• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

سنا الطهر وظل السؤدد (قصيدة في مدح أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها)

سنا الطهر وظل السؤدد (قصيدة في مدح أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها)
د. عبد الواسع اليهاري


تاريخ الإضافة: 20/10/2021 ميلادي - 14/3/1443 هجري

الزيارات: 13058

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سَنا الطهر وظِلُّ السؤْدَد

(قصيدة في مدح أُمّ المؤمنين خديجة رضي الله عنها)


لَقدْ رَفلَتْ بِالخُلدِ بِنتُ خُوَيلِدِ
وَمَنْ يَرضَ عَنهُ اللهُ يَنعَمْ وَيَسعَدِ
وَتُشرِقُ بَالتَّقوى خَديجَةُ وَالعُلا
وَبِالمُصطفى الهادي المُنيرِ مُحَمَّدِ
يُشَنِّفُ سَمعَ المَجدِ ذِكرُ خَديجةٍ
وَيُفعَمُ مِنْ عَذبِ الثَّناءِ المُرَدَّدِ
وَعَنْ أَسَدٍ تُروى فُصولُ بُطولَةٍ
وَحَزمٍ وَإحسانٍ وَحِلمٍ وَمَحتِدِ
وَسَيِّدَةُ النِّسوانِ طاهِرَةٌ فَلا
تَسَلْ عَنْ سَنا طُهرٍ وَلا ظِلِّ سُؤْدَدِ
تُضارِبُ بِالمالِ الحَلالِ هِدايَةً
وَمَنْ يَبغِ غَيرَ الحَقِّ يَخسَرْ وَيَكسَدِ
وَقَدْ عَلِمَتْ أَنَّ المُروءةَ وَالنَّدى
وَكُلَّ خِصالِ الخَيرِ في ثَوبِ أَحمَدِ
وَمَيسرَةٌ عَنْ مَنْ هُوَ اليُسرُ وَالهُدى
يُخَبِّرُ مَنْ تَحوي اليَسارَ فَتَهتَدي
يُحَدِّثُها أَنَّ السَّماءَ فَضائلًا
تَسيرُ عَلى أَرضٍ وَلِلنُّورِ تَرتَدي
وَأَنَّ سَحابَ الفَضلِ يَنطِقُ عِفَّةً
وَصِدقًا وَجُودًا بِاللِّسانِ وَبِاليَدِ
قَوِيًّا أَخا مُوسى أَمينًا تَخَيَّرَتْ
خَديجَةُ مَنْ يَختَرْ أُولي العَزمِ يَرشدِ
وَما أَقبَلَتْ إلَّا بَأَنفَسِ دُرَّةٍ
نَفيسةُ وَالمَورودُ أَعذَبُ مَورِدِ
لِتنعَمَ في بحرٍ وَنُورٍ سَقى الوَرى
سَلامًا وَخَيرًا سالَ غَيرَ مُصَرَّدِ
وَهَزَّتْ إلَيها بِالهُدى فَتَساقَطَتْ
هَدايا الرِّضا وَالحُرُّ لِلسَّعدِ يَجتَدي
وَما فَلَقُ الصُّبحِ الَّذي في الكَرى يَرى
سِوى ضَوءِ حَقٍّ لِلضَّلالِ مُبَدِّدِ
وَفي الغارِ نُورٌ يُؤْنِسُ النُّورَ إنْ يَعُدْ
بِغَيرِ السَّنا وَالوُدِّ لَمْ يَتَزَوَّدِ
وَمِنْ بَعدِ ضَمَّاتٍ ثَلاثٍ تَدَفَّقَتْ
يَفيضُ بِعلمٍ للبَرِيَّةِ مُسعِدِ
وَقِيلَ لَكَ (اقْرَأْ) قارِيَ الضَّيفِ صادِقَ الْ
حَديثِ أَلا قَدْ فازَ مَنْ بِكَ يَقتَدي
وَعادَ إلَيها وَالفَرائصُ أُرعِدَتْ
دَعا زَمِّلوني وَهْوَ أَشجَعُ مُنجِدِ
فَكانَتْ لَهُ زَوجًا رَؤُومًا وَمَأْمَنًا
يُدَثِّرُهُ بِالحُبِّ وَالكَرَمِ النَّدِيْ
فَ (وَاللهِ لا يُخزيكَ) أَنتَ فَضائلٌ
سَلامٌ عَلى رُوعٍ وَبَردٌ عَلى صَدِ
لِتُثمِرَ إيمانًا وَيُورِقُ وَرْقَةٌ
يُبَشِّرُهُ أَنتَ الهُدى لَكَ أَفتَدِي
وَأَوَّلُ عِقدِ الأُمَّهاتِ وَأَسبَقُ الْ
أُلى صَدَّقوا المُختارَ كَالأَمسِ لِلغَدِ
تُضَمِّدُ آلامَ النَّبِيِّ بِعَطفِها
تَصُبُّ عَلَيها بَلسمًا مِنْ تَجَلُّدِ
تُهَوِّنُ ما يَلقى عَلَيهِ مُجِلَّةً
لَهُ وَتُوالِيهِ عَلى كُلِّ مُعتَدِيْ
تَطيرُ بِحُبٍّ لِلسَّماءِ مُحَلِّقٍ
وَتَشدو بِشَوقٍ في الفُؤادِ مُغَرِّدِ
وَباذِلَةً أَموالَها بَعدَ حُبِّها
وَتَصديقِها كَالسَّيلِ دُونَ تَرَدُّدِ
تَشَعَّبَتِ الآلامُ في الشِّعبِ حاصَرَتْ
وَلكِنَّ مَنْ رامَ الفَضيلةَ يَصمُدِ
فَما زادَتِ الأَوجاعُ مَنْ صَدَقوا سِوى
ثَباتٍ عَلى عَهدٍ وَخَطوٍ مُسَدَّدِ
وَمَرَّتْ مَراراتٌ وَفاضَتْ خَديجَةٌ
إلى جَنَّةٍ فيها تَروحُ وَتغتَدي
وَفي جَنَّةِ الرَّحمنِ (خَيرُ نِسائها)
وَلَمْ تُنسَ مِنْ مَدحٍ طَريفٍ وَمُتلَدِ
وَمِنْ قَصَبٍ بَيتٌ بِهِ بُشِّرَتْ كَما
لَها قَصبٌ بِالسَّبقِ في كُلِّ مَشهَدِ
فَلا صَخَبٌ تَلقى وَلا وَصَبٌ بِهِ
كَما هَنَّأَتْ خَيرَ الوَرى لَمْ تُنَكِّدِ
وَلَمْ يَتَزَوَّجْ غَيرَها في حَياتِها
كَدُرٍّ نَفيسٍ في المَحارَةِ مُفرَدِ
إذا ذُكِرَتْ عِندَ النَّبِيِّ تَرَقرَقَتْ
مَسيرَةُ حُبٍّ بِالوَفاءِ مُخَلَّدِ
فَيُهدي إلى أُلَّافِها مَنْ أَحَبَّها
(وَكانَتْ وَكانَتْ) قَولَ أَوفى مُعَدِّدِ
وَما قَلَّدَتْهُ زَينَبًا فَكَّ عانِيًا
غَدا عِندَ أَندى مُطلِقٍ لِمُقَيَّدِ
وَمَنْ حُبُّها رِزقٌ لِأَحمَدَ لَمْ تَزَلْ
سَنًا عابِقًا في قَلبِ كُلِّ مُوَحِّدِ
فَلَيَسَتْ تَفي مِنْ بَعدُ قَدرَ خَديجَةٍ
بَلاغَةُ شِعرٍ أَو فَصاحَةُ مُنشِدِ
خَديجَةُ أُمَّ المُؤمِنينَ قَصيدةٌ
تَحيَّةُ عِرفانٍ وَلِلهِ مَقصدي
وَمَدحيكِ لِي مَغنى عُلا وَكَرامةٍ
وَفَضلُكُ قَدْ أَعيا جَناني وَمِذوَدي
تَفَرَّسْتِ لَمْ يَخذُلْكِ صِدقُ فراسةٍ
وَسُدْتِ فَلَمْ يُخطِئكِ مَنزِلُ سُؤْدَدِ
سَبَقْتِ إلى الإسلامِ غَيرَكِ فاسلَمي
وَساعَدْتِ خَيرَ الخَلقِ في الحَقِّ فاسعَدي
فَكُنْتِ لَهُ حِصنًا مَنيعًا مِنَ الأَسى
وَمَوتُكِ حُزنٌ حَرُّهُ لَمْ يُبَرَّدِ
بَذَلْتِ لَهُ حُسنًا وَطيبًا وَطيبَةً
وَحِكمَةَ عَقلٍ راجِحٍ مُتَوَقِّدِ
وَأَنجَبْتِ أَقمارَ الهُدى وَشُموسَها
وَلا سِيَّما الزَّهراءِ ذاتِ التَّفَرُّدِ
كَمالٌ وَإيمانٌ تَضَلَّعْتِ مِنْهُما
عَلَيكِ سَلامٌ مِنْ سَلامٍ مُمَجَّدِ
فَيا لَكِ مِنْ شَمسٍ تَشعُّ مَكارِمًا
وَرَوضِ ثَناءٍ عاطرٍ مُتَجَدِّدِ
وَقَدرُكِ لا تَكفيهِ أَلفُ قَصيدَةٍ
وَلَوْ كُتِبَتْ بِالرُّوحِ وَالدَّمعِ وَاليَدِ
وَما زِلْتُ مَهما طالَ شِعري مُقَصِّرًا
وَأَعلَمُ أَنِّي في النِّهايَةِ أَبتَدِي




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة