• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

من أجل سوريا (قصيدة)

من أجل سوريا (قصيدة)
أ. طاهر العتباني


تاريخ الإضافة: 9/12/2012 ميلادي - 26/1/1434 هجري

الزيارات: 7123

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من أجل سوريا

 

مِن أَجْلِ سُوريَّا يذُوبُ القَلمْ
وتَزدَرِي الروحُ سُكوتَ الأُمَمْ
من أجلِ سُوريَّا أَرى بارقاً
ورَفرَفاتٍ مُجهِشاتٍ بِدَمْ
دَمي على أَرباضِها سارِحٌ
وعُمقُ جُرحِي مارِدٌ مُنتَقِمْ
تَرنيمَةٌ نَرجِسَتي، والمَدى
يُواصِلُ النُّواحَ فَوقَ العَدمْ
وفي بَريقِ الجُرحِ يَغلِي فَمِي
وفي جُؤارِ أَضلُعي أرتسِمْ
أُشاهِدُ الأَطفالَ مَعزوفةً
مِن صَرَخاتٍ، والصَّدى مُكتَتِمْ
• • •
من أَجل سوريَّا تَذُوبُ الحَياهْ
ويَرتَقي الشَّهيدُ مَجداً سَماهْ
وأُبصرُ التاريخَ مُسترسِلاً
يرتبُ الأزهارَ فيها نَداهْ
يَصلُبني الليلُ على مَفرِقٍ
ويقرأُ الصبحُ نداءَ الجِباهْ
مَرفوعةً في وجهِ مَن مالؤوا
وأُشربوا الذلَّ إلى مُنتهاهْ
يا أيُّها الليلُ على أَرضِنا
تيقَّظتْ شعُوبُنا للحَياهْ
وفي سماءِ النُّورِ معراجُنا
وشوقُنا المَشبوبُ فِينا لَظاهْ

 

• • •

هتَفتْ شمسٌ فوقَ جِباهِ اللَّيلْ

تتحدَّى الوَيلْ

ترسمُ فردَوسَ الحرِّيةِ مُنجرفاً كالسَّيلْ

من أرضٍ صَوبَ أراضٍ

وجراحٍ صوبَ جراحٍ

وجموعُ الخيلْ

تعدُو فوقَ أُفقِ الرُّؤيا...

وتصبُّ الوَيلْ

في وَجهِ الطاغينَ جَميعاً

ناراً تتلظَّى

لا يطفِئُها وَيلْ

يا معراجَ السَّارينَ، ويا نفحَ الطلّْ

ها نَخلي يُثمر بعدَ سنينِ الجدبِ

وصُبحي يورقُ بعضَ العُشبْ

وأنا - منفجراً في الساحاتِ ربيعاً - مفتوحَ القلبْ

والدربُ على ضوءِ دمشقَ يلُوحُ عليهِ الخِصبْ

وحزينٌ بَردى من عمقِ القلبْ

• • •

أُتخمَ ظلماً وهو الصابرُ

يَرنو في أُفقٍ رَحبْ

ويوشِّي نرجسةَ الوادي

وهو الصَّبّْ

يَحكي لدمشقَ حكايةَ أفَّاقِينَ

أزالُوا كلَّ بشاراتِ الصُّبحِ

وعاثُوا في أرض الجُبّْ

وأعادوا أغنيةَ الحقدِ السَّوداءَ

وغاصوا في الدمِّ الرَّطبْ

الرَّكبُ على أبوابِ مَدينتنا منتظرٌ

والنصرُ العَذبْ

والشارةُ حمراءُ وبيضاءُ وخضراءُ بلَونِ السُّحبْ

من أجلكِ - سُوريَّا - تنتظرُ وليدَ الحرِّيةِ

قد طالَ الجَدبْ

ورحابكِ مِعراجاتٌ

تتزيَّا بالأملِ الرَّحبْ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- شكراً
عمرو القللي - مصر 28-01-2013 04:38 PM

بسم الله ما شاء على هذه القصيدة ونشكر أستاذنا الشاعر الكبير طاهر العتباني

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة