• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / من روائع الماضي


علامة باركود

من عيون الكلام: سفيان الثوري (3)

بكر البعداني


تاريخ الإضافة: 10/12/2015 ميلادي - 28/2/1437 هجري

الزيارات: 6573

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سلسلة من عيون الكلام

سفيان الثوري (3)


 

الحمد لله الذي رفع بعض خلقه على بعض درجات، وميز بين الخبيث والطيب بالدلائل والسِّمات، وتفرَّد بالملك فإليه منتهى الطَّلبات والرَّغبات، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ذو الأسماء الحسنى والصفات، الناقد البصير لأخفى الخفيات، الحكم العدل، فلا يَظلم مثقال ذرة، ولا يخفى عنه مقدار ذلك في الأرض والسموات.


وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المبعوث بالآيات البينات، والحجج النيرات، الآمر بتنزيل الناس ما يَليق بهم من المنازل والمقامات، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه السادة الأنجاب الكُرماء الثقات[1].

 

أما بعد:

فهذه سلسلة نقف فيها مع عيون الكلام لسلفنا - رحمهم الله أجمعين - وكنا شرَعْنا فيها بالإمام بشرٍ الحافي، ويحيى بن معين، في جملة من الحلقات، ونقف في هذه السلسلة الثالثة مع الإمام سفيان الثوري، وكنا قد انتهينا من الحلقة الأولى، والثانية له، وهذه هي الحلقة الثالثة.

 

وإلى جملة من عيون كلامه، قال رحمه الله:

تفسير لا حول ولا قوة إلا بالله:

أتدرون ما تفسير لا حول ولا قوة إلا بالله؟! يقول: لا يعطي أحدٌ إلا ما أعطيت، ولا يقي أحدٌ إلا ما وقيت[2].

 

فضل العلم على النوافل:

ليس عملُ بعض الفرائض أفضلَ من طلب العلم[3].

 

نصيحة:

زيِّنوا العلم - الحديث - بأنفسكم، ولا تتزينوا به[4].

 

منازل العلم:

أول العلم: الصمت، والثاني: الاستماع له وحفظه، والثالث: العمل به، والرابع: نشرُه وتعليمه[5].

 

استحضار وقوة حفظ:

قال مِهْران الرازي: كتبت عن سفيان الثوري أصنافَه - يعني: العلمَ، ومنه الحديث - فضاع مني كتاب الدِّيات، فذكرت ذلك له، فقال: إذا وجدتَني خاليًا فاذكر لي حتى أُمِلَّه عليك. فحج، فلما دخل مكة طاف بالبيت وسعى، ثم اضطجع فذكَّرتُه، فجعل يُملي علي الكتاب، بابًا في إثر باب، حتى أملاه جميعه من حفظه[6].

 

التأنِّي:

مَن حدَّث قبل أن يُحتاج إليه ذلَّ[7].

 

فضيحة:

لو همَّ رجل أن يَكذِب في الحديثِ وهو في بيتٍ في جوفِ بيت؛ لأظهَر الله عليه[8].

وقال أيضًا: من كذَب في الحديث افتُضِح[9].

 

صدق وتواضع:

قال أبو قدامة السَّرَخسي: سمعت أحمد بن حنبلٍ يقول: كان سفيان الثوري إذا قيل له: إنه رُؤي في المنام، يقول: أنا أعرَفُ بنفسي من أصحاب المنامات[10].

 

حقيقة:

رِضا الناس غاية لا تُدرَك، وطلب الدنيا غاية لا تُدرك[11].

 

أبو بكر وعمر رضي الله عنهما أولى بالخلافة:

إنَّ قومًا يقولون: لا نقول لأبي بكر وعمر إلا خيرًا، ولكنْ عليٌّ أولى بالخلافة منهما. فمن قال ذلك فقد خطَّأ أبا بكر وعمرَ وعَليًّا، والمهاجرين والأنصارَ رضي الله عنهم أجمعين! ولا أدري ترتفع مع هذا أعمالُهم إلى السماء؟[12].

 

سابقةُ أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وأحقيتهما بالخلافة بإجماع:

مَن قدَّم على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما [أحدًا] فقد أزرى على المهاجرين والأنصار، وأخافُ أن لا ينفعه[13] مع ذلك عمل[14].

 

وقال أيضًا: من قدَّم على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما أحدًا، فقد أزرى على اثنَيْ عشر ألفًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، تُوفِّي رسول الله وهو عنهم راض[15].

 

وقال أيضًا: مَن زعم أن عليًّا كان أحقَّ بالولاية من أبي بكر وعمر فقد أخطأ، وخطَّأ أبا بكر والمهاجرين والأنصار[16].

 

وفي "الحِلية"[17]: مَن قدم عليًّا على أبي بكر وعمر رضي الله عنهم فقد أزرى عليهما وعلى عليٍّ، وعلى غيرِهم من الناس.

 

حُكم من سبَّ أبا بكر رضي الله عنه:

قال الفِرْيابي: سمعتُ سفيان ورجلٌ يسأله عمَّن يشتم أبا بكر، فقال: كافرٌ بالله العظيم! قال: نُصلِّي عليه؟ قال: لا، ولا كرامة. قال: فزاحمَه الناس حتى حالوا بيني وبينه، فقلتُ للذي قريبًا منه: ما قال؟ قلنا: هو يقول: لا إله إلا الله، ما نصنع به؟ قال: لا تمَسُّوه بأيديكم، ارفعوه بالخشب حتى تُواروه في قبره[18].

 

تقديم عثمان على عليٍّ رضي الله عنهما:

من قدَّم عليًّا على عثمان رضي الله عنهما فقد أزرى على اثني عشَر ألفٍ قُبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو عنهم راضٍ، الذين أجمَعوا على بيعة عثمان[19].


الشيعة والروافض:

منعَتنا الشيعة أن نَذكر فضائلَ عليٍّ رضي الله عنه[20].

وهذا يفسر قوله: ترَكَتني الرَّوافضُ وأنا أُبغض أن أَذكر فضائل علي[21].

 

رقة العمل:

من رقَّ وجهه رقَّ عمله[22].

 

الحض على طلب العلم:

اطلبوا العلم ويحَكُم؛ فإني أخاف أن يَخرج منكم، فيصير في غيركم، اطلبوه ويحكم؛ فإنه عزٌّ وشرفٌ في الدنيا والآخرة[23].



[1] من مقدمة الحافظ "للتقريب".

[2] حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (7/ 10).

[3] حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (6/ 363).

[4] حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (6/ 361)، وسير أعلام النبلاء (7/ 244). وانظر: جامع بيان العلم وفضله (1/ 191) لابن عبد البر.

[5] حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (6/ 362). وانظر فتح الباري (1/ 217). وقد روي نحوه عن: سفيان بن عيينة (7/ 274)، ومحمد بن النضر الحارثي (8/ 217)، وجاء عن غيرهم. وانظر للفائدة: جامع بيان العلم وفضله (1/ 118).

[6] سير أعلام النبلاء (7/ 247).

[7] حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (6/ 363).

[8] أحاديث في ذم الكلام وأهله رقم: (899) لأبي الفضل المقرئ، وسير أعلام النبلاء (7/ 248).

[9] الكفاية في علم الرواية (ص: 117) للخطيب، وقال أبو نعيم - معلقًا عليه -: "وأنا أقول: من همَّ أن يكذب افتضح".

[10] سير أعلام النبلاء (7/ 252)، وانظر: بحر الدم، والوافي بالوفَيات للصفدي.

[11] حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (6/ 386)، وكتاب الزهد الكبير (ص: 105) للبيهقي.

[12] سير أعلام النبلاء (7/ 253).

[13] في الإبانة: "أن لا يرفع له عمل".

[14] معجم ابن الأعرابي رقم: (1554)، والإبانة الكبرى رقم: (29) لابن بطة.

[15] سير أعلام النبلاء (7/ 254). وانظر: مجموع الفتاوى (13/ 34) لابن تيمية.

[16] تاريخ الإسلام للذهبي، وتاريخ الخلفاء (ص: 108) للسيوطي.

[17] (7/ 28). وانظر: تهذيب الكمال (10/ 73) للمزي.

[18] سير أعلام النبلاء (7/ 253).

[19] تاريخ بغداد (4/ 29) للخطيب. وقال الحافظ في الإصابة في تمييز الصحابة (1/ 2): "سنده الصحيح". وكذا قال السخاوي في فتح المغيث شرح ألفية الحديث (3/ 122): "سنده الصحيح".

[20] حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (7/ 27).

[21] سير أعلام النبلاء (7/ 253).

[22] حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (6/ 364). وروي عن: عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وإبراهيم، والشَّعبي، كما في سنن الدارمي رقم: (569)، ورقم: (567)، ورقم: (568).

[23] حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (6/ 368).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة