• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

عبرات غزار (قصيدة)

عبرات غزار (قصيدة)
سمير بن الضو


تاريخ الإضافة: 31/7/2017 ميلادي - 8/11/1438 هجري

الزيارات: 5029

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عَبَرَاتٌ غزار

 

عَبَرَاتُ طَرْفِي فَوْقَ خَدِّي تُضْرَمُ
حَتَّى كَأَنَّ الصَّبْرَ مِنِّي مُعْدَمُ
فَلَقَدْ رُزِئْتُ فِرَاقَ شَيْخٍ مُكْرَمٍ
هَتَفَ الحِمَامُ بِهِ فَلَبَّى يُقْدِمُ
فَإِلَى مَتَى هَذَا الفِرَاقُ إِلَى مَتَى
وَالقَلْبُ يُنْعَى كُلَّ حِينٍ يَكْلُمُ
لِلْمَوْتِ سَهْمٌ لاَ يُحَابِي أنْفُساً
أيُّ الحُصُونِ إِذَا قَضَيْتَ فَتَعْصِمُ
حُمَّ القَضَاءُ عَلَى أَبِي فَتَنَاشَدَتْ
مِنْ بَعْدِهِ لُجَجُ النَّوَى تَتَرَنَّمُ
مَوْتُ الحَبِيبِ عَلَى المُحِبِّ لَمُفْجِعٌ
حُرَقٌ عَلَى حُرَقٍ بِهَا مُتَأَلِّمُ
أَبَتَاهُ إِنِّي لاَ أَرَى إِلاَّ التُّقَى
أَنْتَ الرَّشيدُ السَّمْحُ أَنْتَ الأَنْجُمُ
وَلَقَدْ دَعَوْتُكَ فِي المَسَاءِ وَبِالضُّحَى
وَأَنَا عَلِيمٌ أَنَّنِي مُتَوَهِّمُ
ما ماتَ مَنْ ولَجَ الثَّرَى مُسْتَبْشِرَا
كَلاَّ وَلاَ، فَرَجُ الإِلَهِ لَأعْظَمُ
تَرَكَ الحَيَاةَ وَرَاحَ يَبْغِي جَنَّةً
فِيهَا الرَّسُولُ وَصَحْبُهُ وَالضَيْغَمُ
أَفْجَعْتَنِي يَا مَوْتُ فِي السَّادَاتِ مِنْ
مُضَرٍ فَمَا أُبْقِيتُ لاَ أَنْسَاهُمُ
إِنَّ المُدَامَةَ لَمْ تَفِي جُرْحاً طَغَى
وَعَتَا عَلَى خَلَدِي وَصَارَ يُهَدِّمُ
إِنِّي بَكَيْتُ بُكَاءَ حُرٍّ مُرْهَفٍ
وَمِنَ البَلاَيَا أَنْ يُبَكَّى الأعْظَمُ
نَذَرَ الزَّمَانُ بِأَنْ يُذِيقَ قُلُوبَنَا
مُرَّ البِعَادِ وَأَنْ يَكُونَ عَرَمْرَمُ
وَلَقَدْ وَفَى هَذَا الزَّمَانُ بِنَذْرِهِ
وَأَذَاقَنِي مَا لَمْ أَكُنْ بِهِ أَعْلَمُ
هَذَا أَبِي رَضَعَ الوَفَاءَ سَلِيقَةً
وَحَيِيُّنَا وَهْوَ الحَلِيمُ الأَكْرَمُ
مَا لِلْكَرَى عَنْ لَيْلَتي يَحْلُو لَهُ
تَوْدِيعَ مَنْ بِوِصَالِهِ مُتَتَيِّمُ
كُلُّ المَسَرَّاتِ الَّتِي تُفْرِحْنَنِي
رَاحَتْ وَرَاءَ الرَّمْسِ لاَ تَتَكَلَّمُ
هَذِي الحَيَاةُ تَنَكَّرَتْ طُرّاً كَمَا
تَتَنَكَّرُ الحَيَّاتُ ليست تَرحَمُ
حُبْلَى قَصِيدِي بِالمَوَاجِعِ كُلِّهَا
وَنُبُوءَةُ الحُزْنِ المَقِيتِ تُحَمْحِمُ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة