• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

هل يعرف الحق بالرجال ؟ ( قصيدة )

هل يعرف الحق بالرجال ؟ ( قصيدة )
أبو الجود محمد منذر سرميني


تاريخ الإضافة: 14/4/2014 ميلادي - 14/6/1435 هجري

الزيارات: 6411

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هل يُعرف الحق بالرجال؟


الحق لا يُعرف بضخامة أسماء الرجال، لأن الحق حقٌّ مهما تكن ضآلة مكانة قائله في هذه الحياة، والباطل باطل مهما تكن طنطنة اسم قائله..

عرفتُ اللهَ من خفَقاتِ قَلبي
ولم أحتَجْ إليهِ على دليلِ
لعِلمي أنهُ يحنُو ويعفُو
إذا ما تهتُ يوماً عن سَبيلي
فيحلمُ ثم يحلم إن أسأتُ
ويغفر ما ابتعدتُ عن الضليلِ
كأنَّ خفيَّ ألطافٍ سبَتني
وواسَتْني كما الروحِ العَليلِ
فصنتُ بلُطفها نَفْسي لتنأى
عن الإيغالِ في غَيٍّ جَهُولِ
فمِن خفقاتِ قلبي لاحَ غيبٌ
تسامى عن شبيهٍ أو مثيلِ
ومن ومضاتِ عقلي بانَ سِرٌّ
يَميزُ الحقَّ عن بُطلٍ هزيلِ
ومن خَطَراتِ نفسي بتُّ أهفُو
إلى صبغِ الفؤادِ على الجميلِ
ومن دفقاتِ رُوحي قلتُ: ربِّي
أَذِقني رشفةً تَشفي غليلي
وإذ بوقائعِ الماضي شُهوداً
على الأرواحِ من عهدٍ طويلِ
بأنَّ الحقَّ حقٌ لا يُمارَى
ولو نالَ القَبولَ من القليلِ
فدربُ الحقِّ مَسلكُهُ عصيبٌ
ودربُ البُطْلِ سهلٌ للنَّزيلِ
وهيهاتَ الترقِّي في سلوكٍ
إذا كنتَ المرافقَ للغفولِ
فكُن للحق مُنصاعاً أَديباً
ولا تغترَّ مِن قالٍ وقيلِ
فجلُّ الناسِ غاديها يؤوسٌ
وإن هو آبَ يشكُو من خُمولِ
وروضٌ دونَ أن يُسقى بماءٍ
فلَن تلقاهُ مخضرَّ الفسيلِ
كذاك الحقُّ لو يَبقى بعيداً
عنِ الأفذاذِ آل إلى الذبولِ
ولكن حينَ يرعاهُ دعاةٌ
لهم صبرٌ على نشر الفضيلِ
ترى للحق أصداءً بأرضٍ
وأنصاراً تغارُ على الأصيلِ
ومن بَوْحي لغيبٍ كان سرًّا
ومن عجبي لروحٍ في ذهولِ
ذكرت بَلى.. جوابَ ألستُ ربًّا
وكيف الروحُ لبَّت للجليلِ
وكيف بدَتْ ومن معَها شَغُوفاً
إلى ذاك البهاءِ لدَى الوصولِ
فما من ذرَّةٍ إلا أجابَتْ
إلى المولى لتحظَى بالقَبولِ
أقولُ: بلى، ولكن عن يقينٍ
يلازمُني كحصنٍ من دخيلِ
أُناجيهِ وأعلم أنْ سيُدني
فؤادي قبلَ ميعاد الرحيلِ
وأدعوه وأعلمهُ مجيباً
وكم قصَّرتُ عن شكرٍ جزيلِ
فها أنا في مُناجاتي ملِحٌّ
ويُرضيني التلذذُ في المثولِ
وها هوَ بعدَ إلحاحي مجيبٌ
فيؤويني إلى ظلٍّ ظليلِ
وها أنا - رَغمَ معصيتي - حريصٌ
على إزكاءِ نفسي بالنَّبيلِ
وها هو راحمٌ ما قلتُ ربي
عُبَيدكَ ضاقَ من حملٍ ثقيلِ
فإن أنا زغتُ شيئاً عن طريقي
ولم أرعَ التقيُّدَ بالأصولِ
ندمتُ وقلت سامِحني إلهي
فهذي سقطةُ العبد الذليلِ
وحاشى أن أُصرَّ على ذنوبٍ
وأنت اللهُ في الدنيا وكيلي




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة