• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

همس السرى (قصيدة)

د. محمد شلبي محمد


تاريخ الإضافة: 31/10/2010 ميلادي - 24/11/1431 هجري

الزيارات: 8545

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

همس السرى

 

هَاجَرَتْ مِنْ مَرَاحِهِنَّ الظِّبَاءُ
وَالنَّدَى وَالْغَمَامُ وَالأَفْيَاءُ
وَالأَمَانِي وَلُؤْلُؤُ اللَّيْلِ والْبَدْ
رُ، وَهَمْسُ السُّرَى لَهُ وَالحُدَاءُ
وَتَرَاهَا الأَيَّامَ سِرْبًا تَدَلَّى
هَارِبَاتٍ، يَهْوِي بِهَا الإِسْرَاءُ
حَامِلاتٍ مِنْ أَمْسِهَا ذِكْرَيَاتٍ
قَتْرَةٌ فَوْقَ وَجْهِهَا وَانْطِفَاءُ
سَجْدَةٌ لِلْفَنَاءِ، زَأْرَةُ ظُلْمٍ
شَهْوَةٌ ذِئْبَةٌ، سُدًى، وَانْتِهَاءُ
تِلْكَ (أُمُّ الْقُرَى).. وَأَقْعَى عَلَى آ
يَاتِهَا الْبِيضِ ظُلْمَةٌ خَرْسَاءُ
يَبِسَتْ رُوحُهَا، وَمَاتَ عَلَيْهَا
جَبَلٌ ظَامِئٌ وَوَادٍ خَوَاءُ
قَدْ أَضَلَّتْ - أَدْنَى الزَّمَانِ - طَرِيقًا
مَهَدَتْهُ لِلْعَابِرِينَ السَّمَاءُ
رَانَ مِنْ فَوْقِهِ غُبَارُ ضَلالٍ
رَصَفَتْهُ السُّنُونُ وَالآبَاءُ
أَجْهَشَتْ بِالْحَنِينِ، ثُمَّ هَمَى الشَّوْ
قُ، وَجَاشَتْ أَحْلامُهَا الْخَضْرَاءُ
هَلْ يَفِيءُ الْهُدَى إِلَيْهَا، وَتَأْتِي
بِالْيَقِينِ النُّبُوءَةُ الْبَيْضَاءُ؟
فَتَجَلَّى الإِلَهُ فَوْقَ رُبَا (فَا
رَانَ) نُورًا طَافَتْ بِهِ الآَلاءُ
وُلِدَ الخَاتَمُ الْمَعَلَّمُ بِالْخَا
تَمِ، مِنْ مَهْدِهِ يُطِلُّ السَّنَاءُ
وَلَهُ مِنْ صَفَائِهِ وَجْهُ مَاءٍ
وَمِنَ الْبِشْرِ فِي الرُّؤَى لألاءُ
وَمِنَ الطُّهْرِ جَبْهَةٌ تَتَنَدَّى
وَمِنَ الْحَمْدِ مِيسَمٌ وَرُواءُ
حَلَّ مِنْ أُمِّهِ (حَلِيمَةَ) مَأْوًى
ضَمَّهُ فِيهِ حُبُّهَا وَالْوَفَاءُ
أَخْصَبَ الأَرْضَ وَالنُّفُوسَ، فَأَضْحَى
يُوْرِقُ الأُنْسُ عِنْدَهَا وَالنَّمَاءُ
نَبَذَ اللهُ حَظَّ إِبْلِيسَ مِنْهُ
وَلَهُ قَبْلُ فِطْرَةٌ وَاسْتِوَاءُ
عَاشَ فِي سَمْتِهِ نَبِيًّا، صَبِيًّا،
قَبْلَ أَنْ يُجْتَبَى لَهُ الإِيحَاءُ
حَالُهُ إِذْ يُرَى عَلَيْهِ دَلِيلٌ
أَنَّهُ لِلْوَرَى الْهُدَى وَالنَّجَاءُ
إِنَّ هَذَا الْيَتِيمَ سَوْفَ يُرَبِّي
أُمَّةً مِنْ صِفَاتِهَا الْكِبْرِيَاءُ
تَحْمِلُ الدَّهْرَ - عِزَّةً - حَيْثُ تَمْضِي
فِي نَهَارٍ لا يَتَّلِيهِ مَسَاءُ
هُوَ رَبَّاهُ رَبُّهُ.. فَتَعَالَتْ
عَنْ سَوَاءٍ أَخْلاقُهُ السَّمْحَاءُ
عَظُمَتْ رَوْنَقًا إِلَى أَنْ تَجَلَّتْ
آَيَةً آَمَنَتْ بِهَا الأَعْدَاءُ
لَمْ يَزَلْ - وَالْمَدَى اعْوِجَاجٌ وَأَمْتٌ -
فِي صِرَاطٍ آَيَاتُهُ سَطْعَاءُ
أَبْغَضَ الرِّجْزَ - مِنْ هُدًى - وَتَأَبَّى
لَيْسَ رَبًّا مَا لا يَرَى أَوْ يَشَاءُ
قَلْبُهُ يَبْتَغِي إِلهًا عَلِيًّا
ظَلَّ يَرْنُو إِلَى لِقَاهُ الرَّجَاءُ
هَجَرَ الْقَوْمَ وَالْمُقَامَ جَمِيعًا
وَتَعَالَى بِعُزْلَتَيْهِ حِرَاءُ
فِي السَّمَوَاتِ رَاحِلٌ رُوحُهُ الْحُرُّ
وَفِي الأَرْضِ جِسْمُهُ وَالثَّوَاءُ
أَشْرَقَتْ فِي ضَمِيرِهِ، وَتَدَانَتْ
مِنْ مُنَاهُ، الْحَقِيقَةُ الْعَلْيَاءُ
هَطَلَ النُّورُ حَوْلَهُ، وَادَّنَى مَوْ
كِبُ جِبْرِيلَ، فِي يَدَيْهِ اللِّوَاءُ
هَا هُنَا يُولَدُ الزَّمَانُ، وَيَأْوِي
لِلأَمَانِي جَوَادُهَا الْعَدَّاءُ
عُرْسُكِ الْيَوْمَ - مَكَّةَ الْخَيْرِ - فَالكَوْ
نُ حَوَالَيْكِ غِبْطَةٌ وَانْتِشَاءُ
لَنْ يُرَى اللَّيْلُ فِي اللَّيَالِي، وَلَكِنْ
يَسْطَعُ الذِّكْرُ فِي المَدَى، وَالدُّعَاءُ
سِرْتَ يَا أَحْمَدَ الْهُدَى فِي نُفُوسٍ
وَعْرَةٍ.. أَنْتَ سَهْلُهَا وَالْمَاءُ
صَادِعًا بِالَّذِي أُمِرْتَ، وَتُصْمِي
شَانِئِي الْحَقِّ حُجَّةٌ عَصْمَاءُ
بِيَدٍ مِنْكَ رَأْسُهَا، وَبِأُخْرَى
سَيْفُ رُشْدٍ، هُمَا لَدَيْكَ سَوَاءُ
أَنْتَ لِلنَّاسِ رَحْمَةٌ - وَلَوِ الحَرْبُ -
وَلَوْ يَفْقَهُونَهَا مَا أَسَاؤُوا
يَأْفِكُونَ الْفِرَى.. وَكُلُّ كَفِيفٍ
يَحْسَبُ الشَّمْسَ أَنَّهَا عَمْيَاءُ
يَنْفُخُ القَاعُ تُرْبَهُ، ثُمَّ تَبْقَى
سَجْوَةُ الْمَاءِ فَوْقَهُ وَالصَّفَاءُ
لَنْ يَنَالَ الثَّرَى الثُّرَيَّا، وَمَهْمَا
ثَارَ فِي الْعَاصِفَاتِ فَهْوَ الْهَبَاءُ
قَدْ كَفَاكَ الْمَدِيحَ مَنْ قَدْ تَجَلَّى
بِثَنَاءٍ، وَجَلَّ مِنْهُ الثَّنَاءُ
آَيَةٌ فِي الْكِتَابِ رَتَّلَهَا الْكَوْ
نُ حُدَاءً.. فَلْيَقْرَأِ الْقُرَّاءُ
وَكَفَاكَ الْمَدِيحَ قَوْمٌ عَلَى عَيْ
نِكَ شَفَّتْ قُلُوبُهُمْ وَأَضَاؤُوا
أَنْ أَرَى وَجْهَكَ الْحَبِيبَ وَأَدْنُو
مِنْكَ، حُلْمِي وَغَايَتِي الْعَذْرَاءُ
خَلْفَ جَفْنَيَّ حِينَ أُغْمِضُ.. تَبْدُو
أَنْتَ، وَالصِّدِّيقُونَ، وَالشُّهَدَاءُ.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- وإياكم أستاذنا الحبيب
محمد شلبي محمد - مصر 13-12-2010 05:34 PM

أستاذي الكبير الدكتور: محمد جمال صقر
أسعدني والله مرورك وقراءتك للقصيدة
وأسأل الله أن يجمعني بك في الجنة
كم تعلمنا منك أدبا وعلما وظرفا

1- زيارة الحبيب
محمد جمال صقر - مصر 13-12-2010 12:26 PM

صلى الله على محمد
صلى الله عليه وسلم
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يصلك بالحبيب
يا أستاذ محمد شلبي
عاجلا وآجلا
وإيانا
بما أصفيته المودة
وصدقته الصفة
ولم تره فكيف إذا رأيته
آمين

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة