• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / من روائع الماضي


علامة باركود

جزء نثل الكنان في الخشكنان للعلامة السيوطي

محمد آل رحاب


تاريخ الإضافة: 1/2/2015 ميلادي - 12/4/1436 هجري

الزيارات: 9730

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

جزء

نثل الكنان في الخُشكنان[1]

تأليف: العلامة جلال الدين السيوطي

(ت 911هـ) رحمه الله

(يُنشر لأول مرة عن نسخة نادرة ولله الحمد)


محمد آل رحاب


بسم الله الرحمن الرحيم

وبه ثقتي، وهو رجائي


الحمد لله، وسلام على عباده الذين اصطفى، هذا جزء سميته: (نثل الكنان في الخشكنان).

 

أخرج وكيع في (تفسيره) وابن أبي شيبة في (المصنف) عن سعيد بن جبير في قوله: ﴿ وَتَزَوَّدُوا ﴾[البقرة: 197] قال: الخُشكنانج والسَّويق.

 

وقال ابن أبي شيبة في (المصنف):

حدثنا المحاربي، عن الليث، عن نافع، عن ابن عمر أنه لم يكُنْ يرى بأسًا بالخشكنانج الأصفر للمُحرِم.

 

حدثنا ابن فضيل، عن حصيف قال: سألت مجاهدًا وعطاءً عن الخُشكنانج والخَبيص الأصفر فكرهاه، قال: فسألت سعيد بن جُبير، فقال سعيد بن جبير: إن الخشكنانج قد طُبخ بالنار.

 

حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جريح، عن عمرو بن دينار، عن جابر بن زيد: لا بأسَ بالخُشكنانج المُصفَرِّ للمُحرِم.

 

حدثنا ابن إدريس، عن هشام، عن الحسن أنه كان لا يرى بالخَبيص الأصفر والخُشكنانج بأسًا إذا مسَّته النار.

 

حدثنا حفص بن غياث، عن طاوس وعطاء أنهما كانا لا يريانِ بأسًا به، ويقولان: ما مسَّته النار فلا بأس به.

 

حدثنا ابن إدريس، عن بسام، عن الحكم أنه كان لا يرى بأسًا بالخبيص الأصفر والخُشكنانج الأصفر للمُحرِم.

 

حدثنا أبو خالد الأحمر، عن الأعمش قال: ذكر إبراهيمُ أن المغيرةَ يكرهُ أن يأكل الخشكنانج الأصفر في الإحرام، فكان إبراهيم يعجَبُ منه.

 

حدثنا وكيع، عن سفيان، عن جابر بن عبدالرحمن، عن الأسود، عن أبيه، أنه كان يأكل الخُشكنانج الأصفر وهو مُحرِم، قال: وكان أبو جعفر لا يرى بالطعام فيه الزعفرانُ بأسًا.

 

حدثنا وكيع، عن سفيان، عن علي بن بذيمة، عن رجل، عن عروة بن الزبير أنه كرِهه ولم يرَ به بأسًا.

 

وقال محمد بن نصر في كتاب (الصلاة):

حدثنا إسحاق، أخبرنا إبراهيم بن الحكم وعبدالسلام العبدي وغيرهما، عن الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كنا نأخذ الصبيان من الكُتَّاب فنُقدِّمهم يصلُّون لنا شهر رمضان، فنعمل لهم القلية والخشكنان.

 

رأيت في (مجموع) بخط الشيخ ولي الدين العراقي قال: أخبرنا الإمام تقي الدين محمد بن أحمد بن حاتم قال: بلغ الشيخَ جمالَ الدين بنَ نُباتة نزولُ الصفي الحلي حماة، فأهدى إليه علبة خشكنان مع الشهاب الأمشاطي، وكتب معها:

صفي الدين، قد أعليت قدري
وصحَّت في مودتك انتسابي
ألم ترَني بلغتُ الأفق حتى
بعثتُ لك الهلال مع الشهاب

 

فقبلها وأجابه:

ومنعمٌ أهدى لنا علبةً
وخشكنانًا طيب النشر
كالشمس أهدت مع شهاب لنا
أهلة في هالة البدرِ

 

وقال صاحبُ (المُغرِب):

مِن شعر ذي الفضائل أبي عبدالله محمد بن الحسين بن سعيد في الخشكلان[2]:

هو الأهلَّةُ لكن
يدعونه خشكلانا
فإن تفاءلت صحِّف
تجد: حبيبك لانا[3]

 

وقال عيسى العالية:

أيا ربَّ الجناب الرحب، جُد لي
وكثر في العطاء ولا تقلل
وما تعطيه لي من خشكنان[4]
نهار العيد كبر أو فهلِّل


وقال صاحبُنا الشهاب المنصوري:

يا شهابًا أهدى إليَّ نجومًا
نيرات تلوح في برج سعدِ
حشوُها سكرر تكرر صِرفا
قام في فستق وفي ماء ورد
كحسان يختلن من فرط زهوٍ
من دقيق للباس في كل بُرد
أو خدود لثَمتُها يوم وصلٍ
أو نهود عانقتُها يوم صدِّ
مذ كشفت اللثام عنها وأبدت
ما ضللنا بحسنه بعد رشدِ
قلن لي: كم تضل عقل محب
في هوانا بكل قدٍّ ونهدِ
صحِّفوهن حسبنا بك خِلًّا
ذا تلاقٍ بصو قلبٍ وود

 

وقال أبو الحسين الجزار مُلغِزًا في الخشكنان:

1- أتعرفُ لي حبلى إذا ما تَنَفَّسَت
سرى لأنوف القَومِ من طيِّهَا نَشرُ
2- ويرضعُ منها الثَّدي ساعةَ حملِها
أبوها فتغدُو وهي من وَقتِهَا بكرُ
3- تريكَ جَنينًا وهي من عن جنينها
فوجدانُه حلوٌ وفقدانُه مُرُّ
4- عليك لها سترٌ دقيقٌ، وإنَّمَا
يحلُّ إذا ما دقَّ من فوقه السترُ
5- إذا كسرت في القَومِ يجبر قلبها
فيحسنُ بعد الكسرِ من قلبها الجبرُ
6- تروقُ عيونَ النَّاظرين جلالةً
إذا جلست يومًا وموضعُها الصدرُ

 

 

وقال مجير الدين بن تميم، وقد أُهدي إليه تفاح وخشكنان:

يا أيها الملكُ الذي أوصافه
كملت فلم تحتَجْ إلى تتميمِ
أفنيت ما فوقَ البسيطةِ كُلِّها
كرمًا يُغطي فعل كل كريم
ثم ارتقيتَ إلى السماءِ فجُدْت لي
من أفقها بأهلةٍ ونجومِ

 

وكتب القاضي تقي الدين أبو الفتح محمد بن عبداللطيف السبكي إلى الإمام أبي حيان صحبةَ خشكنان أهداه إليه قبل العيد بيوم:

أُهنِّيك بالعيد الذي حل عندما[5]
خلعت عليه[6] من علاك دلالا[7]
وحاولت تعجيل البشارة والهنا
فأرسلت مِن قبلِ الهلال هلالا[8]

 

وقال الشمس النواجي وقد أُهدي إليه هلال خشكنان:

تهنَّ بعِيدِ فطرك يا شهابًا
أعار البدر في الشرف الكمالا
ولو لم تملِكِ العلياء حقًّا
لَمَا أهديتَ للشمس الهلالا

 

وقال أيضًا مكتفيًا[9]:

قضى عجبًا نهار العيد عبدٌ
بما أسديت مِن نِعَمٍ إليهِ
هلالاً سدَّ عين الشمس وافى
به الطبق الكبير و خُش عليه

 

وقال كشاجم يصف خشكنانجًا:

مَن لذاك الطبرزد المدقوقِ
ولذاك اللوز النقيِّ الأنيقِ
ودقيق السميذ يُعجن بالما
ورد عُلَّ بمسكه المسحوقِ
ضُمَّ أجزاؤه وأُلِّف أجسا
مًا حوَت كل مطعم موموق
ثم صفَّوه كالأهلَّة لاحت
لمواقيتها حيالَ الشروق
ما رأينا كخشكنانجك المو
صوف رعيًا لحقه في الحقوق
أي قلبٍ إليه غير مشوق
أي طرف إليه غير مروق
غبت عنه فغاب عني نصيبي
أنت عندي بذاك غير خليق
ليس لي منه غير أني إذا ما
عُدتُ أذكره أغَصُّ بريقي[10]

 

وهذا آخر ما أردت إيراده من ذلك على التمام والكمال، والحمد لله على كل حال.

 

تم الكتاب


 


[1] الخُشكنان: خالص دقيق الحنطة إذا عُجن بسمن، انظر: المحبي، قصد السبيل: 1،459، وقد ذكرها العلامة السيوطي في فهرست مؤلفاته..

[2] الخشكلان (بالفارسية: خشك نان) نوع من الخبز أو البقسمط في شكل هلالي.

[3] نفح الطيب للمقري ج2 ص321.

[4] خزانة الأدب وغاية الأرب لابن حجة الحموي ج2 ص215، والضوء اللامع للسخاوي ج3 ص232.

[5] في أعيان العصر للصفدي:

عندنا.

[6] بصِلة الهاء لأجل الوزن.

[7] في أعيان العصر:

جلال.

[8] في أعيان العصر:

هلال.

[9] في الشفا في بديع الاكتفا للنواجي ص89:

وقلت وقد أرسل إليَّ بعض الرؤساء هدية... وذكر الأبيات.

[10] الأبيات باختلاف في ديوان كشاجم ص 4، وفي التذكرة الحمدونية ج3 ص105.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة