• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / روافد


علامة باركود

البكاء في الشعر العربي (3)

الشيخ محمد الفاضل بن عاشور

المصدر: المجلة الزيتونية، المجلد الأول، الجزء الخامس في ذي القعدة عام 1355، وفي جانفي عام 1937م.

تاريخ الإضافة: 24/9/2009 ميلادي - 5/10/1430 هجري

الزيارات: 21882

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
وأمَّا الحوادث، فهي لمَّا كانت راجعةً إلى تحريك الذِّكْريات، وبعْث الصور المذْهول عنها، الراكدة في أعماق الذَّاكرة، استمدادًا من حضور بعض ملابساتِها لدى الحواس، كانت غير داخلة تحت حصر؛ لأن النفس إذا تعلَّقتْ بالشيء تعلُّقًا شديدًا، مَلَكَ عليها مشاعرها، فأصبحت لا ترى حسنًا ولا قبيحًا إلاَّ من طريقه، ولا تنظر شيئًا في الكون إلا ولا تزال جادَّةً تبحث في خفاياه، حتى تؤلِّف بينه وبين متعلّقها جامعًا خياليًّا، يكون طريقها لاستحضار محبوبها من باب الملابسة الموهومة، وهي طريقة مولَّدة، بها تأتَّى لكثيرٍ من الشعراء تخلُّصات بديعة من التَّشبيب إلى الأغْراض الأخرى، وبفقْدها شاعتْ عند الجاهليين طريقةُ الاقتضاب.

فلذلك كانت الحوادث المذكِّرة غير متناهية ولا داخلة تحت حصر، إلاَّ أنَّ هناك أشياء كثُرَ دورانُها على ألسنة الشعراء؛ لكونها مذكرات طبيعية بسيطة، يشترك الناس في الإحساس بتأثيرها، فمنها: خفوق البرق من الجهة التي فيها الحبيب المفارق، وللعرب - لاسيَّما أهل البادية - عناية بنسبة البروق إلى جهاتها، فتذكُّر الحبيب بها لإرشادها إلى جهته أمر قريب.

ومن أبدع آيات هذا الباب: قصَّةٌ أوردها أبو عليٍّ القالي في "أماليه"، وأبو هلال العسكري في "ديوان المعاني" عن أبي بكر بن دريد، قال: حدَّثنا الفضل بن محمد العلاف، قال: لمَّا قدم بغاة بني نمير أسرى، كنتُ كثيرًا ما أذهب إليْهم فأسمع منهم، وكنت لا أعدم أن ألقى الفصيحَ منهم، فأتيتُهم يومًا في عقب مطر، وإذا فتى حسنُ الوجه قد نهكه المرضُ، ينشد:
أَلا يَا سَنَا بَرْقٍ عَلَى  قُلَلِ  الحِمَى        لَهِنَّكَ[1]  مِنْ  بَرْقٍ  عَلَيَّ  كَرِيمُ
لَمَعْتَ اقْتِذَاءَ الطَّيْرِ وَالقَوْمُ  هُجَّعٌ        فَهَيَّجْتَ  أَسْقَامًا   وَأَنْتَ   سَلِيمُ
فَهَلْ مِنْ مُعِيرٍ  طَرْفَ  عَيْنٍ  خَلِيَّةٍ        فَإِنْسَانُ   عَيْنِ   العَامِرِيِّ    كَلِيمُ
رَمَا  قَلْبَهُ  البَرْقُ   اليَمَانِيُّ   رَمْيَةً        بِذِكْرِ الحِمَى وَهْنًا فَبَاتَ يَهِيمُ[2]
فقلتُ له: يا هذا، إنَّك لفي شُغل عن هذا، فقال: صدقتَ، ولكنِّي أنطقَنِي البرْق، ثمَّ اضطجع، فما زاد ساعةً حتَّى دفنَّاهُ.

وللمولدين في البكاء للبرْق مقاطيعُ فائقةٌ تضمَّنها الباب الحادي والثلاثون من كتاب "الزهرة" لمحمد بن داود الظَّاهري، ومن أبْدع ما لهم في ذلك معنًى، وأدقِّه صنعةً، مما لم يتضمَّنه كتاب "الزهرة": قولُ شاعرة الأندلس حفصة الركونية:
سَلُوا البَارِقَ الخَفَّاقَ وَاللَّيْلُ سَاكِنٌ        أَظَلَّ   بِأَحْبَابِي    يُذَكِّرُنَا    وَهْنَا
لَعَمْرِي لَقَدْ  أَهْدَى  لِقَلْبِيَ  خَفْقَةً        وَأَمْطَرَنِي  مُنْهَلُّ   عَارِضِهِ   الجَفْنَا 
ومثل البرق في هذا الريحُ الهابَّة من نحو أرْض الحبيب، ولا خصوصيَّة في ذلك لريح الصَّبا، وإن قال به كثيرٌ من الأدباء، ومال إليه الجَدُّ - قدِّس سرُّه - في "شفاء القلب الجريح"، وقد تضمَّن الباب الثلاثون من كتاب "الزهرة" مثلاً من الحنين لرياح مختلفة المهابِّ، باختِلاف منازل الأحباب، وأصرحُ ما عرفتُ في الإفْصاح عن هذا المعنى، قولُ ذي الرّمَّة:
إِذَا هَبَّتِ الأَرْيَاحُ مِنْ نَحْوِ جَانِبٍ        بِهِ أَهْلُ مَيٍّ  هَاجَ  شَوْقِي  هُبُوبُهَا
هَوًى  تَذْرِفُ  العَيْنَانِ  مِنْهُ  وَإِنَّمَا        هَوَى كُلِّ نَفْسٍ حَيْثُ حَلَّ حَبِيبُهَا 
وما أجدرَ الحنين لريح الصَّبا آتية من غير جهةِ الحبيب بقول أبي العلاء:
سَفَاهٌ لَوْعَةُ  النَّجْدِيِّ  لَمَّا        تَنَسَّمَ مِنْ حِيَالِ الشَّامِ رِيحَا
وكخفوق البرق وهبوب الريح، بدوُّ النيران الموقدة في أرْض الحبيب لنظَر المحبِّ، وهي طريقة قديمة في الشِّعْر، سار عليها امرؤ القيْس في قوله:
تَنَوَّرْتُهَا مِنْ أَذْرِعَاتٍ  وَأَهْلُهَا        بِيَثْرِبَ أَدْنَى دَارِهَا نَظَرٌ عَالِي
ومن البكاء للنَّار قول الأحوص:
أَمِنْ   خُلَيْدَةَ   وَهْنًا   شَبَّتِ   النَّارُ        وَدُونَهَا  مِنْ   ظَلامِ   اللَّيْلِ   أَسْتَارُ
بَاتَتْ  تَشُبُّ  وَبِتْنَا   اللَّيْلَ   نَرْقُبُهَا        تُعْنَى قُلُوبٌ بِهَا مَرْضَى وَأَبْصَارُ[3] 
والبكاء لهذه المذكرات الثلاث راجعٌ إلى باب البكاء على المنازل؛ لأنَّه حنين إلى منازل الأحباب يُثيره ما يتعلَّق بها ممَّا يرشد إليْها من الرياح والبروق، وهناك مذكرات من غير هذا الباب، ترجع إلى ما فيها من إثارة العواطف وبعْث الأشجان، وليس لها من التعلُّق الخاص بأرض الحبيب ما للمُذكِّرات الماضية؛ فمنها: صوْت الحمام، وهو أذْيَعها ذكرًا عند العرب، وقد قال فيه حميد بن ثور الهلالي - وهو من البدائع -:
وَمَا هَاجَ هَذَا الشَّوْقَ  إِلاَّ  حَمَامَةٌ        دَعَتْ سَاقَ حُرٍّ[4] نُزْهَةً  وَتَرَنُّمَا
مُطَوَّقَةٌ    غَرَّاءُ    تَسْجَعُ     كُلَّمَا        دَنَا الصَّيْفُ وَانْحَالَ الرَّبِيعُ فَأَنْجَمَا
مُحَلاَّةُ طَوْقٍ لَمْ  تَكُنْ  مِنْ  تَمِيمَةٍ        وَلا ضَرْبِ  صَوَّاغٍ  بِكَفَّيْهِ  دِرْهَمَا
تَغَنَّتْ عَلَى غُصْنٍ عِشَاءً فَلَمْ  تَدَعْ        لِنَائِحَةٍ    مِنْ     نَوْحِهَا     مُتَأَلِّمَا
إِذَا  حَرَّكَتْهُ  الرِّيحُ  أَوْ  مَالَ  مَيْلَةً        تَغَنَّتْ    عَلَيْهِ     مَائِلاً     وَمُقَوَّمَا
عَجِبْتُ  لَهَا  أَنَّى  يَكُونُ  غِنَاؤُهَا        فَصِيحًا  وَلَمْ  تَثْغَرْ  بِمَنْطِقِهَا   فَمَا
فَلَمْ أَرَ  مِثْلِي  شَاقَهُ  صَوْتُ  مِثْلِهَا        وَلا  عَرَبِيًّا  شَاقَهُ  صَوْتُ  أَعْجَمَا 
ومن اشتهار الحنين له، وانبِعاث الشَّوق به، نشأتْ عقائدُ خرافيةٌ دخلت في أوابد العرب، وتصرُّفات خياليَّة ظهرت في استِعمالات اللغة؛ فقد زعموا أنَّ صوْت الحمام بكاء سببُه أنَّ فرخًا كان على عهد نوح - عليه السلام - اسمه هديل، صادَه جارحٌ من الطَّير، فقام الحمام يبكيه إلى يوم القيامة[5]، وعلى هذا المزْعم قال النَّابغة:
بُكَاءَ حَمَامَةٍ تَدْعُو هَدِيلاً        مُفَجَّعَةً  عَلَى  فَنَقٍ  تُغَنِّي 
وقال نُصَيب:
فَقُلْتُ: أَتَبْكِي ذَاتُ طَوْقٍ تَذَكَّرَتْ        هَدِيلاً وَقَدْ  أَوْدَى  وَمَا  كَانَ  تُبَّعُ 
وقال كعب الغنوي:
كَدَاعِي هَدِيلٍ لا يُجَابُ إِذَا دَعِي        وَلا هُوَ  يَسْلُو  عَنْ  دُعَاءِ  هَدِيلِ 
ومن هنا سمَّوا ذلك الصَّوت نَوْحًا على الاستِعارة[6].

ولم ينشأْ لهم هذا الاعتقادُ إلاَّ لما يتوهَّمه العاشقون من شُمول أحزانِهم وكآبتِهم لكلِّ ما حولَهم، ولمَّا كان صوْت الحمام من محرّكات عواطِفِهم الكئيبة، أفاضوا ممَّا في نفوسِهم عليه، فتخيَّلوه باكيًا، وأغْرقوا، فجعلوا بكاءَه نسبًا بيْنه وبيْنهم نسب الكئيب بالكئيب، وفرَّعوا على ذلك التعجُّب من بكائِها بلا داعٍ، فقارنوه بسلوِّهم مع دواعي الجزع، كما قال أبو فِراس في الروميَّات:
أَقُولُ وَقَدْ نَاحَتْ  بِقُرْبِي  حَمَامَةٌ        أَيَا  جَارَتَا   لَوْ   تَعْلَمِينَ   بِحَالِي
مَعَاذَ الهَوَى مَا ذُقْتِ طَارِقَةَ النَّوَى        وَلا  خَطَرَتْ  مِنْكِ  الهُمُومُ  بِبَالِ
أَيَحْمِلُ  مَحْزُونَ   الفُؤَادِ   قَوَادِمٌ        عَلَى  غُصُنٍ  نَائِي  المَسَافَةِ  عَالِ
تَعَالَيْ  تَرَيْ  رُوحًا  لَدَيَّ  ضَعِيفَةً        تَرَدَّدُ   فِي   جِسْمٍ   يُعَذَّبُ   بَالِ
أَيَضْحَكُ  مَأْسُورٌ  وَتَبْكِي  طَلِيقَةٌ        وَيَسْكُتُ مَحْزُونٌ  وَيَنْدُبُ  سَالِ
لَقَدْ كُنْتُ أَوْلَى مِنْكِ بِالدَّمْعِ مُقْلَةً        وَلَكِنَّ دَمْعِي فِي  الحَوَادِثِ  غَالِ 
وقد ضعف عند المولدين أثَرُ سجْع الحمام؛ نظرًا لانتِقال الشعر إلى الحواضر، التي تضعف فيها العناية بأمثال هذه الملاحظات الطبيعيَّة البدويَّة، واعتاضوا عن التذكُّر بسجْع الحمام التذكُّرَ بأمرٍ آخَر، يشبه سجع الحمام في تَحريك السَّواكن، وتهييج الكوامِن، وهو سماع الأوْتار في مجالس الأنس، كما قال صلاح الدين الصفدي:
ذَكَرْتُكُمُو   وَكَاسَاتُ    النَّدَامَى        تَدُورُ  عَلَيَّ  مِثْلَ   بُدُورِ   شَمْسِ
وَأَضْوَاءُ   الشُّمُوعِ   نُجُومُ    أُفْقٍ        قَضَتْ  بِالأُنْسِ  فِيهِ   لِكُلِّ   نَفْسِ
وَأَصْوَاتُ     المَثَالِثِ     وَالثَّمَانِي        عَلَتْ  وَلَهَا  خَفَضْنَا  كُلَّ   حِسِّ
وَقَدْ  رَقَّ   النَّسِيمُ   وَرَاقَ   حَتَّى        يَكَادُ   يَفُوقُ   لُطْفًا   كُلَّ   لَمْسِ
وَقَدْ  غَنَّى   النَّدِيمُ   عَلَى   الحُمَيَّا        بِكَأْسِ  مَرَاشِفٍ  كَالشَّهْدِ   لُعْسِ
فَنَغَّصَ  كُلَّ  مَا  أَنَا   فِيهِ   ذِكْرِي        لَكُمْ فَمَضَى السُّرُورُ وَغَابَ أُنْسِي
وكما تفعل أسباب السرور في النفس تفْعل أسْباب الجزع والخوْف؛ لذلِك ذاع في الشِّعر تذكُّر الحبيب في المضائِق، والحنين إليه في الشَّدائد، خصوصًا في ساعات اليأس من الحياة، واليقين بالإشراف على الموت، وهو موقفٌ يدْفع إلى شدَّة التمسُّك بالحياة، والحرص عليها، والحنين إلى دواعي اللذَّة والأنس منها - كما أسلفنا في الحديث على ليلة الفِراق - وإذا كانت تلك الدَّواعي عند المحبِّ منحصرة في ذات حبِّه، فلا جَرَم أنَّ ذِكْراه الكئيبة لا تتوجَّه في ساعة الخطر إلاَّ إليه، ورُوحه المعذَّبة لا ترفرف إلاَّ عليه، فتنقلب نحوه بواعثُ الصَّبر والثبات، وتخفِّف عنه وقْع الملمات، كما قال ابن رشيق القيرواني:
وَلَقَدْ ذَكَرْتُكِ فِي السَّفِينَةِ وَالرَّدَى        مُتَوَقَّعٌ       بِتَلاطُمِ        الأَمْوَاجِ
وَالجَوُّ  يَهْطُلُ  وَالرِّيَاحُ  عَوَاصِفٌ        وَاللَّيْلُ   مُسْوَدُّ   الذَّوَائِبِ    دَاجِ
وَعَلَى السَّوَاحِلِ لِلأَعَادِي عَسْكَرٌ        يَتَوَقَّعُونَ       لِغَارَةٍ        وَهِيَاجِ
وَعَلَتْ لأَصْحَابِ  السَّفِينَةِ  ضَجَّةٌ        وَأَنَا   وَذِكْرُكِ   فِي   أَلَذِّ    تَنَاجِ 
ولعلَّ أصل هذا المعنى الذي شاع التصرُّف فيه قول أبي عطاء السِّندي:
ذَكَرْتُكِ  وَالخَطِيُّ  يَخْطِرُ   بَيْنَنَا        وَقَدْ نَهِلَتْ  مِنِّي  المُثَقَّفَةُ  السُّمْرُ
فَوَاللَّهِ مَا  أَدْرِي  وَإِنِّي  لَصَادِقٌ        أَدَاءٌ عَرَانِي مِنْ خَيَالِكِ أَمْ سِحْرُ
لأنَّ ما يُنْسَب إلى عنترةَ في هذا المعنى غير صحيح النِّسبة إليه، وهذا آخِر موقف من مواقف الفِراق المرتوية بما انهمر عليْها من مدامع العشَّاق، ولقد أبدع ذو الرُّمَّة في حكاية ما يلزم المحبَّ من الإتْعاب، وتصوير ما بين الدمع والمحبَّة من متين الأسباب؛ إذ سمَّى الدَّمع ماءَ الهوى في قوله:
أَدَارًا بِحُزْوَى هِجْتِ لِلعَيْنِ عَبْرَةً        فَمَاءُ  الهَوَى  يَرْفَضُّ  أَوْ  يَتَرَقْرَقُ
وقال:
إِذَا كَانَتِ الدُّنْيَا عَلَيَّ كَمَا أَرَى        تَبَارِيحَ مِنْ مَيٍّ  فَلَلمَوتُ  أَرْوَحُ 


 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــ
[1] الهاء منقلبة عن همزة. 
[2] اعتمدنا في هذه الأبيات روايةَ أبي هلال، وهي أوْضح. 
[3] على حذف الصفة؛ أي: أبصار مرضى، يعني من شدة البكاء. 
[4] ساق حر: ذكر القماري، وهو من التسمية بما يحكي الصوت. 
[5] انظر: "حياة الحيوان"، للدميري، و"أدب الكتاب"، لابن قتيبة (باب معرفة الطير). 
[6] انظر: "لسان العرب".




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة