• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / روافد


علامة باركود

الذوق الأدبي

الذوق الأدبي
د. عبدالقدوس أبو صالح

المصدر: مجلة الأدب الإسلامي – العدد 69، 1432هـ / 2011م

تاريخ الإضافة: 17/1/2012 ميلادي - 23/2/1433 هجري

الزيارات: 44426

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نستطيع أنْ نُعرِّف الذوق الأدبي بأنَّه: قدرة يُميَّز بها جمال النص الأدبي أو رَداءته، وما من شكٍّ في أنَّ الناس يتفاوَتُون في الذوق الأدبي كما يتفاوَتُون في تذوُّق الطعام والشراب.

 

ومع أنَّ من الصُّعوبة بمكانٍ أن تُوضَع معيارية للذوق الأدبي إلا أنَّ النقاد المعاصرين وضَعُوا مصطلح "الذوق السليم"؛ ليكون معيارًا تقريبيًّا للذوق المتوسِّط الذي لا يهبط إلى مستوى الذوق السقيم، ولا يَرقَى إلى مرتبة الذوق المتفرِّد.

 

والذوق الأدبي موهبة فطريَّة، وهو ينمو بالثقافة وسعة الاطِّلاع، كما ينمو بالدربة والمِران على تذوُّق النصوص.

 

وللذوق الأدبي العام أهميَّة بالغة في توجيه الحركة الأدبيَّة، ويذهب الدكتور عمر الدسوقي إلى أنَّ طُغيان المادة وجَفاف الحياة وفساد السلائق، كل ذلك أدَّى إلى انحِراف الذوق الأدبي في العالم العربي نحو الأدب الهابط والأدب الرخيص الذي يُثِير الغرائز، ويُصوِّر المجتمعات الشاذَّة، ويكتب بأسلوب سقيم بعيدٍ عن سِمات الجمال الفني، بل ربما وصَل إلى الرَّكاكة والغثاثة.

 

ومن المؤسِف أنَّ كثيرًا من الأدباء يتملَّقون الذوق العام المنحرِف، ويُقلِّدهم الآخَرون، وبذلك نَرَى انحِطاطًا مُحزِنًا في الإنتاج الأدبي شعرًا ونثرًا، والسبب في رأي الناقد المذكور يعودُ إلى إهمال الذوق الأدبي العام، وعدم تعهُّده بالصَّقل والتهذيب في المنزل والمدرسة والمجتمع، مع فقدان التوجيه السديد الذي يأخُذ بيد القارئ إلى ما يَسمُو برُوحِه وعقله وخلُقه، ويأخُذ بيد الشادِين في الأدب فيدلهم على الطريق الأقوم.

 

وممَّا يُضخِّم المشكلة أنَّنا ندخُل فيما يُشبِه الحلقة المفرغة؛ فالأدباء يتملَّقون الذوق العام المنحَرِف بإنتاجهم الهابط، والجمهور يُقبِل على الإنتاج الهابط بسبب انحِراف الذوق العام.

 

ومع أنَّ الذوق موهبة فطريَّة كما قدَّمنا، فليس هناك إنسان محروم من قدْر معيَّن من الذوق الأدبي، الذي يمكن تنميته بالتثقيف والرعاية والصقل والتهذيب والممارسة الدائبة.

 

فأمَّا الثقافة فتقتضي وجود مكتبة في كلِّ بيت، شريطة اختيار الكتب الجيِّدة من أمهات الكتب الأدبيَّة وعُيون الشعر، مع تنمية حبِّ القراءة الواعية الهادفة، وأمَّا الرعاية والصقل والتهذيب والتوجيه فهي عمليَّة مستمرَّة تبدأ من الآباء المثقفين لتنتهي بالنقَّاد المتمرِّسين الذين لهم دورٌ كبيرٌ في مسيرة الأدب وتوجيهه.

 

ويأتي ما بين الآباء والنقَّاد دور المدارس والجامعات من حيث العناية بتذوُّق النص الأدبي، وتوجيه الأجيال إلى دراسة أدب التراث، والوقوف عند روائع الشعر القديم، والتوجيه إلى حِفظ الكثير منها أو مدارستها، وفي هذا المجال تستطيع أنْ تسترشد بما ذهب إليه ابن الأثير من ضرورة أنْ يُكثِر (المرء) من حفْظ شعر العرب لاشتماله على ذِكر أخبارهم وآثارهم وأنسابهم وأحسابهم، وفي ذلك تقويةٌ لطبعه، وبه يَعرِف المقاصد، ويسهل عليه اللفظ، ويتَّسع المذهب، ولا يستغنى عن شعر المولَّدين المجِيدين؛ لما فيه من حَلاوة اللفظ، وقُرب المأخَذ، وإرشادات المُلَح، ووُجوه البدائع.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- شكر
الفصيحة بنت العرب - المملكة العربية السعودية 25-01-2012 04:03 AM

أحسن الله إليك على هذه المعلومات التي استفدت منها، لعل الله أن يعينني على سلوك هذا العلم، والانتفاع به.

1- اقتراح
محمد نزيه - مصر 22-01-2012 12:40 AM

حبذا لو شمل المقال اقتراحا لعدد من الكتب التى تنمى ملكة الذوق السليم.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة