شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد

علامة باركود

قلعة يطا (قصيدة)

د. معتز علي القطب

تاريخ الإضافة: 29/6/2016 ميلادي - 24/9/1437 هجري

الزيارات: 4376

قلعةُ يَطا

إلى يَطَّا يُوجِّهُني غَرامي

لأكتُبَ قِصة البَلدِ الهُمامِ

عَليهَا كانتِ الأقدارُ تَجرِي

لتملأهَا بِسكانٍ عِظامِ

ومِنهَا شَعَّ في الأكنافِ نورٌ

يُضيء مَسيرةَ البَلدِ التمامِ

على أكنافِ أرضِ القُدسِ قومٌ

تُجيدُ الفعلَ من غيرِ الكَلامِ

جنودُ المسجدِ الأقصى بِيطَّا

تُثيرُ النَقعَ في وجهِ اللئامِ

وتُهدينا زهوراً كلَّ يومٍ

تُوزعُها على كلِّ العوامِ

وتزرعُ حولَ قبَّتنا وروداً

يَفوحُ عَبيرها وَعلى الدوامِ

تمدُّ الشمسَ زيتاً مِن ثَراها

فينتصرُ النَهارُ على الظَلامِ

وخزَّنَ أهلُهَا في كلِّ بيتٍ

عتادَ المؤمنينَ من السهامِ

فقدنا الماءَ في بَلَدي وقُدسِي

إلى أن فاضَ من عِندِ الغَمامِ

تُراثٌ خالدٌ في أرضِ يَطَّا

يُصنفُ أهلهَا فوقَ الأَنامِ

تقاليدٌ مُؤصَّلةٌ وإرثٌ

تَخصُ الساكنين من الكرامِ

إشاراتٌ وأعلامٌ وعزمٌ

يُسيرُنا فَنمضي للأمامِ

فترشدُنا لنمضي في ثباتٍ

نشقُ طريقَنا رغمَ الزحامِ

حماكِ اللهُ يا يطَّا لتبقَى

تُطيرُ فُويقَنا أحلى الحَمامِ

حماكِ اللهُ مِن كيدٍ وظلمٍ

تأصَّلَ في نفوسٍ مِن حَرامِ

وخلص أرضَكِ الأغلى عَلينا

مِن المَرضِ الخبيث من السَّقامِ

تعلمنا ومن ثغرٍ عظيمٍ

رباطاً في المحبَّةِ والوئامِ

فخورٌ أنَّني حَيَّيت يَطَّا

وأرسلتُ المودةَ في السلامِ

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك