• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

من وحي أوروبا (قصيدة)

د. معتز علي القطب


تاريخ الإضافة: 17/1/2013 ميلادي - 6/3/1434 هجري

الزيارات: 11245

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مِنْ وَحي أُوروبا

 

ماذا سأترُكُ في إرثي لأَحفادِي
سِوى وُرودٍ على آثارِ أَجدادِي
أَخذتُ حُزناً مِن الماضي فأَثقلَني
ورُحتُ أَنقُلُ مأساتي لأَولادي
حَمَّلتُ نَسليَ ذنباً أنني بَشرٌ
يَحنُّ دوماً لماضٍ فيهِ أَمجادي
أَجولُ في سَفَري في كُلِّ مِنطَقةٍ
وأنظرُ الناسَ تَزهُو مِثلَ أعيادِ
وقفتُ في مُدنِ التاريخِ أنظُرها
والرُّوحُ تبحثُ عن جَذري وأَوتادي
أَمشي وأَبحَثُ عن شيءٍ يُعرِّفُني
حضارةً حَمَلت تاريخَ ميلادي
غَنَّيتُ في رِحلَتي للغَربِ أُغنيَتي
ورحتُ أبحثُ عن معنًى لإنشادي
ما عادَ في لُغَتي حَرفٌ يُسوِّقني
مُذ غيَّروا مخرجاً للعَينِ والضادِ
قد بَعثروا لغةَ الآباءِ في عَجلٍ
وضيَّعوا روحَ فُرسانٍ وأجيادِ
فكيفَ أَنطقُ قولاً من مُخيَّلتي
وأصنعُ العلمَ في ندٍّ لأندادِ
وكيفَ أنقلُ دينَ اللهِ في أُممٍ
أُنزِّهُ الدينَ من إفكٍ ونقَّادِ
أُقاتِلُ الظلمَ عن دِيني ومُعتقَدي
وكلُّ أسلحَتي باتَت بأَغمادِ
ودِدتُ أن تأخذَ الأَعرابُ مَوقعها
فتُنقذَ الكونَ من شِركٍ وإلحادِ
بكَيتُ حُزناً على حالٍ نمرُّ بهِ
كما بَكى نفرٌ من أَهل عَبَّادِ
تزهُو عواصمُ أوروبَّا بنَهضتها
ونحنُ نَزهو بنَومٍ رائعٍ هادي
متى ستشرقُ شمسٌ في عَوالِمنا
تَعلُو بحبٍّ على خَلقٍ وأشهادِ
أنا غريبٌ بأَرضي أو بعالَمهِم
وليسَ يوجدُ مَن يَسعى لإرشادي
أحتاجُ شربةَ ماءٍ من ثَرى بَلَدي
تَردُّ في جَسَدي أرواحَ أَسيادِ
تعيدُ تركيبَ أَوصالٍ ممزَّقةٍ
وتُصدرُ الأَمرَ في تَشكيلِ أَبعادي
الأهلُ ظَمأى، ونبعُ الماءِ محتكَرٌ
والطامعونَ تداعَوا مِثلَ أوغادِ
في الغربِ قد أَخلَصوا مِن أَجلِ أُمَّتهم
فكيفَ يُخلِصُ من يَحيا بأَصفادِ
وكيف يُخلصُ مَن باعُوا ضمائرَهُم
مِن أجلِ أهلِ ثَمودٍ أو هَوى عادِ
ماذا ستأخذُ غيرَ الحُزنِ يا وَلدي
لو سِرتَ حقًّا على نَهجي وإعدادي
نُفاخرُ الناسَ بالإسلامِ مِن زَمنٍ
والبعضُ والدِّينَ يحيا مثلَ أَضدادِ
بكيتُ حزناً على جِيناتِ مَن رَحَلوا
عسَى تردُّ على أبناءِ أَكبادي
يا ربِّ، رُدَّ بريقَ العلمِ في وَطني
فأنتَ تَبعَثُ مَن ذابوا بأَلحادِ
وَدِدتُ أن تُعْمَرَ الدُّنيا بِهمَّتنا
وَتُمْلأَ الأرضُ مِن فَضلي ومِن زادي.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة