه بعنصر من طريقة أخرى ليزيد من جودة شرحه وتوصيله اللغة لطلابه، ولعل من عوامل تبني الطريقة الانتقائية أننا وجدنا لكل طريقة جوانب تميز وجوانب قصور، والمعلم يحرص على إيجاد ما يمكن تسميته بالطريقة التكاملية فيعمد إلى انتقاء محاسن كل طريقة وتجميعها في طريقة واحدة تناسب الأهداف التي يسعى إليها وتراعي حاجات المتعلم وظروفه، كما أنها لا تناصر فكرة التعصب لطريقة على حساب أخرى وترى في الأمر متسعا، ولا ينبغي أن ننظر إلى طرائق التعليم على أنها متعارضة؛ فمقصد كل طريقة في نهاية المطاف هو تقديم اللغة الأجنبية على الوجه اللائق.

 

تُنشر بالتعاون مع مجلة (أعاريب)

المصدر: مجلة أعاريب - العدد الثالث - جمادى الأولى 1435هـ / مارس 2014م

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- طرائق تعليم اللغات
يوسف ابن الشيخ بن عبد الله - السودان 25-07-2014 12:19 PM

نترقب مزيداً من ذكر مميزات وإيجابيات طرق السابقة في المرة القادمة، وذلك تسهيلا للناطق بغير العربية في أنحاء المعمورة لنشر العربية

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة