• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / من روائع الماضي


علامة باركود

من عيون الكلام: يحيى بن معين (1)

بكر البعداني


تاريخ الإضافة: 11/2/2015 ميلادي - 22/4/1436 هجري

الزيارات: 16310

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سلسلة من عيون الكلام (يحيى بن معين) (1)

 

الحمد لله الذي رفَع بعضَ خلقِه على بعضٍ درجات، وميَّز بين الخبيث والطيب بالدلائل المُحكَمات والسِّمات، وتفرَّد بالملك فإليه منتهى الطَّلِبات والرَّغبات، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له ذو الأسماءِ الحسنى والصِّفات، الناقد البصير لأخفى الخفيَّات، الحكَم العدل فلا يَظلم مثقالَ ذرَّة ولا يخفى عنه مقدارُ ذلك في الأرض والسَّموات.


وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله المبعوثُ بالآيات البينات، والحُججِ النيِّرات، الآمرُ بتنزيل الناس ما يليق بهم من المنازل والمَقامات، صلى الله وسلَّم عليه وعلى آله وصحبه السادة الأنجاب الكُرَماء الثِّقات[1].

 

أما بعد:

فهذه سلسلةٌ نقف فيها مع جملةٍ من عيون الكلام لسلَفِنا رحمهم الله أجمعين، وكنا شرَعنافيها بالإمام بِشرٍ الحافي، في جملةٍ من الحلقات، ونقف في هذه السلسلة الثانية مع الإمام يحيى بن مَعينٍ، ومع الحلقة الأولى له.

 

وإلى جملةٍ من عيون كلامه:

قال رحمه الله:

اعتقاد:

قال أبو بكر: سمعتُ أبي وسأل يحيى بنَ مَعين فقال: إنَّهم يقولون: إنك تقول: القرآن كلام الله، وتسكت، ولا تقول: مخلوق ولا غير مخلوق؟! قال: لا، فعاودتُه، فقال: مَعاذ الله! القرآن كلام الله غيرُ مخلوق، ومن قال غيرَ هذا فعليه لعنةُ الله[2].

 

تواضع وفضل:

قال عبَّاس بن محمد: سمعتُ يحيى بن معين يقول - وذكَروا أحمد بن حنبل - فقال يحيى: أراد الناسُ منا أن نكون مثلَ أحمدَ بنِ حنبل، لا والله، ما نَقوى على ما يقوى عليه أحمدُ بن حنبل، ولا على طريقةِ أحمد[3].

 

حزم:

كتَبْنا عن الكذابين وسَجَرنا به التنُّورَ، وأخرجنا به خبزًا نضيجًا[4].

 

تثبُّت:

قال عباس: سمعت يحيى يقول: لو لم نَكتُب الحديث من ثلاثين وجهًا ما عقَلناه[5].

 

علم:

قال عباس الدوري: سمعتُ ابن معين يقول: لو لم نكتب الحديث خمسين مرَّةً ما عرَفناه[6].

 

علوُّ همة:

وقال محمد بن نصر الطبري: دخلت على يحيى بن معين، فعددت عنده كذا وكذا سفطًا [يعني: دفاتر]، وسمعته يقول: قد كتبتُ بيدي ألفَ ألفِ حديث[7]، وكل حديث لا يوجد هاهنا - وأشار بيده إلى الأسفاط - فهو كذبٌ[8].

 

خوف:

قال أبو عبد الله، وسمعت أبا عبدالرحمن الغلابي يقول: سمعت يحيى بن معين قال: إني لأريد أن أحدِّث الحديث أسهر له ليلة؛ مخافة أن أكون قد أخطأت فيه.


فقلت أنا - أبو عبدالله - ليحيى بن معين: حدثني أبو عبدالرحمن عنك بهذا؟! قال: نعم، وبعده بليلة[9].

 

نصيحة:

سيندم المنتخِبُ[10] في الحديث حيث لا تنفعه الندامة[11].

 

تعجب:

لست أعجَبُ ممن يحدِّث فيخطئ، بل ممن يصيب![12].



[1] من مقدمة الحافظ للتقريب.

[2] شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة من الكتاب والسنة وإجماع الصحابة (2/ 265) لللالكائي، وانظر: التعديل والتجريح لمن خرج له البخاري في الجامع الصحيح (3/ 1209) لأبي الوليد الباجي.

[3] حلية الأولياء (9/ 168)، وانظر: طبقات الحنابلة (1/ 162) لأبي يعلى، والتقييد لمعرفة رواة السنن والأسانيد (ص: 119) لابن نقطة الحنبلي، والبداية والنهاية (10/ 336).

[4] طبقات الحنابلة (1/ 162) لأبي يعلى، وانظر: تاريخ الإسلام (4/ 341) للذهبي، وتاريخ بغداد (14/ 184)، وشرح علل الترمذي لابن رجب (1/ 130)، وسير أعلام النبلاء (11/ 84).

[5] تاريخ الإسلام (4/ 341) للذهبي.

[6] معجم ابن الأعرابي (3/ 1057- محقق)، وانظر: تذكرة الحفاظ (2/ 430)، والسير (11/ 84).

[7] قال الذهبي في السير: "قلتُ: يعني بالمكرَّر، ألا تراه يقول: لو لم نكتب الحديث خمسين مرة ما عرفناه؟".

[8] تاريخ دمشق لابن عساكر، وانظر: تهذيب الكمال (31/ 548)، وسير أعلام النبلاء (11/ 92)، والتكميل في الجرح والتعديل (2/ 283- محقق) لابن كثير.

[9] معجم ابن الأعرابي (3/ 1057)، وانظر: الجامع لأخلاق الراوي (2/ 10)، وتاريخ بغداد (14/ 184) للخطيب البغدادي، وتقدمة المعرفة (ص: 316)، وتهذيب الكمال (31/ 559)، والسير (11/ 83).

[10] أي: الذي ينتقي الأحاديث، ولا يكتبها كلها.

[11] السير (11/ 85).

[12] تاريخ ابن معين (3/ 13)، والكامل (1/ 102) لابن عدي، وانظر: وشرح علل الترمذي (1/ 153) لابن رجب، وتهذيب الكمال (31/ 561)، والسير (11/ 93)، ولسان الميزان (1/ 17) لابن حجر.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة